خطفت جمعية عين مليلة أمس الأضواء من الجميع، بمناسبة عودتها من غليزان بانتصار يعني الكثير في حسابات الصعود، على اعتبار أن لاصام ضربت عدة عصافير بحجر واحد، بداية بحفاظها على كرسي الريادة، مرورا بفرملتها آلة منافس مباشر على الصعود، وصولا بتمريرها الإسفنجة على تعثري الجولتين الماضيتين داخل الديار، لتؤكد كتيبة المدرب حجار حسن سفرها في غرب البلاد، وتجسد مقولة لا اثنتان بلا ثالثة، بعد فوزها في تلمسان و وهران قبل أن يأتي الدور على غليزان. وفيما حافظت الجمعية على مكانتها في قمة الهرم، استثمرت جيدا في نتائج ملاحقيها المباشرين، سيما شبيبة سكيكدة التي خسرت قمة الجولة في البرج، ما جعل الفارق بين الرائد و رابع الترتيب يبلغ زاد ثلاث مباريات، ليكون بذلك أبناء روسيكادا أكبر الخاسرين في الجولة السابعة عشر، حيث أن خسارتهم في البرج صبت نقاطها رأسا في رصيد أبناء بوغرارة الذين اعتلوا البوديوم في منعرج جد هام من سباق الصعود، خاصة وأن البرايجية داوموا النتائج الإيجابية في آخر ست جولات، و من جهته وفق المدرب بوعراطة في أول اختبار له على رأس العارضة الفنية لمولودية بجاية، بتحقيقه الأهم ولو بصعوبة بالغة أمام الضيف رائد القبة، حيث يراهن الموب في مرحلة رد الزيارة على الحفاظ على مكانته ضمن ترويكا المقدمة للعودة سريعا إلى دوري الأضواء. وفي الجهة المقابلة انتفض الثنائي مولودية العلمة وشباب عين فكرون، حيث أكرمت البابية وفادة الزائر جمعية وهران برباعية تؤكد صحوتها، وتطليقها النتائج السلبية، حيث ثمنت نقطة التعادل الذي عادت به في الجولة الفارطة من سعيدة بانتصار، جعلها تبرم عقد شراكة مع الثنائي رائد القبة المنهزم في بجاية، ومولودية سعيدة المتراجعة إلى "مثلث"السقوط، والعائدة من بوسعادة بيدين فارغتين، أمام أمل استعاد نشوة الانتصار وغادر منطقة الخطر قبل هذه الجولة، ومن جهته عرف شباب عين فكرون كيف يستثمر في ورقتي الأرض والجمهور لتخطي عقبة شبيبة بجاية، بفوز يبقي السلاحف على قيد الحياة، فيما اكتفى الكاب من تنقله إلى معسكر بتعادل وقعه على الرصيد المعنوي قبل النقطي.