سأثبت للعالم أن الجزائر أكبر من مجرد زي تقليدي تمكن المشترك الجزائري في برنامج الموضة و الأزياء، «بروجيكت رانوي» الشرق الأوسط، الذي انطلقت أمس أولى حلقات موسمه الثاني على قناة «أم بي سي»، من أن يشد اهتمام الجمهور من خلال الإعلان المسبق للبرنامج، و أثار فضول الكثير من الجزائريين للتعرف أكثر على شخصيته، التي قال للنصر، بأنها مختلفة و مميزة، ستنعكس من خلال تصاميم عصرية مبتكرة، ينوي أن يبهر بها متتبعي البرنامج ليثبت للعالم بأن الجزائر تتوفر على طاقات كبيرة في مجال الموضة، و لا يمكن أن تختزل فقط في صورة الزي التقليدي. يعرف زينو توافق عن نفسه بأنه شاب جزائري عاصمي في 23 من العمر، رحلته في عالم الموضة و الأزياء بدأت وهو في سن 17، حيث تخرج من المعهد العالي للفنون الجميلة و درس في معهد الموضة بالعاصمة، كما استطاع وهو في سن مبكرة أن يؤسس لدار أزيائه الخاصة و يعرض إبداعاته في مناسبات كثيرة في العاصمة، قبل أن يقرر السفر إلى فرنسا لتوسيع آفاقه، وهناك تحصل على شهادة ماستر في ابتكار العلامات التجارية الراقية. و أوضح زينو، بأن هذه الخطوة سمحت له بتطوير قدراته، حيث اشتغل لصالح عدة دور أزياء، على غرار دار « ألكسندر روتيه»، أما عن مشاركته في برنامج «بروجيكت رانوي»، فقال بأنها ستكون فرصته لينفتح على العالم العربي و يعرفه بإمكانيات مصممي الأزياء الجزائريين، كاشفا بأن خطه في الموضة هو خط معاصر، لكنه غير مجرد من الهوية الجزائرية، فهو، كما عبر، من الأشخاص الذين يحترمون جدا اللباس التقليدي، رغم أنه لم يشتغل عليه كثيرا، و يعتبره تراثا مقدسا، تماما كفن الشعبي الجزائري أو الأوبرا العالمية، و العمل عليه يتطلب دراسة و تعبا للتمكن من تطويره، معلقا بأنه لا أحد لحد الآن طور هذا اللباس في الجزائر بالشكل الصحيح، بل على العكس، كل محاولات عصرنته كانت غير موفقة و لم تخدمه بقدر ما أساءت إليه نوعا ما. وعن إمكانية خوض تجربة عصرنة هذا الموروث و تسويقه، قال المصمم بأنها خطوة مؤجلة نوعا ما، لأن العمل على اللباس التقلدي يتطلب وقتا و إمكانيات مادية كبيرة جدا، مع ذلك أكد محدثنا، بأنه يعمل على إبراز انتمائه و هويته الجزائرية من خلال الأعمال و التصاميم التي سيقدمها خلال رحلته في «بروجيكت رانوي»، مع الحرص على تقديم كل ما هو جديد و مبتكر، و ذلك لتشجيع المصممين الجزائريين الشباب على توسيع آفاقهم، و الانفتاح أكثر على العالم، و الخروج من الإقليم الوطني الضيق، خدمة لصورة الأزياء و الموضة في الجزائر، و حتى يتمكنوا من تحقيق النجاح و بناء سير مهنية، قد تتحول يوما إلى علامة رائدة، كما هو اسم المصمم العالمي اللبناني إيلي صعب. وقال زينو، بأن مثل هذه البرامج، من شأنها أيضا أن تكون فرصة جيدة، للتعريف بالجزائر و تلميع صورتها في مجال الابتكار، لنثبت للجميع بأن بلدنا يملك أكثر من الزي التقليدي، بل هو قادر على التأسيس لصناعة أزياء قائمة بذاتها، و ذلك بفضل الطاقات الشبانية الهائلة التي يتوفر عليها و التي يتوجب عليها أن تطور إلهامها دون الانسلاخ عن هويتها في إطار خطوط معاصرة جادة. وعن تجربة المشتركين الجزائريين السابقين في برنامج «بروجيكت رانوي» الشرق الأوسط، سمير كرزابي و ريان أطلس، قال المتحدث، بأنه لا يملك الحق في تقييمها أو انتقادها، لأن لكل مصمم خطه الخاص و هويته الفنية، التي يحترمها، كما عبر، متمنيا لهما النجاح، كما يتمنى أن تكون رحلته في البرنامج طويلة و موفقة، و أن تنال تصاميمه إعجاب الجمهور، معلقا بأنه يحس بمسؤولية كبيرة، لأنه سفير بلاده في برنامج ضخم من هذا النوع.