يرى مناجير شباب قسنطينة طارق عرامة، بأن فريقه بات المرشح الأبرز للتنافس على لقب البطولة، بالنظر إلى النتائج الباهرة التي يبصم عليها إلى حد الآن، مضيفا بأن نجاح الشباب لا يمكن حصره في شخصه وشخص المدرب عمراني، بل هو نتاج عمل جماعي. حققتم فوزا غاليا على حساب شبيبة القبائل، ما تعليقك ؟ اعذروني لست قادرا على الكلام الآن (كان يذرف الدموع)، خاصة و أنني لا أزال متأثرا بالانتصار الباهر الذي حققناه على حساب شبيبة القبائل، أين نجحنا في قلب الطاولة عليهم في الشوط الثاني بطريقة دراماتيكية، أنا أسعد إنسان بهاته النقاط الثلاث، خاصة و أنها مكنتنا من الحفاظ على فارق النقاط عن أقرب الملاحقين شبيبة الساورة، لا أخفي عليكم لقد دخلنا المواجهة بضغوطات كبيرة جدا، كوننا كنا ندرك بأن نسور الجنوب أمام مهمة سهلة على أرضية ميدانها، التي حققت بها العلامة الكاملة. هذا سر ذرفي للدموع بعد نهاية مباراة القبائل مرة أخرى تنجحون في قلب الطاولة على منافس قوي، ما رأيك ؟ الفوز الذي حققناه على حساب شبيبة القبائل أكثر من رائع، بالنظر إلى قيمة المنافس، الذي كان يبحث عن العودة إلى السكة الصحيحة من جديد، لقد كنا أحسن منهم في الشوط الثاني، و لم نسرق الانتصار، الذي جاء بفضل المجهودات الجبارة المقدمة من اللاعبين، أضف إلى ذلك القراءة الجيدة للمباراة من طرف المدرب عبد القادر عمراني، الذي قلب الطاولة بنجاح على آيت جودي، نحن سعداء بهذه النقاط الثلاث، خاصة و أنها طمأنتنا أكثر على ريادة الترتيب العام، كما جعلتنا نقدم رسالة شديدة اللهجة إلى بقية المنافسين. طريقة فرحتك بهذا الانتصار تحمل في طياتها الكثير، أليس كذلك ؟ لم أتمالك نفسي بعد صافرة النهاية، حيث ذرفت الدموع من شدة الفرحة بهاته النقاط الثلاث، التي أكدنا من خلالها بأننا فريق كبير قادر على قول كلمته هذا الموسم، أقولها لكم اليوم لا يمكنني أن أكذب على الأنصار مجددا بالحديث عن لعب البقاء، بل أقولها بكل ثقة شباب قسنطينة سينافس بقوة على لقب البطولة، فالفريق الذي يفوز في كل من بسكرة و سوسطارة و القبائل بملاعبها، لا يليق به إلا أن يكون فوق منصة التتويج مع نهاية الموسم. إذن الشباب قد غير أهدافه المسطرة من لعب البقاء إلى التنافس على لقب البطولة ؟ بطبيعة الحال من حق أنصارنا أن يطمعوا في التتويج بلقب البطولة، بالنظر إلى المشوار المميز الذي يبصم عليه فريقهم، حيث يحتل صدارة الترتيب العام عن جدارة و استحقاق، يجب أن تعلموا بأننا نمتلك أفضل فريق إلى حد الآن، فالفوز ب9 مباريات من أصل 13 ممكنة ليس في متناول الجميع، أنا أحيي الجميع في بيت الشباب، و في مقدمتهم المدرب عبد القادر عمراني، الذي لا يستحق إلا أن أثني عليه، لأن مشواره يتحدث عنه، دون أن أنسى اللاعبين، الذين لم يبخلوا علينا بشيء، و كذا الأنصار، الذين يعدون سر النجاح، و يكفي أن ترى أعدادهم الغفيرة بمدرجات ملعب أول نوفمبر للتأكد من ذلك. عبيد برهن بأن مكانته مع المنتخب الوطني لا نقاش فيها تحولت إلى بطل لدى الأنصار، ماذا يعني لك التغني باسمك مطولا بعد صافرة نهاية لقاء القبائل؟ شهادة أعتز بها وأثرت في شخصي كثيرا، و علي أن أحمد الله الذي وفقني لأكون في المستوى، شأني في ذلك شأن المدرب عبد القادر عمراني، الذي نجح في تشكيل فريق قوي يحسب له ألف حساب، كل هذا بفضل العمل و النية الصادقة، كما أن العمل في محيط هادئ وخال من المشاكل، مكننا من ترجمة أفكارنا على أرض الواقع، نحن لم نصل إلى شيء بعد، و سنكون مطالبين بمواصلة العمل، كما أؤكد بأن نجاحنا لا يمكن أن أحصره في شخصي أو شخص عمراني فقط، بل هو نتاج عمل جماعي. ما سر نجاح شباب قسنطينة هذا الموسم ؟ لا يوجد أي سر كل ما في الأمر أننا نقوم بمجهودات جبارة، و لا أحد يحاول التنصل من مسؤولياته، أنا أود أن أحيي الملاك و السلطات المحلية لمدينة قسنطينة، و في مقدمتهم الوالي عبد السميع سعيدون، الذي كان سعيدا جدا بالفوز على شبيبة القبائل، حيث هنأني، وطلب مني تهنئة اللاعبين. ألا تعتقد بأن عبيد و بن شريفة و لعمري و بن عيادة قد استغلوا فرصة تواجد الناخب الوطني ماجر؟ قلتها من قبل و أعيدها نمتلك لاعبين يستحقون الدفاع عن الألوان الوطنية، بالنظر إلى المستويات الباهرة التي يبصمون عليها إلى حد الآن، حيث نجحوا في قيادة فريقهم لاحتلال ريادة الترتيب العام عن جدارة و استحقاق، و هنا أود أن أثني كثيرا على القناص أمين عبيد، الذي أنقذنا في العديد من المباريات، و أكد أحقيته بالتواجد في التربصات المقبلة للخضر. لا يمكن أن نحصر نجاحنا في شخصي وشخص عمراني ماذا تريد أن تقول للأنصار ؟ أنصارنا رأس مالنا، و بدونهم شباب قسنطينة لا يساوي شيئا، و ما فعلوه هذا الموسم سيظل راسخا بالأذهان، لقد أثبتوا بأنهم الأحسن، و أنا أحييهم، و أعدهم بأننا سنحاول إهداءهم لقبا هذا الموسم. هل هناك مكافأة خاصة بعد الفوز على شبيبة القبائل ؟ لقد اتفقنا مع اللاعبين قبيل انطلاق المباراة على منحة بقيمة 20 مليون سنتيم، و هو ما لاقى استحسان الجميع، نحن لا نولي أهمية كبيرة لمثل هذه الأمور الجانبية، بقدر ما نحن مركزون على أشياء أخرى، على غرار الجدية و العمل، كونه السبيل الوحيد نحو الوصول إلى الأهداف المرجوة، و المتمثلة في اعتلاء منصات التتويج بإذن الله.