مالي و أنغولا و الهند طلبت الخبرة الجزائرية والشراكة قال وزير الطاقة مصطفى قيطوني أول أمس، أن الجزائر أصبحت اليوم وجهة للشركات العالمية الناشطة في مجال المحروقات وللعديد من الدول منها مالي التي حضر وزيرها للطاقة أشغال الأيام التقنية ال 11 لسوناطراك بوهران، وهذا الحضور الذي إعتبره قيطوني خطوة إيجابية. وكشف أن الوزير المالي جاء ليستعرض التسهيلات الكبيرة التي توفرها دولته لصالح المستثمرين خاصة في مجال الطاقة و ليتقصى الشركات الجزائرية الراغبة في الإستثمار بمالي طلبا لخبرتها وتجربتها، وهي ذات الخبرة والصمعة العالمية لسوناطراك التي جعلت الهندوأنغولا أيضا يطلبانها لتجسيد مشاريعهما في قطاع المحروقات، وسمحت كذلك بحضور ممثل عن وزارة الطاقة العراقية للقاء 11 لسوناطراك. وأوضح قيطوني أن الجزائر بموقعها الإستراتيجي وإستقرارها الأمني والسياسي، تسعى لخلق شراكة مع المتعاملين الذين يملكون قدرات وكفاءة كوسيلة لا يمكن الإستغناء عنها من أجل تقوية قدرات سوناطراك وتسمح لها بإمتلاك والتحكم في التكنولوجيات الحديثة، وهذا ما يؤدي لتطوير حقول المحروقات ورفع الإنتاج. ورحب وزير الطاقة مصطفى قيطوني أول أمس خلال كلمته التي ألقاها أثناء إشرافه على إفتتاح الأيام الدراسية والتقنية ال 11 لسوناطراك وهذا بمركز الإتفاقيات بوهران، بكل مبادرات الإستثمار الراغبة في ممارسة نشاطات في قطاع المحروقات بالجزائر، مؤكدا أنه سيتم توفير كل التسهيلات اللازمة والشروط الضرورية لترقية الشراكة وهذا وفق الوزير ما يتم العمل عليه في إطار التحضيرات لمشروع قانون المحروقات الذي قال بشأنه أنه لن يتأثر بما يطرحه اليوم بعض المتعاملين الأجانب من إقتراحات لإصلاح المنظومة، مشيدا بضرورة الإستماع لكل الإنشغالات، مبرزا أنه سيم إدراج تدابير جديدة تساعد المستثمرين على النشاط بشكل إيجابي وكذا من أجل أحسن إستقطاب للراغبين في الشراكة والإستثمار في مجال المناجم. وفي رده على أسئلة الصحفيين على هامش حفل إفتتاح الأيام الدراسية لسوناطراك، قال وزير الطاقة أن الجزائر لديها زبائن تقليديين لازالت تربطها بهم عقود شراكة خاصة في المجال الغازي وهي عقود طويلة المدى، بينما وفق قيطوني فإن بعض العقود الأخرى التي تشرف على نهايتها، يجري حاليا التفاوض من أجل تجديدها، وهنا نوه المتحدث بالمجهودات التي تبذلها سوناطراك بما يصب في سياق العمل على ضمان الأمن الطاقوي على المدى الطويل وتوفير موارد مالية بما يضمن مواصلة التنمية الوطنية وهذا بإستغلال وإستعمال التكنولوجيات الجديدة والرقمنة في إطار ترقية نشاطاتها على جميع المستويات، مما سينعكس إيجابيا على الإقتصاد الوطني من خلال إنتاج القيمة وبأقل تكاليف حسب الوزير. كما نفى قيطوني أن تكون الجزائر قد أبرمت أي عقد مع أي كان من أجل إستكشاف وإستغلال الغاز الصخري على أراضيها، مبرزا أن الوضع حاليا لازال في مرحلة الدراسة التي ستدوم سنوات إلى جانب الدراسات المتعلقة بإستكشاف المحروقات في عرض البحر. وركز قيطوني في كلمته على أن الشراكة خاصة في نشاط المنبع أي الإستكشاف والإستغلال، أصبحت أكثر من ضرورة لترقية الصناعة الطاقوية وأساسا التقاسم المتساوي للمخاطر خاصة التي تكون كبيرة وحتى للفوائد، مبرزا أن الشراكة مفضلة أيضا في باقي النشاطات من أجل الإستفادة من الخبرات والتجارب العالمية لتحسين القدرات خاصة في مجال الخدمات، وأضاف أن هذه الأيام التقنية و التي تؤرخ لربع قرن من العمل من أجل ترقية القطاع ومواكبة التحولات الجارية في قطاع الطاقة العالمي، خاصة الهزة التي ضربت العالم في 2014 والتي أثرت على الوضع في الجزائر، تطرح اليوم عدة تحديات متعلقة أساسا بالصناعة الطاقوية وأن فضاء اللقاءات التي تنظمها سوناطراك، مناسب وفرصة لتبادل الخبرات والتجارب والإبتكارات الجديدة في مجال الصناعات الطاقوية.