تمكن شباب قسنطينة أمس من تقديم أوراق اعتماده كطرف فعال في معادلة لقب الموسم الكروي الجاري، من خلال استثماره جيدا في استضافة الوصيف شبيبة الساورة، لتأكيد سلامة النهج الذي يسلكه المدرب عمراني، و قدرة بلخير وعبيد وباقي أفراد الكتيبة الخضراء على المزاوجة بين النتيجة الفنية و العروض الكروية الجميلة. السنافر الذين حسموا قمة الجولة العاشرة في نصف الساعة الأول، أين تحكموا في مجريات اللعب بالطول والعرض، حققوا بالمناسبة جملة من المكاسب دفعة واحة، فقد أطاحوا بالملاحق المباشر وتركوه على مسافة أربع نقاط، وكشفوا عن نواياهم الجادة في التنافس على لقب الدوري، وكذا امتلاكهم إمكانات تجسيد الأهداف، في حضرة أبناء الجنوب الغربي الذين تجرعوا مرارة أثقل هزيمة في ثلث المشوار، وتنازلوا مرغمين لا أبطال عن سدة لائحة أفضل خط هجوم للسنافر بقيادة الهداف عبيد، الذي فجر جميع طاقاته بالقميص الأخضر. وعلى النقيض من قمة الجولة التي جاءت ثرية بالأهداف، انتهى الديربي العاصمي بين اتحاد الحراش ونصر حسين داي على تعادل سلبي لا يخدم الطرفين، على اعتبار أن الجارين يتواجدان على مشارف الخطر، و عودة صفراء الضاحية إلى حديقتها واستقبالها لأول مرة بملعب 1 نوفمبر بالحراش، لم يشفع لها لتجاوز عقبة جار داوم نتيجة التعادل في سبع مناسبات، ما جعله يقبع في مركز لا يتناسب والإمكانات والطموحات.