بادر ديوان تسيير المتاحف و المواقع الأثرية لولاية تبسة، بعملية تنظيف كبيرة و دقيقة في الأيام الأخيرة، مست أغلب جوانب السور البيزنطي، و جند لها ، بالتعاون مع المجلس الشعبي البلدي و مديرية التجارة و جمعية مينارف عددا كبيرا من العمال و المتطوعين، بالإضافة إلى عتاد جمع و نقل الأوساخ و الردوم، في إطار عملية تنظيف وتحسين الإطار الحضري بولاية تبسة، و التي يشرف عليها والي الولاية شخصيا. ديوان استغلال و تسيير الممتلكات الأثرية للولاية، قام بالموازاة مع هذه العملية، بعملية توعوية شاملة بساحة كارنو، تمثلت في توزيع المئات من المطويات، التي تدعو المواطنين و التجار خصوصا، إلى ضرورة العمل و المساهمة في تحسين المظهر الجمالي للمدينة عبر رمي القمامة و بقايا المعلبات و التغليف في الأماكن المخصصة لها، حفاظا على جمالية المدينة و آثارها، التي تعد مكسبا سياحيا و أثريا، تتميز و تنفرد به الولاية. وقد عبر القائمون على المتاحف و المواقع الأثرية بالولاية، عن أسفهم الشديد، للتشويه لذي طال هذه المواقع، و الذي يعود بالأساس إلى النفايات اليومية، التي يلقي بها بعض الأشخاص و تجار الأرصفة، الذين يمارسون تجارتهم على حافة هذه المعالم الأثرية، داعين إلى إيقاف رمي هذه النفايات حول المعالم الأثرية و منع التجار من ممارسة نشاطهم على حواف المواقع الأثرية المحمية، خاصة حول المسرح المدرج بوسط المدينة والسور البيزنطي، اللذين أصبحا بمثابة مزبلة حقيقية تتراكم بها النفايات والأوساخ ، و كذا قوس النصر "كركلا" ، المعلم الأثري المصنف التابع لأملاك الدولة، و ضرورة الاهتمام والعناية بهذه الفضاءات ونفض الغبار عنها ،وإزالة مخلفات العبث التي طالتها، رغم أهميتها التاريخية والسياحية.