فسخ صفقات إنجاز 1600 مسكن من 20 مقاولة بالطارف كشف أمس ، المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية الطارف ، شوقي لعور، عن فسخ مصالحه لصفقات إنجاز 1600 مسكن على مستوى الولاية مع 20 مؤسسة إنجاز خاصة، بسبب تأخر وتيرة الإنجاز، و التقاعس في دعم الورشات بالإمكانيات المادية و البشرية للرفع من وتيرة الأشغال، و استلام المشاريع السكنية الجاري إنجازها في آجالها المحددة . و ذكر المسؤول ، أن اللجوء إلى فسخ الصفقات من مؤسسات الإنجاز المتقاعسة ،جاء بعد أن باءت كل المساعي السلمية في دفع أصحاب المقاولات المتخاذلة إلى استدراك التأخر المسجل في الإنجاز ، أمام عدم اكتراثها للإعذارات الموجهة لها من أجل تفعيل وتيرة الورشات ، وهذا بعد أن أفضت عملية المراقبة والمتابعة الميدانية إلى هجرة بعض المشاريع، و بطء وتيرة إنجاز المشاريع السكنية بعدة مواقع عبر تراب الولاية، ليتقرر على إثرها بعد استنفاد كل الحلول و المساعي فسخ الصفقات، والإعلان عن المناقصات لإعادة منح هذه المشاريع لمؤسسات إنجاز مؤهلة للإسراع في إنهاء الأشغال في الآجال المتفق عليها. وأضاف ذات المصدر، بأنه تم الشروع في إنجاز برنامج السكن الذي تحصلت عليه الولاية وقوامه أزيد من 26 ألف وحدة سكنية موزعة عبر 24 بلدية ، حيث حظيت بلديات القالة ، الطارف ، الشط ، بن مهيدي ،البسباس و الذرعان بحصة الأسد بسبب انتشار البيوت الهشة، و كثرة الطلبات على السكن ، مردفا بأن البرنامج السكني الجاري إنجازه يتوزع بين السكن الموجه لإمتصاص البيوت الهشة الذي استفادت بشأنه الولاية من حصة 9500مسكن، والسكن الاجتماعي الإيجاري العمومي الذي قدرت حصته ب 13 ألفا و 300 وحدة سكنية ، و كشف المسؤول عن استلام حوالي 11ألف وحدة سكنية من البرنامج الجاري إنجازه (26 ألف مسكن )، في حين يتوقع قبل نهاية السنة الجارية استلام 2000وحدة سكنية ، والباقي من المشاريع السكنية التي تضم 8846وحدة سكنية، سيتم استلامها على مراحل خلال السنة القادمة. وقال المتحدث بأن وتيرة إنجاز برامج السكن بالولاية ساهمت في تراجع كبير لأزمة السكن، و هو ما يتجلي في تقلص عدد الطلبات المودعة لدى المصالح المختصة، فضلا عن القضاء على عدة أحياء هشة عبر الولاية خصوصا بكل من بلديات الشط ، القالة ، الذرعان ، البسباس وبن مهيدي ، حيث تم إعادة إسكان قاطني هذه الأحياء بسكنات عصرية جديدة تتوفر على كل شروط الحياة الكريمة ، مع استرجاع أوعية عقارية وضعتها السلطات المحلية لإنجاز مشاريع السكن، و التجهيزات العمومية، وحرص المسؤول على التأكيد على أن المشاريع السكنية التي أسندت لمؤسسات وطنية و أجنبية، تم أخذ بعين الاعتبار احترام النوعية والجودة واستعمال نفس مواد البناء المحلية في إنجازها ، هذا فيما أشارت مديرة السكن إلى استفادة الولاية منذ 1999 إلى غاية الآن، من حصة سكنية إجمالية تناهز 60 ألف مسكن في مختلف الأنماط ، وخاصة منه الاجتماعي، الريفي و التساهمي، فيما يبقى معدل شغل السكن 5أفراد /السكن الواحد، و هي أقل من المعدل الوطني الذي بقى في حدود 6 إلى 7أفراد في السكن . نوري.