توج أمس شباب قسنطينة باللقب الشتوي، رغم اكتفائه بتسجيل تعادل بطعم الخسارة أمام حامل الفانوس الأحمر اتحاد البليدة، في قمة النقيضين التي جلبت إليها جمهورا قياسيا ضاقت به مدرجات ملعب الشهيد حملاوي. و رغم أن هذه النتيجة لم تغير من وضع الفريقين في هرم الترتيب، من خلال حفاظ السنافر على كرسي الريادة بفارق مريح، وبقاء أبناء مدينة الورود قابعين في الصف الأخير، إلا أن تضييع كتيبة عمراني أمس نقطتين من ذهب في سباق اللقب، جعل فرحة التتويج ممزوجة بنوع من الحسرة، خاصة لدى الذين كانوا مرة أخرى رياضيين و صفقوا مطولا لعبيد ورفاقه اعترافا بما قدموه طيلة مرحلة الذهاب، ما قد يكون حافزا نفسيا في اللقاء القادم أمام بارادو، الذي يلعب بشعار الانتصار لتعويض ما ضاع وطمأنة الأنصار. وقد استفاد السنافر من سقوط الوصيف شبيبة الساورة في وهران، أين تعود على تلقي الهزيمة كلما حل ضيفا على الحمراوة، ليعمق السنافر الفارق عن أبناء بشار إلى خمس نقاط، ولو أن الوصافة تبقى في المزاد إلى حين لعب وفاق سطيف مباراته المتأخرة هذا الثلاثاء أمام اتحاد العاصمة، لأن فوز النسر الأسود قد يرفعه إلى الصف الثاني على بعد أربع نقاط من الريادة، على اعتبار أن الوفاق حسم أمس الديربي أمام دفاع تاجنانت بثنائية نظيفة، أعات حامل اللقب إلى رواق السباق للحفاظ على تاجه. وفيما استعاد أولمبي المدية نشوة الانتصار عند استقباله نادي بارادو، ما أبعد تشكيلة سليماني عن منطقة الخطر، افترق اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل على تعادل سلبي يخدم مصالح الكناري في المقام الأول، بالنظر لحاجة أشبال آيت جودي لنقاط إضافية تخرجها من عنق الزجاجة، فيما دفع الاتحاد ضريبة خوض أربع مواجهات في ظرف عشرة أيام. وفيما دشنت مولودية الجزائر الجولة بفوز على الحراش بثنائية أعادت لها البسمة، يلعب اليوم اتحاد بسكرة مباراة في غاية الأهمية، كونها الأخيرة في عقر الدار وفي غياب الأنصار بداعي العقوبة.