عائلات تطالب بالحد من تأثيرات غبار منجم الحديد يشكو العشرات من سكان المنطقة المنجمية بمدينة بوخضرة « 45 كلم شمال عاصمة الولاية تبسة»، من كثافة غبار منجم الحديد أثناء عملية تخزين المادة الأولية، ويقولون أن ذلك يتم دون مراعاة شروط السلامة و الوقاية. السكان المتضررون وفي مضمون الشكوى الموجهة للسلطات المحلية، وتحوز " النصر" نسخة منها، كشفوا عن الضرر الكبير، الذي لحقهم من انتشار الغبار والأتربة، التي تدخل بيوتهم بدون استئذان بشكل كثيف ودائم بسبب نشاط منجم الحديد بالمدينة، الذي لا يتوقف، على اعتبار أن هؤلاء السكان يقيمون منذ زمن بعيد داخل المنطقة المنجمية، ما صعب عليهم الحياة وحولها ، إلى جحيم لا يطاق على حد قولهم، لاسيما بعد أن تزايدت أمراضهم مع تلوث البيئة والمحيط وانتشار الغبار في ظل انعدام الماء لمواجهة الغبار، فضلا على التفجيرات القوية اليومية، التي نجمت عنها تشققات وتصدعات مست بيوتهم وجعلتهم في خوف دائم، مناشدين المسؤولين التدخل السريع لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن هذه الوضعية، التي باتت مشكلة مزمنة تؤرق سكان المدينة عموما، و سكان الحي المذكور على وجه التحديد، مطالبين بوقف تلويث البيئة، و العمل وفق معايير السلامة المشروطة، و احترام القانون مهما كانت الضغوطات. وأكد أصحاب الرسالة أنهم توجهوا بهذه الشكوى لوضع كل السلطات ذات العلاقة في الصورة، و وضع حد نهائي للمشكل الخطير، الذي ألحق أضرارا صحية و بيئية جسيمة، يعاني من تداعياتها الخطيرة سكان البلدية جميعهم، و أرجع سكان المنطقة المنجمية مسؤولية تدهور الوضع البيئي الذي مسّ جل أحياء المدينة المنجمية، لما أسموه بتهاون مسيري منجم الحديد، و ذلك بسبب عدم اعتنائهم بتأثيرات، و مخلفات الأتربة، و الغبار المتطاير من المنجم، مما نتج عنه ظهور حالات مرضية تهدد صحة آلاف المواطنين، خاصة العائلات المحاذية للمنجم كأعراض الربو، و الحساسية، و أمراض العينين، وغيرها من أمراض العصر المستعصية، و تأسفوا لما قالوا عنه تجاهل مسؤولي المنجم لنداءات السكان المتكررة، و السلطات الوصية، الذين قطعوا عهودا على أنفسهم بالقضاء على ظاهرة التلوث، و تخليص السكان من مخاطره، و لكن ظل الوضع على ما هو عليه لتزداد معاناتهم الصحية مع التلوث. رئيس بلدية بوخضرة اكتفى بتوجيه شكوى السكان المتضررين من غبار المنجم إلى مدير المنجم الحديدي للشرق للنظر في انشغالهم.