ح فيما سيتم ربط 4 بلديات بالغاز توزيع 2000 سكن اجتماعي قبل نهاية السنة أكد والي ولاية الطارف، أمس على أمواج الإذاعة المحلية، بأنه سيتم توزيع 2000 سكن قبل نهاية السنة الجارية، موضحا بأن الحصة تتوزع بين السكن الاجتماعي الإيجاري العمومي، و السكن الموجه للقضاء على البناءات الهشة، هذه الأخيرة التي وعد المسؤول بطي ملفها نهائيا قبل نهاية العام الجاري، من خلال ترحيل كل العائلات على غرار الأحياء الهشة المنتشرة عبر بلديات البسباس ، بن مهيدي ، شبيطة مختار. و قال المسؤول بأن دراسة الملفات على وشك الانتهاء لضبط قوائم المرحلين، على أن يشرع في الترحيل خلال الأيام القليلة القادمة بعد الانتهاء من عملية ربط الأحياء السكنية الجديدة بالشبكات الضرورية المختلفة كالمياه ، الغاز الطبيعي ، الكهرباء ..وأكد الوالي على أن جميع العائلات التي مسهم إحصاء 2007، سوف يتم التكفل بترحيلهم جميعا على مراحل قبل انقضاء العام و بداية العام الجديد ، في حين أن العائلات الأخرى التي لم يمسها الإحصاء، فسوف يتم التكفل بدراسة ملفات من هم بحاجة للسكن لترحيلهم نحو سكنات جديدة، على أن يشرع في هدم كل جيوب الأحياء الهشة، واسترجاع الأوعية العقارية التي ستوضع بين أيدي المصالح المختصة لإنجاز برامجها السكنية، و مرافق التجهيزات العمومية التي لها علاقة مباشرة بتحسين الإطار الحياتي للمواطنين، من جهة أخرى أعلن المتحدث عن تزويد 4 بلديات حدودية بشبكة غاز المدينة في الفاتح من نوفمبر القادم، ويتعلق الأمر بكل من العيون ، بوقوس وأم الطبول ،إضافة إلى بلدية بوثلجة بما يساوي أزيد من 9 ألاف منزل ، على أن تشمل العملية تشغيل شبكة الغاز عبر البلديات الأخرى المتبقية يوم 11ديسمبر، و هو ما من شأنه تحسين إطار الحياتي للسكان، و وضع حد لمعاناتهم مع رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان ، حيث ستمكن هذه المشاريع من رفع نسبة التغطية بالغاز الطبيعي بالولاية إلى أكثر من 95بالمائة ، كما كشف الوالي عن استفادة الولاية من مبلغ 111مليار سنتيم موجه لمعالجة بعض النقائص التي لها علاقة مباشرة بالإطار المعيشي للسكان كالتزود بالمياه ، تعبيد الطرقات ، الكهرباء وغيرها . علاوة على ذلك، كشف المسؤول عن وقف تسليم عقود الامتياز على المستثمرين لتحفيزهم على تجسيد مشاريعهم في الميدان ، إلى جانب قراره إحالة كل المستثمرين المتقاعسين على العدالة لفسح عقود الامتياز، و استرجاع العقار الصناعي غير المستغل، من جهة ثانية شدد الوالي على أهمية الاعتناء بنظافة المحيط التي تبقى مهمة و مسؤولية الجميع، داعيا المواطنين إلى تحمل مسؤولياتهم و المساهمة في حملات النظافة التي شرع فيها عبر البلديات ،هذا و حرص المتحدث على الأهمية التي يوليها لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ من خلال سهره شخصيا على متابعة و تسيير هذا الملف شخصيا بتوفير النقل المدرسي، توزيع الوجبات الساخنة و تعميم التدفئة المدرسة و غيرها من العمليات الأخرى التي ترمي إلى رفع الغبن على التلاميذ، و تحسين التحصيل التربوي.