ما تقييمكم لحصاد الفريق منذ عودتكم إلى العارضة الفنية؟ مزاولة مهامي مع شباب قايس كانت من تقرت، أين حققنا تعادلا ثمينا أمام منافس قوي، يلعب الأدوار الأولى، و هي نقطة كانت لها أثار إيجابية على معنويات المجموعة، لكن مشقة السفر جعلتنا نعاني كثيرا من الناحية البدنية، لأننا لعبنا لقائين في ظرف 5 أيام، الأمر الذي ألقى بظلاله على مردود الفريق في عقر الديار ضد مروانة، إذ حققنا انتصارا بشق الأنفس، و جمع 4 نقاط في مقابلتين حصاد إيجابي. لكن معرفتكم المسبقة بخبايا التشكيلة ساعدكم على وضع اللمسة بصورة واضحة و بسرعة، أليس كذلك؟ التعداد تغير نسبيا مقارنة بالموسم الماضي، إلا أن توفر الإدارة على أشرطة فيديو خاصة باللقاءات السابقة ساعدني كثيرا على تشريح الوضعية من جميع الجوانب، و أخذ نظرة شاملة عن اللاعبين، و عليه فقد حاولت منذ البداية التركيز على الناحية البسيكولوجية، و محاولة إعطاء المجموعة المزيد من الثقة في النفس و الإمكانيات، ليكون رد الفعل إيجابيا في تقرت، حيث أدينا مقابلة في المستوى. إلا أن الإشكالية تكمن في تواضع المردود في المقابلات التي تجرى بقايس؟ هذه ليست إشكالية مقترنة بشباب قايس فقط، بل أن كل فريق يصعد إلى قسم أعلى يجد صعوبات كبيرة في اللقاءات التي يلعبها داخل الديار، بسبب الضغط المفروض على اللاعبين من طرف الأنصار، خوفا من التعثر، و التخلص من هذه العقدة لن يكون بين عشية و ضحاها، لكن مع مرور الجولات سيكتسب اللاعبون ثقة أكبر، و يصبح باستطاعتهم اللعب بكامل القدرات، دون اي مركب نقص، و لو أن سيناريو اللقاء الأخير ضد مروانة يدفعنا إلى إبداء الكثير من التفاؤل بخصوص قادم المباريات. بالنظر إلى هذه المعطيات ما هو الهدف المسطر بالنسبة لشباب قايس في باقي المشوار؟ موافقتي على العودة لتدريب الفريق كانت بنية ضمان البقاء، بحسب ما اتفقت عليه مع الرئيس قيدوم، لكن الوضعية الراهنة تجعلني أفتح باب الطموحات على مصراعيه، لأن المحافظة على مقعد في قسم الهواة أمر شبه محسوم، بحكم تواجد فرق أخرى عاجزة عن مسايرة الركب في مجموعة الشرق، و الهدف المسطر بإمكان مدرب من شبان قايس تجسيده، لذا فإنني أسعى لوضع بصمتي في باقي المشوار، و التواجد ضمن كوكبة المطاردة لا يجرني إلى الحديث عن الصعود كغاية، لأن إمكانيات الفريق من الناحية المادية لا تسمح، غير أن الاطمئنان رسميا على البقاء في بداية مرحلة الإياب مسعانا على المدى القصير، من أجل فسح المجال أمام بعض العناصر الشابة لمعاينتها و الوقوف على إمكانياتها تحسبا للموسم القادم. و منافسة الكأس أليست من أهدافكم ؟ نكهة الكأس تجعل الشهية مفتوحة للجميع، و نظام المنافسة يدفعنا إلى انتظار نتائج عملية القرعة، و لو أنني شخصيا أبحث عن التأهل إلى الدور 16 لتمكين الشباب من تحقيق انجاز تاريخي، يضاف لما حققته الموسم المنصرم في البطولة بالصعود إلى وطني الهواة، على أن يكون بعدها التفكير في أمنية التباري مع منافس كبير من الرابطة المحترفة الأولى كشباب قسنطينة، وفاق سطيف و مولودية الجزائر، لأن الطموح في هذه المنافسة له حدود، و وضعيتنا في البطولة تسمح لنا بالمراهنة على دور إضافي، بغية كسب شحنة معنوية كبيرة، قد تساهم في تحفيز اللاعبين على مواصلة العمل بجدية.