أكد مدرب اتحاد عنابة كمال مواسة على أن التعادل الذي حققه فريقه في قايس كان منطقيا إلى أبعد الحدود بالنظر إلى فيزيونومية اللقاء، و لو أنه أشار إلى أن افتقار الاتحاد لمهاجمين فعالين، يبقى السبب الرئيسي الذي حال دون النجاح في إحراز انتصارات خارج القواعد. مواسة أوضح في هذا الصدد أن اشكالية الهجوم مازالت تؤرقه، نتيجة عدم وجود حلول ميدانية ناجعة، من شأنها أن تسمح له بالتخلص نهائيا من هذا الهاجس، و صرح قائلا: « تسيير مشوار البطولة بحثا عن تأشيرة الصعود يجبرنا على تفادي الهزيمة في لقاءاتنا خارج الديار، مع السعي في كل مرة لتحقيق انتصار بالاعتماد على أسلوب لعب يحتم على مهاجمين استغلال الفرص التي تتاح لهم أمام مرمى المنافس، لكن ما وقفت عليه منذ اعتلائي العارضة الفنية للفريق، أن التعداد لا يتوفر على لاعبين في الهجوم باستطاعتهم صنع الفارق، و قد عمدت إلى تجريب الكثير من الخيارات المتاحة، إلا أن الوضعية بقت على حالها». و أشار مدرب الطلبة في سياق متصل إلى أن اتمام التعداد في فترة التحويلات الصيفية بالحصول على 30 اجازة قطع الطريق أمام الطاقم الفني لضم مهاجمين جدد في الميركاتو الشتوي، رغم أنني على حد قوله « وجدت التعداد يضم لاعبين ظلوا خارج نطاق الخدمة، و عند منحهم الفرصة لم يقدموا الإضافة المرجوة، الأمر الذي دفعني إلى المراهنة على شبان من الأواسط و آخرين من الآمال، و الدليل على ذلك الشاب بلهاني من المنتخب الوطني للأواسط، و الذي أدرجته أساسيا في مباراة قايس، بعدما تأقلم بصورة تدريجية مع أجواء الفريق في سابق اللقاءات». إلى ذلك أكد مواسة على أن الاتحاد كان باستطاعته العودة من قايس بالنقاط الثلاث لو كانت الفعالية حاضرة لدى المهاجمين، لأننا كما أردف « إلتزمنا الحيطة و الحذر، من أجل تجنب تلقي أهداف، غير أن مهاجمينا أهدروا 3 فرص حقيقية أمام المرمى، و وضعيتنا في الصدارة تجعلنا بحاجة إلى هدافين حقيقيين يستغلون أبسط الفرص لترجمتها إلى أهداف، و هذا عامل جد هام بالنسبة لكل فريق يسعى لتحقيق الصعود، لكننا نفتقر له، و قد عشنا نفس السيناريو في شلغوم العيد، عندما ضيعنا فوزا كان في المتناول بسبب الافتقار للنجاعة الهجومية». و خلص مواسة إلى التأكيد على أن انهاء اتحاد عنابة للنصف الأول من المشوار في صدارة الترتيب يتماشى و الهدف المسطر، إلا أن اللقب الشتوي يبقى على حد قوله « مجرد تتويج رمزي، قد تكون انعكاساته إيجابية على الجانب المعنوي للمجموعة، لأن التفكير منصب على نهاية البطولة، و اقتطاع تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، كوني وافقت على تدريب الفريق بنية المساهمة في إعادة الاتحاد إلى مكانته الحقيقية مع الكبار، لأنه لا يستحق التواجد في الأقسام السفلى، و بالتالي فمن الضروري مواصلة العمل الميداني الجاد إلى غاية النجاح في الوصول إلى المبتغى، سيما و أننا لم ننهزم على مدار 7 جولات متتالية، و هي الفترة التي توليت فيها تدريب الفريق». بالموازاة مع ذلك فقد طلب المدافع بلة وثيقة تسريحه، على خلفية بقائه خارج دائرة الاستغلال طيلة النصف الأول من البطولة، حيث كان قد لازم دكة البدلاء في أغلب المباريات، الأمر الذي جعله ينوي مغادرة الفريق، و القرار الرسمي سيتخذ خلال اجتماع اللاعب مع إدارة النادي بقيادة الرئيس عبد الباسط زعيم ظهيرة اليوم، سيما و أن المدرب مواسة أعطى الضوء الأخضر لتسريح بعض العناصر التي لم تشارك كثيرا في مرحلة الذهاب، و القائمة الأولية تضم 5 أسماء. على صعيد آخر منح مواسة راحة للاعبيه مدتها 5 أيام، و الاستئناف مبرمج عشية الأربعاء القادم بعقد جلسة عمل بين اللاعبين و الطاقمين الفني و الإداري، على أن يشرع الفريق في العمل الميداني صبيحة الخميس، تحضيرا للنصف الثاني من البطولة، على اعتبار أن الإتحاد سيظل بعيدا عن أجواء المنافسة الرسمية إلى غاية 26 جانفي الجاري، موعد التنقل إلى ورقلة لملاقاة مولودية المخادمة في إطار الجولة 16 من البطولة.