فسحة بجاوية أطلقت مولودية بجاية بارودا شرفيا بفوز عريض حققته بسكيكدة أمام الشبيبة المحلية، التي خاضت هذه المواجهة بتشكيلة غالبيتها من الفريق الرديف، لتتلقى الهزيمة الخامسة تواليا، ولو أن انتصار الموب مكنها من ضمان تتويج الصعود في المركز الأول، مثلما أراد ممثل مدينة يماقورايا. المقابلة التي طغى عليها الجانب الاحتفالي، بالنسبة للضيوف عرفت دخول لاعبي الموب إلى أرضية الميدان، عبر ممر شرفي من تنظيم أسرة الشبيبة، لتشهد أطوار اللعب انطلاقة سريعة جدا من جانب الزوار، الذين توجهوا صوب الهجوم بحثا عن هدف السبق، وقد كان لهم ما أرادوا بعد 5 دقائق فقط، بعد عمل فردي قام به نعاس على الجهة اليمنى، وأنهاه بتسديدة قوية خادعت الحارس زلاي. رد فعل السكيكدية على هذا الهدف كان سريعا، إذ تمكن أهل الدار من تعديل النتيجة في الدقيقة العاشرة عن طريق هادف، بقذفة قوية من خارج منطقة العمليات استقرت في الركن الأيسر لمرمي الحارس مزيان. بعد ذلك انحصر الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، ولو أن سلطان فوت على المولودية، فرصة ثمينة لمضاعفة النتيجة في الدقيقة 17 عند انفراده بالحارس زلاي، غير أن براعة هذا الأخير، مكنته من إنقاذ مرماه من هدف محقق. إلى ذلك، فقد كاد بوقروة أن يرجح كفة الشبيبة في الدقيقة 23 برأسية محكمة، علت العارضة الأفقية لمرمى مزيان بقليل، باقي فترات المرحلة الأولى لم تشهد محاولات تستحق الذكر، باستثناء الفرصة التي أهدرها هداف الشبيبة في الدقيقة 42 بقذفة قوية وجد الحارس مزيان صعوبة كبيرة في التصدي لها، لينتهي الشوط الأول على وقع التعادل. في المرحلة الثانية كانت النجاعة حاضرة من جانب الزوار، لان أول حملة هجومية للمولودية في هذه المرحلة كللت بالهدف الثاني للضيوف، بعد عمل فردي قام به سلطان على الجهة اليسرى وأنهاه بتمريرة على طبق إلى زميله بلقاسمي، الذي كان متحررا من المراقبة داخل منطقة العمليات ليسكن الكرة دون عناء في مرمى الحارس زلاي، وكان ذلك في الدقيقة 58.رد فعل الشبيبة على هذا الهدف كان بواسطة زرقين، إلا أن الحظ خانه في الوصول إلى المبتغى بعد اصطدام كرته بالقائم الأيسر لمرمى مزيان، بعد ذلك انهار المحليون كلية، لينجح قائد الموب بلقاسمي من وضع بصمته بصورة جلية، وذلك بإمضائه ثنائية في ظرف دقيقتين، ليثقل من فاتورة السكيكدية باستغلاله الفراغات الكبيرة على مستوى محور الدفاع وكان ذلك في الدقيقتين 68 و 70.حسم النتيجة لصالح الضيوف والاطمئنان على اللقب جعل الدقائق المتبقية من الشوط الثاني لا تختلف كثيرا عن الحصص التدريبية، بانخفاض ريتم اللعب ولو أن البديل نوبلي ضيع الهدف الخامس للمولودية في الدقيقة 75، بالموازاة مع ذلك، فإن أوركيسترا المدرجات خطفت الأضواء بأفراح كبيرة في معسكر البجاوية، بينما كان المئات من أنصار الشبيبة في قمة الغضب على بوشول، وهي الأجواء التي استمرت إلى غاية إطلاق الحكم معسكري صافرة النهاية، بفوز عريض للضيوف.