مهل يؤكد أن الوضعية المهنية للصحفيين والمراسلين تخص مؤسساتهم الإعلامية دعا أمس وزير الاتصال ناصر مهل المشرفين على الإذاعات المحلية بضرورة الخروج للشارع و أن يسمحوا للشارع بالدخول للإذاعة، مؤكدا على ضرورة تجسيد هذه المبادرة التي طرحت في لقاء خنشلة الأخير لمسؤولي الإذاعات. تصريح الوزير جاء في افتتاحه لإذاعة البليدة التي تعد الإذاعة المحلية السادسة والأربعون على المستوى الوطني لتبقى إذاعتان هما إذاعة تيزي وزو المنتظر أن تفتتح مع شهر أكتوبر القادم وإذاعة بومرداس المنتظر افتتاحها قبل نهاية السنة الجارية. وأكد مهل أن الإذاعات المحلية لها دور كبير في الاتصال الجواري مع كل فئات الشعب ،وقال أن هذا يأتي في إطار تكريس برامج رئيس الجمهورية، الذي يلح فيه على الاتصال الجواري الذي ينبغي أن يكون مباشرا مع كل المواطنين، مضيفا أن برنامج إنشاء إذاعات محلية الذي بدأ في 20 أفريل 1990 وصل اليوم إلى أرقام قياسية معتبرا ذلك، شرف كبير لقطاع الاتصال بالجزائر. كما جدد تأكيده على الصدى الكبير للإذاعات المحلية لما تلعبه من دور مباشر في التنسيق بين كل فئات المجتمع وكذا في طرح مشاكل المواطنين وعرض الحلول المقدمة من طرف السلطات، مبرزا أن الإذاعات المحلية يجب عليها أن تلعب دورا في مجال التوعية بمختلف الآفات الاجتماعية المتفشية في المجتمع وعليها أن تبحث في كيفية تحييد المجتمع عنها وإيجاد الحلول لها، كما عليها أن تلعب دورا مع فئة الشباب فيما يتعلق بالحفاظ على التراث. وفي السياق ذاته دعا الوزير الصحفيين إلى الاعتماد على المصدر الصحيح في نقل الخبر للجمهور مركزا على مصداقية الصحفي التي لها دور كبير في إيجاد الإقبال إذا توفرت ويغيب هذا الإقبال إذا انعدمت المصداقية. وفي سؤال عن الأوضاع المهنية للمراسلين الصحفيين ومدى اهتمام قانون الإعلام الجديد بهذه الفئة رد الوزير قائلا بأن المراسل الصحفي المحترف لا اختلاف بينه وبين الصحفي ، وفي سؤال آخر حول أوضاعهم المهنية مع الصحف الخاصة وعدم تلقي حقوقهم من رواتب وبطاقات مهنية قال الوزير أن الأمر يخص المؤسسات الإعلامية الخاصة التي يشتغلون عندها.