صرح وزير الاتصال «ناصر مهل» أمس بخنشلة أنه على الإذاعة الوطنية ضرورة رفع التحدي المزدوج المتمثل في «مواكبة الإصلاحات» التي قررها رئيس الجمهورية والقيام ب«إصلاح الذات» في سياق الإصلاحات التي باشرها قطاع الاتصال، وألح الوزير، في مداخلته في افتتاح أشغال ندوة إطارات الإذاعة الجزائرية بحضور المدير العام للإذاعة الوطنية «توفيق خلادي» وإطارات مركزية لنفس المؤسسة ومسؤولي الإذاعات الجهوية من مختلف المحطات، على ضرورة «الإصغاء والحوار والنقاش الحر والمفتوح مع كل المهنيين ومع القطاعات الأخرى». وقال «مهل»، في هذا الصدد «إن الإصلاحات في مجال الإعلام يجب أن تتوج بتعزيز المسار الديمقراطي في البلاد من خلال منظومة إعلامية جزائرية المحتوى وديمقراطية الطرح وتعددية التوجه وذلك مهما اختلفت وتنوعت الوسائط المستخدمة من حيث أنه لا مجال لتفادي التحديات التي فرضتها التطورات التكنولوجية في مجال الاتصال»، وأضاف أنه على مهنيي الإذاعة التي يجب أن تكون «مرآة عاكسة للحراك السياسي والاجتماعي بكل زخمه» أن «يبدعوا» في ابتكار الأشكال البرامجية الجديدة وإقامة الجسور بين القنوات من منظور «قنوات متعددة إذاعة واحدة» و«إذاعة يصنعها المواطنون المستمعون». ودعا الوزير من جهة أخرى إلى «التكفل والرعاية الجيدة بالشباب» الذين يشكلون «الثروة الحقيقية للأمة»، وذلك من خلال منحهم فضاءات تفاعلية في مختلف القنوت و«الأولوية» ضمن مشاريع إنشاء القنوات الموضوعاتية، وتوجه «مهل»، في ختام تدخله، إلى مسؤولي الإذاعة الوطنية قائلا «بإمكانكم أن تفتخروا أيضا بأنكم كنتم من السباقين في العمل على ترقية اللغة الأمازيغية باعتبارها لغة وطنية تستخدمونها في أكثر من 17 إذاعة وبكل فروعها». وتواصلت أشغال ندوة أطارت الإذاعة الجزائرية على مدى يومين من خلال أربع ورشات تتناول مواضيع «كيفية تعزيز الخدمة العمومية» و«كيفية خروج الإذاعة للشارع وجلب الشارع إلى الإذاعة» و«كيف ننجز مكاسب في الإنتاجية» و«كيفية مساهمة الإذاعة في ترقية الأمازيغية»، ومن المنتظر أن تتوج أشغال الندوة بتوصيات.