شرعت ادارة وفاق المسيلة في اعداد العدة تحسبا للموسم الجديد، وذلك بالمرور إلى مرحلة التجسيد الميداني لخارطة الطريق التي رسمتها لهذا الخصوص، من خلال التفاوض مع بعض اللاعبين وكذا مدرب يكون قد أعطى موافقته المبدئية لقيادة الوفاق الموسم المقبل، حيث يبقى الهدف المسطر مرتكزا بالأساس على البحث عن تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية. هذا ما كشف عنه للنصر رئيس النادي تقي الدين مقورة، والذي أوضح في معرض حديثه أن إدارته توصلت إلى اتفاق نهائي مع 6 لاعبين جدد، أعطوا موافقتهم الرسمية لحمل ألوان الوفاق الموسم القادم، من بينهم على حد قوله " 3 عناصر كانت تنشط في الرابطة المحترفة، لأننا نسعى لبناء فريق تنافسي، قادر على قول كلمته في بطولة الهواة، والتنافس على ورقة الصعود". وأشار مقورة في سياق متصل إلى أن مفاوضات مسيري الوفاق مست أيضا الجانب الفني، وذلك بالتوصل إلى اتفاق مع مدرب يقطن بالجزائر العاصمة، أفضل على حد قوله " عدم الكشف عن إسمه في الوقت الراهن، وهذا وفقا للاتفاق المبرم بيننا، وسيتم تقديمه للأنصار في غضون الأيام القليلة القادم، بعد الامضاء على العقد بيننا بصفة رسمية". واستنادا إلى ذات المتحدث فإن إدارة وفاق المسيلة قررت القيام بثورة كبيرة وسط التعداد، بالنظر إلى المعاناة التي مر بها الفريق الموسم المنقضي، حيث لم يضمن البقاء سوى قبل جولتين من نهاية المشوار، لتكون عواقب ذلك الاحتفاظ بخمسة لاعبين فقط من تعداد الموسم الفارط، مع ترقية 4 لاعبين من الأواسط، مقابل تسريح 15 عنصرا. على صعيد آخر أكد مقورة بأن وفاق المسيلة يبقى بحاجة ماسة إلى دعم مالي من كل الهيئات، لأن الصعود على حد قوله " يتطلب تضافر جهود الجميع، وتجربة الموسم المنصرم تبقى بالنسبة لي بمثابة الدرس الذي يجب أن نستخلص منه العبر، لأنني شخصيا كانت قد وافقت على حمل المشعل في منتصف المشوار، بتولي منصب رئاسة النادي في جانفي الماضي، قبل أن أجد نفسي وحيدا، على اعتبار أن الوفاق كان يصارع من أجل تفادي السقوط، ومشكل انعدام مصادر التمويل ألقى بظلاله على وضعية الفريق، لكن المعطيات تختلف هذه المرة، لأننا حاولنا ترتيب البيت مبكرا".