محتجون يغلقون مقر بلدية المهير و يطالبون برحيل المير قام أمس العشرات من سكان بلدية المهير الواقعة على بعد حوالي 35 كيلومتر غرب ولاية برج بوعريريج بغلق مقر البلدية و التهديد بالتصعيد من حدة الغليان الذي تشهده البلدية منذ نهاية الأسبوع ، احتجاجا على تدني المستوى المعيشي للسكان و تخبطهم في عديد المشاكل ، و رفع المحتجون جملة من المطالب أبرزها رحيل رئيس المجلس الشعبي البلدي و إيفاد لجان للتحقيق في قوائم السكن الاجتماعي وإعانات السكن الريفي التي وزعت بحسب الغاضبين بطرق ملتوية و اعتمدت على المحاباة والمحسوبية. و يأتي غلق مقر البلدية ، في تطور جديد للاحتقان الحاصل ببلدية المهير جراء الصراع الكبير بين رئيس البلدية و بعض الأعضاء في المجلس البلدي ، الذي تجلت تداعياته في الغليان الحاصل بين مختلف الأطراف و الجهات ، و تقاذف التهم بين المير و معارضيه ، فمن جهة يتهم المحتجون رئيس البلدية باعتماد المحسوبية والجهوية في توزيع مناصب العمل و السكن ، و تعطيل عجلة التنمية لبقاء نفس المطالب خصوصا المتعلقة منها بأزمة المياه تتكرر منذ توليه المسؤولية ، رغم قضائه 03 عهدات في تسيير شؤون البلدية . ومن جهة أخرى أكدت مصادر من الولاية عن عقد اجتماع مع ممثلين من المحتجين بمقر الولاية و التوصل الى اتفاق ، في حين أصرت مجموعة حسب ذات المصدر على غلق مقر البلدية للضغط على رئيسها ودفعه الى الاستقالة بعيدا عن المطالب المشروعة للسكان ، مشيرا الى أن هذه المجموعة لا تمثل إلا نفسها في وقت تم الاتفاق مع ممثلي المحتجين على تدعيم البلدية ب 05 صهاريج للمياه جديدة بسعة 03 ألاف لتر قصد القضاء على مشكل النقص الحاد في التموين و تدعيم حصص السكان من المياه و توفيرها بالشكل الكافي خصوصا مع الارتفاع الذي تشهده المنطقة في درجات الحرارة و دخول موسم الأعراس والأفراح ، ما أدى الى زيادة الطلب على المياه ، و تضاف هذه الصهاريج لتدعيم حظيرة البلدية التي تتوفر على 03 شاحنات مزودة بصهاريج تتسع ل 30 ألف لتر . من جهة أخرى أكدت مصادرنا على أن الاجتماع الذي عقد بين سلطات الولاية و المدراء التنفيذيين المعنيين و كذا ممثلي المحتجين ، خلص الى تقديم وعود بحل جميع المشاكل المتعلقة بالتسيير وطرق توزيع السكنات و منح مناصب الشغل المتوفرة بصفة تدريجية ، ما أدى الى الوصول الى قناعة فض الاحتجاج و انتظار نتائج الاجتماع وفق ما تم الاتفاق عليه . و موازاة مع ذلك واصلت المجموعة الأخرى احتجاجها بالقرب من مقر البلدية ، للمطالبة بحل المجلس الشعبي البلدي ، و معاقبة المتسببين في تراجع عجلة التنمية بالبلدية ، متهمين المير بترييفها و تأخيرها عن باقي البلديات الأخرى ، فضلا عن بقاء سكان المنطقة والأرياف يدورون في حلقة مفرغة رغم الوعود المتكررة لسلطات البلدية ، ما ضاعف من معاناتهم وعمق من متاعبهم و زاد من تدهور وضعية معيشتهم . وكان سكان المهير قد قاموا مؤخرا بغلق الطريق الوطني رقم 60 أ الربط بين المسيلة والطريق الوطني رقم 5 في جزئه العابر للبرج ، للمطالبة بتوفير الماء .