"ندعم قرارات الرئيس و لا تعقدنا انتقادات دعاة الفوضى" أكد يوم أمس، عبد المجيد سيدي سعيد الأمين الوطني للاتحاد العام للعمال الجزائريين، على دعم قرارات رئيس الجمهورية باعتبارها قرارات مثمرة و مفيدة، كما كشف عن تخصيص الاحتفال بذكرى تأسيس الاتحاد المصادف ليوم ال 24 فيفري القادم للاحتفاء بالمرأة العاملة ومنحها عضويتين على الأقل بالمكتب الوطني في سابقة تعد الأولى من نوعها منذ تأسيس الاتحاد عرفانا بتضحياتها ونضالها النقابي. و فيما رفض سيدي سعيد التصريح أو التعليق على ما يدور من حديث حول إصدار تعليمات تلغي قرار الثلاثية المتعلق بفتح رأسمال بعض الشركات والمؤسسات العمومية للخواص، على هامش مشاركته في المؤتمر السابع للاتحاد الولائي بفندق بني حماد ببرج بوعريريج، مكتفيا في رده على الإعلاميين بالقول أن القرار لم يلغ، لكنه لمح في كلمة ألقاها بالمناسبة إلى مساندة و دعم قرارات رئيس الجمهورية والعمل على ترسيخ قيم السلم و الاستقرار، مشيرا إلى أن انتقادات من وصفهم بدعاة الصدام و الفوضى، لا تقلق الاتحاد و لا تعقد قيادته، بل هي دليل على السير في الطريق الصحيح لحماية الجزائر من جميع المؤامرات، داعيا النقابيين و العمال إلى رفع شعار «ممنوع زعامة الشتم" و الاعتماد على أسلوب هادئ و جامع للنضال و الدفاع على حقوق العمال، و وضع استقرار وأمن البلاد فوق كل الاعتبارات، حيث قال «لو خيرونا بين اتحاد العمال و الجزائر، لاخترنا الجزائر بكل قناعة". و قال سيدي سعيد أن تفضيل الأسلوب الهادئ البعيد عن الخطاب المكهرب، أتى بثماره وأعطى للاتحاد سمعة طيبة و جعله مؤسسة محترمة صوتها مسموع و فعال، لأنها تبني عملها مع الشركاء على الصراحة و التضامن بعيدا عن النفاق و الخداع، مضيفا أن السياسة المنتهجة و القرارات المتخذة نابعة من استقلالية في اتخاذ القرارات المناسبة، وبعيد كل البعد عن الإملاءات من أي جهة كانت و بعيدا عن التأويلات التي يحاول البعض تسويقها، مضيفا بالقول أن ثقافة الحوار قناعة و ليست مجرد كلام و أن اتحاد العمال عماد للسلم و لا أحد يؤثر عليه، بل هو الدعامة الأساسية للسلم و الاستقرار في الجزائر وليس بحاجة لدروس في الدفاع على الوحدة الوطنية و الجزائر. وأكد سيدي سعيد على أن قرارات الرئيس منذ سنة 1999 كانت مثمرة و مفيدة للشعب الجزائري و العمال على جميع الأصعدة و الميادين الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية و حتى في مجال الحريات و الديمقراطية، مجددا شكره لقرار الرئيس بجعل يناير عيدا وطنيا و يوما مدفوع الأجر، مشيرا إلى أن هذا القرار وضع حدا لمناورات دعاة التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، بعدما كانوا يتوهمون أنهم قادرون على تمرير خططهم لكنهم "اصطدموا بحنكة رئيس و قائد ذكي يعرف قيمة السلم و الوحدة الوطنية"، مضيفا أن الاتحاد فخور بما يقدمه من مساهمة في البناء و المحافظة على المكتسبات، لأنه يعي جيدا مسؤوليته اتجاه الوطن و على دراية تامة بأهدافه النبيلة و مع من يعمل و كيف، بعيدا عن النفاق و دون إهمال واجب الدفاع عن العامل .