ارتفاع بنسبة 30 بالمائة في حوادث المرور بقسنطينة سجلت مصالح الحماية المدنية بقسنطينة ارتفاعا بنسبة 30 بالمائة في حوادث المرور العام الماضي، حيث خلفت 72 حالة وفاة أحصي العديد منها في منعرجات خطيرة تقع على الطرق الوطنية الرابطة بولايتي قالمة و أم البواقي. و أظهرت أرقام عرضتها صباح أمس مديرية الحماية المدنية في ندوة صحفية، تسجيل 2131 حادث سير طيلة السنة الماضية، ما أسفر عن مقتل 72 شخصا بينهم 7 أطفال و جرح 2859 آخرين، بارتفاع في عدد الوفيات فاق 33 بالمائة و قُدر ب 16 بالمائة بالنسبة لعدد التدخلات و المصابين و ذلك مقارنة بسنة 2012، و قد أرجع منشطو الندوة سبب هذه الزيادة إلى العامل البشري بالدرجة الأولى، لعدم احترام الكثير من مستعملي الطرقات قانون المرور و الإفراط في السرعة. و قد بلغت حوادث السير عبر تراب ولاية قسنطينة ذروتها سنة 2013، خلال الأشهر الثلاثة لفصل الصيف، بتسجيل 24 حالة وفاة، كما بيّنت الإحصائيات أن الوحدتين الثانويتين بالخروب و عين اعبيد، سجلتا أكبر عدد من الوفيات و الجرحى مقارنة بباقي الوحدات، و ذلك بسبب رداءة الطريق الولائي 20 الرابط بين قسنطينة و ولاية قالمة و الولائي رقم 10 الذي يربط بأم البواقي، حيث تم إعلام مديرية الأشغال العمومية بضرورة الإسراع في أشغال ازدواجية الطريق على مستوى النقاط السوداء و المنعرجات الخطيرة بهذين المحورين لإنقاذ أرواح المواطنين. بالمقابل أظهرت الحصيلة السنوية التي عرضها السيد بن حرز الله رئيس مكتب الإحصاء و الإعلام، انخفاضا بنسبة 23 بالمائة في عدد الحوادث المنزلية خصوصا فيما تعلق بالاختناق بالغاز، حيث سُجل 55 حالة تم بموجبها التدخل لإسعاف 86 شخصا توفي أربعة منهم، و ذلك رغم الحملات التي أطلقت للتحسيس بمخاطر التساهل في استعمال الغاز، أما بالنسبة للتسممات الغذائية فقد أحصيت 94 حالة بانخفاض يفوق 27 بالمائة مقارنة بسنة 2012، كما سجلت المصالح ذاتها مقتل شيخ و إصابة 15 بسبب حرائق منزلية، في حين أتلفت حرائق الغابات 27 هكتارا من أراضي القمح و عشرات الهكتارات من الحصيدة و الشجيرات، كما تم انتشال 11 جثة بينها ثلاث لأطفال لقوا حتفهم غرقا في البحيرات و الحواجز المائية.