شكل تعثر الرائد اتحاد بلعباس على أرضه أمام الجار مولودية سعيدة مفاجأة الجولة، بالنظر للفارق الشاسع بين الطرفين من حيث الإمكانات والطموحات، حيث أن فشل أبناء المكرة في الفوز بنقاط الديربي، وصيامهم عن الفوز لثالث أسبوع تواليا، مع تضييع نقطتين من ذهب على بعد ثلاث جولات من نهاية مرحلة الذهاب، صب رأسا في رصيد الوصيف شباب باتنة الذي حسم الديربي أمام جمعية الخروب بانتصار ثمين، أعاد الثقة للاعبين وأسعد الأنصار، سيما وأن كتيبة بوعراطة صارت على بعد نقطة واحدة من سدة الترتيب. عكس الملاحق الآخر جمعية الشلف الذي سقط في بجاية وذهب ضحية استفاقة الشبيبة المحلية التي تحررت تحت قيادة المدرب سعيد حموش، حيث حققت أمس ثالث انتصار على التوالي، ما خول لها إحداث قفزة نوعية في هرم الترتيب، واقتسام الصف الثالث مع الشلفاوة، ما يخول لها الانضمام إلى كوكبة الطامحين للتتويج باللقب الشتوي، ومن ثمة التنافس على إحدى تأشيرات الصعود. ومن جهتها وفقت شبيبة سكيكدة في استعادة نغمة الفوز، حيث نجح المدرب عبد الكريم بيرة في تجاوز أول اختبار داخل الديار بسلام، رغم الندية الكبيرة التي فرضها الضيف أولمبي المدية وعدم استسلامه إلى غاية الدقائق الأخيرة. ومن أبرز المتألقين في الجولة اتحاد الشاوية الذي يبدو أنه وجد الربان القادر على قيادة سفينته إلى بر الأمان، فمنذ قدوم التقني الليبي أربيش تغير وجه الاتحاد، وتمكن أمس من تحقيق ثاني انتصار على التوالي، والأول داخل الديار منذ بداية الموسم الجاري، من خلال دك شباك الزائر أهلي البرج بثنائية دمان التي أخرجت أبناء سيدي رغيس من عنق الزجاجة، فيما واصل الأهلي استهلاك خبزه الأسود لخامس أسبوع على التوالي، وفشل المدرب مهداوي في أول اختبار، يحدث هذا في الوقت الذي افترق الجاران الآخران شباب عين فكرون ومولودية العلمة على تعادل مخيب للسلاحف الذين يواصلون «التنفس تحت الماء» وبفارق نقطة واحدة عن حامل الفانوس الأحمر اتحاد حجوط الذي عاد من بوسعادة بخسارة عمقت جراحه ، ورفعت الأمل إلى وضع جد مريح، كما هو حال بارادو الذي اكتفى بأضعف نتيجة لتخطي عقبة أولمبي أرزيو.