على الجزائريين التصدي لمن يغذون الانقسام حول الأمازيغية والعربية أكد أمس رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد بأن الجزائر قوية وآمنة بتنوعها الثقافي وعلى الجزائريين أن يتصدوا لكل ما يغذي الانقسام عن طريق إثارة الجدل العقيم مؤكدا أن الشعب الجزائري عبر في أكثر من مناسبة عن التمسك بجذوره وثوابته الوطنية التي تشكل أساس هويته ولا يمكن لأي كان أن يزرع الشك في عروبة وأمازيغية وإسلام الجزائريين حيث أدت قرارات رئيس الجهورية عبد العزيز بوتفليقة الى تعزيز هذه الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي للبلاد. وأضاف علي حداد أمس في كلمة ألقاها في افتتاح الملتقى الوطني الأول حول تطلعات وأفاق المقاولاتية النسوية في المناطق الريفية بفندق القائد ببوسعادة بأنه وجب أن يذكر أولئك الذين لم يتقبلوا ويستوعبوا الى غاية الان القرارات التاريخية لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بدسترة الامازيغية كلغة وطنية ورسمية وترسيم يناير عيدا وطنيا بأن الجزائر كانت ولازالت دائما قوية وآمنة حيث ساهمت المرأة الجزائرية منذ قرون في المحافظة على رسالة أجدادنا التي كانت تجمع بين الأصالة والانفتاح والجدية والأمل وهي جميعها قيم يقول انها تعكس شخصيتنا التي تمتد جذورها الى ألاف السنين. ومن هذا المنطلق عبر علي حداد عن التزام منتدى رؤساء المؤسسات بتعزيز وترقية المقاولاتية النسوية وتثمين عمل المرأة الريفية من حيث دعمها وتكوينها بشكل يسمح لها بإتقان تقنيات الإنتاج والجوانب الإنتاجية لأنشطتها على اعتبار أن المرأة الريفية تعد أحسن مثال في القطاع الخاص الناشئ في الجزائر، مبرزا في هذا الصدد التزام المنتدى بالانخراط في الديناميكية التي وضعها رئيس الجمهورية والتي سمحت للمرأة الجزائرية بتحقيق مكاسب كبيرة تجسد حسبه في تحسين ظروف معيشة مواطناتنا وهذا من خلال مختلف سياسات التكوين والتشغيل والحماية الاجتماعية. وأوضح أن مشاركة منتدى رؤساء المؤسسات في هذا اللقاء الوطني الذي يهدف الى ترقية المرأة يأتي ليساهم في الحد من الفوارق الجهوية بين مختلف مناطق الوطن وخصوصا بالنسبة للمرأة الريفية والتي ستكون فاعلة في هذا المسار الاقتصادي والاجتماعي مضيفا أن هذا اللقاء ليس بأي حال من الأحوال مجرد شعار وانما هو نابع عن قناعة راسخة بأن الاقتصاد الناشئ لا يمكن ان يتحقق الا بتحرير المبادرات لاسيما مبادرات النساء والشباب. وأضاف أن مستوى استغلال مواردنا المحلية خاصة في المناطق الريفية لا يرقى بعد الى مستوى ما وصلت اليه بلدان مماثلة من حيث الحجم ومستوى التنمية حيث يكشف هذا التأخر الحاصل في مجال التنمية وسوء استغلال مواردنا الهائلة في مختلف ربوع أقاليمنا الشاسعة والمتنوعة كما أن قلة استغلال موارد المناطق الريفية في الجزائر يعد أهم العوامل التي تفسر يقول ضعف عدد النساء المقاولات في بلادنا وفي المناطق الريفية على وجه الخصوص. يحدث هذا يضيف حداد بسبب الصعوبات التي تواجه المرأة المقاولة في المناطق الريفية من حيث الحصول على التمويل والأراضي ونقص المرافقة وغياب أفاق الاستمرارية حيث يشكل حضورنا في الملتقى الوطني الأول من نوعه حول تطلعات وأفاق المقاولاتية النسوية في المناطق الريفية ارادتنا الصادقة للوقوف الى جانبها من خلال حسن استغلال قوة المنتجات النموذجية المستمدة من الأقاليم الريفية لتكون دافعة للتنمية بما في ذلك ولوج الأسواق الخارجية وتعزز الصناعة التحويلية من المنتجات المحلية وتستدرج أيضا الأسواق الأخرى ذات الصلة بالحرف والتراث والسياحة والترفيه والاطعام. ودعا رئيس منتدى رؤساء المؤسسات المرأة لأن تكون أكثر جرأة ومبادرة وسنعمل يضيف على مرافقتها ودعمها وتشجيع استثماراتها على اعتبار أن بلادنا اليوم بأمس الحاجة الى تسريع وتيرة الانتقال من الاقتصاد الريعي الى اقتصاد منتج ركيزته المعرفة والابتكار مذكرا بمدى مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني والمجتمع وبرز كعنصر رئيسي في تنويع الاقتصاد الجزائري وتمثل فيه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة 99 بالمائة وتساهم ب 85.01 بالمائة من القيمة المضافة خارج قطاع المحروقات كما أن الاحصائيات أظهرت خلال السنوات الأخيرة ان ثلثي مناصب الشغل التي تم خلقها كانت من قبل القطاع الخاص. وباتت يضيف المؤسسة الجزائرية تستثمر أكثر في التكنولوجيات المبتكرة وتساهم في خلق فروع صناعية جديدة حيث تبنى الشباب المقاول بالقطاع الخاص الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر. فارس قريشي