"أعيدو لنا عيسى "جديدي عن الإسلاموفوبيا في فرنسا كشف المونولوجيست المسرحي الفرنسي ديودوني مبالا مبالا للنصر أنه بدأ العمل على عرض جديد يتناول موضوع مشاكل المسلمين خاصة في فرنسا أو ما يعرف اليوم بظاهرة الإسلاموفوبيا ، و لكن ليس من خلال المسلمين بينما من نافذة المسيحيين الحقيقيين الذين يتمسكون بالدين الأصلي للمسيحية الذي جعل الكثير منهم يعتنقون الإسلام بعد إكتشافهم ما جاء فيه مثلا السيدة مريم في التلموذ فهي عاهرة أما في الإسلام فهي عذراء مقدسة. من هذا المنطلق سيكون عملي الجديد يقول الفنان ذو الأصول الكاميرونية. و أضاف ديودوني خلال ندوة صحفية عقدها على هامش عرضه "محمود" بقاعة المغرب بوهران سهرة أمس، أن عرضه الجديد بعنوان "أعيدو لنا عيسى " بمعنى اكشفوا للمسيحيين حقيقة قصة سيدنا عيسى و كل القيم الإنسانية و الأخلاقية للدين المسيحي الحقيقي الذي جاء في الإسلام الكثير عنه، عوض التخاريف التي يعيشها المسيحيون و التي تشوّه حقيقة الدين . و بهذا العرض كما قال يريد الفنان الفكاهي أن ينشر قيم الوحدة بين المسيحيين و المسلمين و أن يكشف لهم أن الإسلاموفوبيا ما هي إلا من صنع اليهودية السامية التي يمثلها عدة مسؤولين في فرنسا بهدف تجسيد سياسة فرق تسد، و بالتالي فالتفرقة جاءت من خلال إظهار المسلمين على أنهم إرهابيين و أن الإسلام خطر على الدولة الفرنسية و غيرها . من جهة أخرى أجاب ديودوني على أسئلة الصحفيين و أهمها لماذا لم يتناول الوضع في الجزائر مادام يقدم بها عروضا منذ سنتين ، فرد مبالا مبالا أنه لا يعرف الكثير عن تاريخ الجزائر و ما يحدث فيما يخص الشأن الداخلي خاصة و عليه لا يستطيع تقديم شئ لا يعرف عنه كل الحقائق ووعد بأنه في حال ما توفرت لديه المعلومات الكافية سيعمل على عروض من أجل الجزائريين وليس الجزائر فقط و إنما عدة دول ينوي تقديم عروض بها ما عدا تونس التي قال أنه منع من العرض فيها قبل عام من تنحية بن علي كاشفا أنه تنبأ بالثورة معلقا:"عندما عدت إليها حاليا شعرت بأن الأمور تغيّرت و لكن يبقى الحذر مطلوبا بهذا البلد فالأمر لم يحسم بعد..." . و أضاف أنه يتألم كثيرا عندما تتآمر القوى الكبرى على الدول الإفريقية كأن يقصف "الناتو" الشعوب المغلوبة على أمرها في القارة السمراء و أشار أنه يترقب بحذر الانتخابات الرئاسية في الكاميرون بلده الأصلي . مواضيع عالمية كثيرة تناولها ديودوني في عرضه "محمود" و الذي يتعلق بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حيث عاد بالجمهور الوهراني لسنوات الثورة الإيرانية و دور نجاد آنذاك رغم صغر سنه إلا أنه احتجز السفير الأمريكي في إيران و عاد للوقت الحالي و مواقفه اتجاه القضايا الدولية و كيف إلتقاه في إيران .و تناول أيضا أحداث 11 سبتمبر و سقوط برجي والت ستيريت و تبعات هذه الحادثة على الوضع العالمي و تأثر المنتقدين و القائلين بأن ما حدث أكذوبة و كيف زج بهم في السجون و عذبوا و غيرها من الممارسات .كما تحدث عن أكذوبة أنفلونزا الخنازير و الأدوية المضادة للسرطان و إنتقذ أنريكو ماسياس و باتريك بريال المغنيان اللذان قال أنهما مدافعان عن السامية و يعطون الشرعية للأنظمة الموالية لهذا التطرف . و أطال مبالا الحديث عن العنصرية و سوق العبيد و الرق في إفريقيا التي لا تزال قائمة و ليست مرتبطة فقط بالعصور الماضية و إنما البشر يباعون في المزادات و يتم التعامل معهم على أنهم ليسوا بشرا و عرج على قضية نفيساتو و تروتسكان التي اعتبر أحسن مثال عن الوضع الراهن، و عن السامية التي تحمي المجرمين العالميين حتى في المحاكم الدولية . و على مدار حوالي ساعتين ضحك الجمهور الوهراني الذي غصت به قاعة المغرب التي تسع ل 950 شخص و لكن عدد الحضور فاق الألف ، رغم أن الجميع دفع ثمن التذكرة التي وصلت ل2000 دج و قال بعض الشباب الذين مثلوا 70 بالمائة من الحضور للنصر أن ديودوني يستحق أن ندفع من أجل مشاهدته هذا المبلغ حيث أن أغلب من تحدثنا معهم معجبين و متابعين لكل نشاطاته الدولية خاصة منهم المغتربين الذين كانوا بكثرة في القاعة علما أنه بالعاصمة حضر العرض أكثر من 2000 شخص و بنفس ثمن التذكرة . هوارية.ب