حققت شبيبة سكيكدة الأهم بخروجها ظافرة بنقاط القمة التي جمعتها بالضيف سريع غليزان، في مباراة وضع خلالها المهاجم هشام مختار بصمته على فوز السكيكدية، بتسجيله هدفا و صنع آخر. المقابلة التي جرت أمام مدرجات شاغرة بسبب العقوبة، سارت على وقع انطلاقة جد حذرة من الجانبين بانحصار الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، من دون المناورة في الهجوم و لو أن أهل الدار راهنوا على حنكة برملة في محاولة لصنع الفارق، و الوصول إلى شباك الحارس زايدي، و قد كانت الفرصة الوحيدة في المرحلة الأولى من صنع برملة في الدقيقة 19 لما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الزائر، إلا أنه فضل القذف من زاوية ميتة مفوتا على الشبيبة فرصة افتتاح باب التسجيل. و مع حلول الدقيقة 34 طالب السكيكدية بضربة جزاء بعد اصطدام الكرة بيد مدافع غليزان عايش، بعد تسديدة بهلول لكن الحكم بوزرار أمر بمواصلة اللعب وسط احتجاجات عارمة للمحليين. المرحلة الثانية كانت أكثر إثارة لأن أصحاب الضيافة كثفوا من عملهم الهجومي، باستغلال انعدام التغطية على مستوى الجهة اليمنى لدفاع السريع، وقد شهدت الدقيقة 51 إعلان الحكم بوزرار عن ضربة جزاء للشبيبة، بعد الخطأ الذي ارتكبه المدافع زيدان على هشام مختار و ذلك بالمسك من الخلف داخل المنطقة، وهي اللقطة التي لم يتردد على إثرها الحكم في الإشارة إلي نقطة الجزاء ليتولي مختار تنفيذ الركلة مفتتحا باب التسجيل بهز شباك فريقه السابق. رد فعل الضيوف كان سريعا و قويا إذ كاد نمديل أن يعيد الأمور إلي نصابها بعد دقيقتين فقط، بقذفة صاروخية من على بعد 30 مترا اصطدمت من خلالها الكرة بالعارضة الأفقية لمرمي الحارس خيثر. رمي الزوار بثقلهم في الهجوم جعلهم قريبين من التعديل في الدقيقة 69 بمحاولة فردية قام بها قبلي و أنهاها بتصويبة قوية من على مشارف منطقة العمليات، إلا أن الكرة ارتطمت بالعارضة الأفقية. بالموازاة مع ذلك اعتمدت الشبيبة على المرتدات الهجومية السريعة، و قد كان المايسترو مختار مصدر الخطر ليصنع هدف الاطمئنان في الدقيقة 72، بعد تقديمه كرة ميليمترية إلى جيلالي الذي كان متحررا من المراقبة على مستوى القائم الثاني، ليسكن الكرة بذكاء كبير في الشباك. الدقائق الأخيرة لم تعرف الشيء الكثير، لتكون النهاية على وقع أجواء خرافية صنعها أنصار الشبيبة على مستوى بوابة الملعب بالاحتفال بهذا الانتصار.