مواسة مرتاح لتحسن آداء التشكيلة و متفائل بالقدرة على تحقيق الصعود اعتبر مدرب اتحاد عنابة كمال مواسة الانتصار الذي حققه فريقه على حساب الضيف اتحاد خنشلة بمثابة الدليل الميداني على النوايا الجادة للاعبين في تجسيد حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، و أشار في هذا الصدد إلى أن الارادة الكبيرة التي أظهرتها تشكيلته في هذه القمة تبعث على الكثير من الارتياح، و تجعله ينظر إلى المستقبل القريب بتفاؤل. مواسة و في الندوة الصحفية التي نشطها عقب اللقاء، أكد على أن رزنامة الاتحاد العنابي كانت مميزة في الجولات الخمس الأخيرة، و قد تزامن ذلك مع اعتلائه العارضة الفنية، لأنني كما أردف « باشرت عملي بمباراة نادي تقرت، و حينها كان المنافس في الصف الثالث، و بعدها واجهنا 3 فرق، كل مرة يكون فيها منافسنا في مركز الوصافة، و باستثناء اتحاد تبسة الذي لم يكن ضمن كوكبة الصدارة، فإن باقي اللقاءات كانت هامة جدا و مصيرية مع فرق تتنافس على تأشيرة الصعود». مدرب الطلبة أشار في سياق متصل إلى أن لقاء خنشلة كان استثنائيا، خاصة بعد سلسلة النتائج الإيجابية المحققة، و في مقدمتها التعادل الأخير بشلغوم العيد، و الذي ساهم على حد قوله « في جلب جمهور قياسي، لأن الأنصار استعادوا الثقة في التشكيلة، و أصبحوا متفائلين بالقدرة على تحقيق الصعود في نهاية الموسم، مما جعلنا نخوض هذه القمة بحضور أزيد من 30 ألف متفرج، و هو عامل جد إيجابي بالنسبة لنا، و ساهم بصورة مباشرة في تحفيز اللاعبين على بذل قصارى الجهود من أجل تحقيق الفوز». إلى ذلك أوضح مواسة بأن المباراة ضد اتحاد خنشلة كانت صعبة للغاية، و أرضية الميدان لم تكن حسبه « تساعد على الظهور بالمستوى المعهود، لكن إصرار اللاعبين على عدم تفويت الفرصة و الاطاحة بأقرب المنافسين كان كافيا لصنع الفارق، رغم أن المنافس كان قويا، و لعب بدفاع متأخر كثيرا في منطقته، الأمر الذي أرغمنا على البحث عن الحلول بالتوغل على الرواقين، و هذه المعطيات ما هي سوى مجرد مفاتيح لجأنا إليها للخروج من وضعية صعبة اصطدمنا بها، لأننا حاولنا منذ البداية فرض أسلوب لعبنا، و قد وجدنا أمامنا خصما عنيدا، يضم في صفوفه لاعبين من أصحاب الخبرة، كما أن القوة البدنية كانت حاضرة». و خلص مواسة إلى القول بأن المهم في مثل هذه الظروف يبقى الظفر بالنقاط الثلاث و المحافظة على الصدارة، و لو أننا حسب تصريحه « سجلنا في هذا اللقاء تحسنا ملحوظا في أداء التشكيلة من جميع الجوانب، بعد نجاح بعض الخيارات التي اعتمدنا عليها لتغطية ضعف الدفاع، و كذا تعزيز وسط الميدان، لتبقى اشكاليتنا الوحيدة البحث عن فعالية أكبر في الهجوم، و المكسب الأهم و الأبرز كان في نظري استعادة الروح الجماعية و كذا ثقة الأنصار، لأن هذه العوامل تبقى ضرورية في باقي المشوار، و تحقيق الصعود لن يكون إلا بتكاثف جهود الجميع، و توفير الجو الملائم للعمل الميداني الجاد». ص / فرطاس