يشتكي سكان منطقة بني يعقوب ببلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة، هذه الأيام، من تغير لون مياه الحنفيات العمومية التي يتزودون منها واختلاطها بالأتربة، ما جعلهم يتجنبون استهلاكها، و تتسبب في أزمة شرب وسط ظروف مناخية صعبة يقولون إنهم يعيشونها في منطقتهم شبه الريفية. السكان الذين اتصلوا بنا طالبوا بدعم عاجل بماء الشرب، بتسخير شاحنات صهريج البلدية ومؤسسة توزيع الماء والتطهير «سياكو»، وكذا بتنظيم عمليات تنظيف دورية للخزانات الممونة من أعالي القرية، بعدما لاحظوا أن المياه التي تصل الحنفيات العمومية و المنازل القليلة المربوطة بشبكة التوزيع، تغير لونها ومذاقها. وقال من تحدثّوا إلينا إن كل عائلات القرية لجأت إلى منبع ماء يتواجد في أطراف التجمع السكاني، للتزود بماء الشرب، فيما تفرّق أصحاب المركبات لجذب ما تستهلك أسرهم من مياه، و هو فعل شقّ على الكثير من السكان في ظل الأحوال الجوية السائدة في المنطقة. والجدير بالذكر أن قرية بني يعقوب تعاني على غرار كل مشاتي اولاد رحمون، من أزمة ماء منذ سنوات طويلة، حيث يتزود سكانها من المنابع الطبيعية المربوطة في خزانات على مستوى مختلف الشعاب والوديان، لتصب في حنفيات عمومية في كل من الحمبلي وبني يعقوب وغيرها من المناطق. ومن المنتظر أن تقضي على ذات الأزمة مياه سد بني هارون التي تعمل الدولة على ربطها بالمناطق المعنية كبلديتي الدائرة ابن باديس وعين عبيد. و قد حاولنا الاتصال برئيس البلدية عدة مرات لمعرفة رده على انشغالات السكان، لكن تعذر علينا ذلك.