الفاف تقترح الحكام عراب و بوخالفة و زرهوني للظفر بالشارة الدولية كشف مصدر جد موثوق للنصر أمس ، بأن الفاف حسمت بصفة نهائية في قائمة الحكام الجزائريين المرشحين لحمل الشارة الدولية بداية من جانفي 2017، و التي عرفت إدراج 3 أسماء جديدة، و يتعلق الأمر بكل من عبد الرزاق عراب و كذا أمين بوخالفة كحكمي ساحة، إضافة إلى الحكم المساعد عباس أكرم زرهوني، في انتظار نظر لجنة التحكيم التابعة للفيفا في هذا المقترح، منتصف شهر نوفمبر القادم لاعتماد القائمة الرسمية. مصدر النصر أوضح في هذا الصدد، بأن اقتراح ترقية عراب و بوخالفة إلى مصاف الحكام الدوليين، جاء بعد مشاركتهما في التربص التكويني الذي نظمته الفيفا لفائدة حكام النخبة الأفارقة بالجزائر، خلال الفترة الممتدة ما بين 10 و 14 أوت الماضي، تحت إشراف مكونين من الكاف، أمثال السيشيلي إيدي ماييه و كذا البنيني كوفي كوجيا، على إعتبار أن هذا الثنائي يستوفي مبدئيا الشروط التي حددتها الفيفا للظفر بالشارة الدولية، خاصة منها عامل السن، لأن لجنة التحكيم التابعة للإتحاد الدولي، أدخلت تعديلات جذرية على هذه المعايير، مع تسطيرها سياسة عمل تراعي الرزنامة المسطرة على المديين المتوسط و الطويل، و عليه فإن كل حكم يتجاوز عمره 34 سنة، لا يمكنه الظفر بشارة دولية جديدة، و هو الجانب- يؤكد مصدرنا- الذي أخذته الفاف في الحسبان، و عمدت إلى اقتراح الحكمين عراب و بوخالفة للإنضمام إلى اللائحة الدولية، سيما و أنهما يديران لقاءات البطولة الوطنية منذ 3 مواسم. و أضاف ذات المصدر بأن الفاف اقترحت بالمقابل تجريد محمد بنوزة و فاروق حواسنية من الشارة الدولية، على اعتبار أن بنوزة، الذي سجل تواجده دوليا لمدة 15 موسما، يوشك على التقاعد في السلك، ببلوغه 44 سنة من العمر، و الإتحادية ارتأت التعامل معه بنفس السيناريو الذي تم السنة الماضية مع مختار أمالو، في حين أن فاروق حواسنية لم يحظ بالإجماع على مستوى اللجنة الفيدرالية للتحكيم بقيادة الدكتور خليل حموم، الأمر الذي جعله يشطب من القائمة، رغم أنه لم يتجاوز سن 42 سنة، في الوقت الذي تداولت فيه عديد الأطراف اسم رضوان نسيب كمقترح للتجريد من الشارة الدولية، إلا أن المكتب الفيدرالي قرر في نهاية المطاف الإبقاء عليه ضمن اللائحة المرسلة إلى الفيفا. أما بخصوص الحكام المساعدين أشار مصدر النصر، إلى أن أحمد تمان يعد الوحيد الذي ارتأت هيئة حموم تجريده من الشارة الدولية، على خلفية الخطأ التقني المرتكب في لقاء نصف نهائي كأس الجمهورية للموسم الماضي، بين نصر حسين داي و إتحاد بلعباس، لما كان تمان مساعدا لنسيب، و لو أن إبن مدينة قسنطينة سجل مؤخرا حضوره على الصعيد القاري بتنقله إلى نيجيريا لإدارة إحدى لقاءات منافسة دوري أبطال إفريقيا، من دون أن يشفع له هذا التعيين من الإحتفاظ بالشارة، التي كان قد تحصل عليها في جانفي 2015، و قد تم إقتراح زرهوني لتعويضه في القائمة، و لو أن أسماء أخرى كانت مهددة بالشطب من اللائحة، أمثال الحملاوي إبراهيم، محمد سراج و نبيل بونوة، لكن عدم إستيفاء المساعد سمير بيوض لبعض الشروط حال دون إقحامه في مقترحات الفاف لهذا السنة. و خلص مصدرنا إلى التأكيد على أن اللجنة الفيدرالية للتحكيم طلبت مطلع الأسبوع الجاري من الحكام عراب، بوخالفة و زرهوني نسخا من جوازات السفر و كذا بعض الوثائق الإدارية التي تم إرسالها إلى الكاف، و منها إلى الفيفا، حيث أن آجال الإيداع إنقضت أول أمس الإثنين، و لجنة التحكيم التابعة للإتحاد الإفريقي ستتولى النظر في مقترحات كل الإتحاديات، قبل القيام بتحريات ميدانية، على أن ترسل القوائم إلى الفيفا للبت فيها منتصف شهر نوفمبر القادم، ليتم تسليم الشارات للحكام إبتداء من مطلع سنة 2017. تجدر الإشارة إلى أن الجزائر لها 14 مقعدا في لائحة حكام الفيفا، موزعة بالتساوي بين حكام الساحة و الحكام المساعدين، و عليه فإن 5 حكام رئيسيين سيحتفظون بالشارة، و يتعلق الأمر بكل من عبيد شارف، غربال ، نسيب، بوكواسة و بن براهم، في حين يبقى عوماري بوعبد الله أقدم حكم مساعد يحوز على هذه الشارة، إلى جانب كل من إيتشعلي، قوراري، إبراهيم الحملاوي، سراج و بونوة.