حقّق وفاق القل الأهم بتخطيه عقبة الضيف جمعية الخروب، في مباراة أحادية الأهمية، كان فيها العامري بمثابة منقذ "الدلافين"، لأن الهدف الوحيد الذي وقعه في أواخر الشوط الأول منح الوفاق جرعة أوكسجين في رحلة السعي لتفادي السقوط. اللقاء دخلته "لايسكا" يتشكيلة جلها من الاحتياطين، باستثناء الثنائي عماري وفرحات، وقد أحكم "القلية" سيطرتهم على مجريات اللعب، لكن دون تهديد جاد لمرمى الحارس عريبي، إذ أن المحاولات التي قادها العامري افتقدت للدقة اللازمة أمام المرمى، إذ أهدر شبور فرصة هز الشباك في الدقيقة التاسعة براسية جانبت إطار المرمى بقليل. رد فعل "الخروبية" كان محتشما، واقتصر على محاولات فردية من فرحات و باسطة، من دون تشكيل خطورة تذكر على مرمى الحارس حركات، الذي قضى أمسية هادئة، وكانت الفرصة الوحيدة للزوار في هذه المباراة تلك التي صنعها منصر في الدقيقة 19. السيطرة العقيمة للوفاق تواصلت، في ظل الافتقار لهداف حقيقي، وقد ضيع العامري هدفا محققا في الدقيقة 30، إلا أنه تمكن من التدارك، ووصل إلى المبتغى بعد عشر دقائق من ذلك، إثر استغلاله كرة مرتدة، ليسدد بقوة من على مشارف منطقة العمليات، مباغتا الحارس هريبي، ومفجرا فرحة عارمة في المدرجات. ريتم اللعب انخفض كثيرا في الشوط الثاني، بانحصار التنافس على الكرة في حدود منطقة وسط الميدان، من دون تسجيل فرص تستحق الذكر من الجانبين، لتنتهي المواجهة في ورح رياضية عالية بفوز منطقي للوفاق عزز من حظوظه في البقاء.