الأمريكيون مهتمون بالاستثمار في الصناعات الصيدلانية بقسنطينة أبدى، أمس، السفير الأمريكي في الجزائر جون ديسروشر، في اليوم الثاني من زيارته لقسنطينة، اهتمامه بالاستثمار في مجال الصناعة الصيدلانية بهذه الولاية، التي أكد أنها تتوفر على إمكانيات كبيرة تسمح بإقامة شراكات أكبر. و أجرى السفير جلسة مغلقة مع رئيس غرفة التجارة و الصناعة «رمال» و عدد من رجال الأعمال بولاية قسنطينة، ليعقد مباشرة بعد خروجه من اللقاء، ندوة صحفية صرح فيها أن النقاش كان «جيدا جدا» مع أعضاء الغرفة، مبديا إعجابه بالعمل الجاري في عدة مجالات بالولاية، كما أضاف أنه تم التباحث مطولا عن الإمكانيات المتوفرة و التي تسمح بإقامة شراكة أكبر قال إنه يسعى إلى تعزيزها بين رجال الأعمال في البلدين. و ذكّر الديبلوماسي الأمريكي الذي دشن أمس الأول الركن الأمريكي بجامعة منتوري، بالشراكة «الجيدة» الموجودة في مجال التعليم و التي أكد أنه يسعى إلى تقويتها أكثر، و هو الأمر نفسه بالنسبة لمجال الأعمال و التجارة، مضيفا أن هناك فرصا كثيرة لتحقيق النمو في هذا الجانب. و أبدى ديسروشر إعجابه بقسنطينة، حيث قال إنها مدينة تاريخية و جميلة و أضاف أن زيارته إليها جعلته يقف على سبب تمتعها بهذه السمعة، مشيدا ب «دورها الكبير» في قطاعات الميكانيك و الفلاحة و الصناعة الصيدلانية، كما أكد سعيه إلى استقطاب الشركات الأمريكية لإقامة شراكات بهذه الولاية، و ذلك بعدما كان قد استقبل من طرف الوالي و زار مصنع الجرارات بوادي حميميم الذي دخل في شراكة مع "ماسي فيرغيسون" الأمريكية. من جهته صرح للنصر رئيس غرفة التجارة و الصناعة «رمال» بقسنطينة، سويسي العربي، أن السفير الأمريكي أبدى خلال اللقاء المغلق الذي جمعه برجال الأعمال في قسنطينة، اهتمامه بالاستثمار في مجال الصناعة الصيدلانية، حيث تم تباحث طرق الشراكة، كما أعرب عن نيته لبذل كل الجهود من أجل دعم العلاقات، خاصة مع وجود 4 مخابر أدوية أمريكية تنشط في إطار الشراكة، في مجال صناعة الأدوية بهذه الولاية. و أضاف سويسي أن قسنطينة تتمتع بإمكانيات كبيرة، خاصة أنها قطب في مجال الصناعة الصيدلانية بالجزائر، غير أن السفير انتقد، كما أكد، بعض الظروف الصعبة التي تواجه المستثمرين، ليقنعه بضرورة إقامة شراكات أكبر في ظل الامكانيات و الفرص المتوفرة أكثر من الدول المجاورة، كما تم الاتفاق على القيام بزيارات متبادلة بين رجال الأعمال، رغم اعترافه بوجود عجز في التواصل قال إنه يجب سده و يتطلب «المحاربة» في ظل المنافسة المسجلة.