حوادث الطرقات تودي بحياة 10 أشخاص منذ بداية رمضان سجلت مصالح الحماية المدنية وفاة 10 أشخاص جراء حوادث الطرقات منذ بداية شهر رمضان، مع إصابة 46 آخرين بجروح متفاوتة، كما اضطر أعوان الحماية المدنية لإسعاف مصابين من التسممات الغذائية الناجمة عن تناول مواد فاسدة من بينها مشتقات الحليب، وكذا الإفراط في الأكل. وأفادت خلية الإعلام للمديرية العامة للحماية المدنية بأنه تم تجنيد 60 ألف عون تحسبا لشهر رمضان الحالي، بغرض تأمين أماكن العبادة ومختلف الفضاءات التي تعرف إقبال الأسر، فضلا عن التكفل بالمصابين في حوادث المرور وكذا المرضى، وبحسب ذات المصادر فإنه منذ حلول شهر رمضان إلى غاية صبيحة أمس قام أعوان الحماية المدنية ب 3286 تدخلا على مستوى مناطق عدة، وتتعلق نسبة هامة منها بحوادث الطرقات التي أسفرت منذ أول أيام شهر الصيام عن وفاة 10 أشخاص وإصابة 46 آخرين بجروح متفاوتة، وبحسب ذات المصادر فإن الإفراط في السرعة وعدم احترام قانون المرور من بين الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث، سيما وأن معظمها وقعت ما بين الساعة الرابعة والثامنة مساء، أي قبل موعد الإفطار حيث يتسارع العديد من السائقين من أجل الوصول في الموعد لتناول وجبة الإفطار رفقة العائلة، مما يؤدي في معظم الأحيان إلى وقوع حوادث مميتة، جراء السرعة المفرطة وعدم احترام قانون المرور، إلى جانب عامل التعب نتيجة الصيام لساعات طويلة. ورغم ارتفاع هذه الحصيلة، سجلت المديرية العامة للحماية المدنية تراجعا طفيفا في عدد ضحايا حوادث الطرقات خلال اليوم الأول من رمضان مقارنة بالسنة الماضية التي سجلت 17 وفاة، مؤكدة في ذات السياق إحصاء 10 حوادث مرور منذ بداية رمضان الجاري، وأسفرت عن وفاة 10 أشخاص، وكانت أثقل حصيلة بولاية بسكرة بوفاة 4 أشخاص، إثر اصطدام بين سيارة ذات وزن خفيف وشاحنة بين بلدية شعيبة ودائرة أولاد جلال. كما تدخل أعوان الحماية المدنية لإسعاف المصابين جراء التسممات الغذائية وكذا الإفراط في الأكل منذ بداية الشهر الفضيل، حيث تم تقديم إسعافات أولية لعديد الأشخاص في حين تم نقل آخرين إلى المراكز الاستشفائية لتلقي العلاج، ووفق خلية الإعلام فإن بعض التسممات الغذائية كانت بسبب تناول مواد غذائية فاسدة أو منتهية الصلاحية، في مقدمتها مشتقات الحليب جراء عدم احترام سلسة التبريد خلال عملية التخزين والتوزيع، إلى جانب الأكل المفرط وعدم احترام النظام الغذائي الذي تفرضه طبيعة شهر الصيام، خاصة بالنسبة للمصابين ببعض الأمراض المزمنة. وأفادت المديرية العامة للحماية المدنية بأنها جندت أيضا 14 الف عون للحماية من حرائق الغابات، وذلك تحسبا لفصل الصيف المقبل، إلى جانب تجنيد 18 الف عون آخرين لتأمين الشواطئ وكذا المصطافين، حيث سيستمر عمل الاعوان على مدار ال 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع، فضلا عن تخصيص الأجهزة والعتاد اللازم للقيام بمهام الإغاثة والإسعاف ونقل المرضى والمصابين، كما ستسهر ذات المصالح على تأمين مراكز الإجراء الخاصة بالامتحانات الرسمية، حيث تم تخصيص 40 ألف عون. من جهة أخرى أسفرت الحوادث المنزلية، متمثلة في الحرائق عن وفاة 3 أشخاص إثر حادث أليم شهدته ولاية سعيدة، إثر حريق شب في منزل قديم يقع بحي الإخوة صديق ببلدية سعيدة، وأدى إلى وفاة الأم وطفلين يتراوح سنهما ما بين 10 و13 سنة، كما تم تسجيل حرائق حضرية أخرى بكل من المدية والبليدة دون أن تسفر لحسن الحظ عن تسجيل وفيات، في حين تسببت الأمطار الطوفانية التي شهدتها ولاية سطيف في وفاة شخص يبلغ 59 سنة، جرفته مياه السيول على مستوى منطقة القرارة ببلدية عين الكبيرة، كما تستمر عملية البحث عن شخص ثان، يرجح أن تكون المياه قد جرفته بنفس المكان.