سكان قرية قصر العازب يطالبون بالغاز الطبيعي قال سكان قرية قصر العازب الواقعة ببلدية عين رقادة بقالمة بأنهم يعيشون ظروفا اجتماعية متردية بواحدة من أصعب الأقاليم الجبلية بالولاية، مؤكدين في اتصال مع النصر، بأنهم لم يتوقفوا عن المطالبة بحقهم في التنمية، و تحسين ظروف المعيشة، لأكثر من 3 آلاف نسمة يعيشون بأكبر قرية ريفية بالمنطقة. و يعد الغاز الطبيعي في مقدمة مطالب سكان قصر العازب، الذين ينتظرون المساعدة من والي الولاية فاطمة الزهراء رايس لتسجيل مشروع الربط بالغاز الطبيعي ضمن المشاريع القطاعية السنوية الخاصة بقطاع الطاقة و المناجم الذي حقق تقدما كبيرا في مجال التغطية بالغاز الطبيعي في السنوات الأخيرة، لكنه مازال في حاجة إلى مزيد من المشاريع لتوسيع التغطية غلى القرى الريفية النائية التي يعاني سكانها من ندرة أسطوانات الغاز و صعوبة وصول الإمدادات في فصل الشتاء عندما تطبق الثلوج على المرتفعات و تقطع الطرقات. و جاء في آخر نداء وجهه سكان قصر العازب إلى والي قالمة خلال الساعات الماضية، و حصلت النصر على نسخة منه، « نحن سكان قرية قصر العازب، الواقعة بالجهة الغربية لولاية قالمة، و يوجد بها أكثر من 3 آلاف نسمة، و تقع على ارتفاع يصل إلى 950 مترا فوق سطح البحر، و هي امتداد للهضاب العليا، التي تتميز بشتاء بارد و قاس، و نظرا لغلق الطرقات بواسطة الثلوج، على مستوى مرتفعاتها الوعرة، في أغلب أيام الشتاء، مما يؤدي إلى عدم تمكننا من التزود بغاز البوتان، بالإضافة إلى ارتفاع أسعاره، فإننا نتوجه إلى سيادتكم بهذا النداء و الذي نأمل من خلاله أن تساعدونا للاستفادة من الغاز الطبيعي على غرار التجمعات السكانية المجاورة». و ظل سكان قصر العازب، يعانون من العزلة، بسبب انهيار الطريق البلدي الذي يربطهم بعين رقادة، و انعدام الخدمات الهاتفية و الانترنت، بالإضافة إلى مشاكل أخرى كأزمة العطش، و النقل، و نقص مرافق الشباب، و ضعف التغطية الصحية. و قد أولت سلطات قالمة، عناية كبيرة للمنطقة، في البرامج الخماسية الماضية، حيث تم إصلاح الطريق المنهار، و دعم خطوط النقل المدرسي، و إطلاق مشروع الربط بشبكة الانترنت، و مساعدة الأهالي على مواجهة أزمة السكن، لكن قصر العازب مازالت تنتظر المزيد من الجهد للقضاء على مظاهر البؤس و الحرمان التي يعاني منها السكان منذ سنوات طويلة.