يؤم الطفل إسلام غريب، البالغ من العمر16 سنة ، و الذي يزاول دراسته في السنة الثانية ثانوي بثانوية حردي بتبسة، مئات المصلين، الذين يملأون كل ليلة من رمضان جنبات مسجد عثمان بن عفان بمدينة تبسة في صلاة التراويح و صلاتي المغرب والعشاء، و بذلك يعتبر إسلام من بين أصغر الأئمة في جميع مساجد الولاية، و لاقت إمامته إعجاب المصلين نظرا لصوته العذب الشجي، الذي ترك أثره الطيب و الحميد في النفوس. إسلام الحافظ لكتاب الله لقي ترحيبا كبيرا من طرف المصلين، الذين توسموا فيه خيرا، وهو الذي استطاع حفظ وختم كتاب الله وعمره لم يتجاوز 14 سنة، أين بدأ في إمامة الناس بمسجد القدس بمدينة تبسة، و يرى والد إسلام أن التربية السليمة، وأسلوب الترغيب، و التعامل بليونة، هي السر وراء التزام ابنه بدينه و حفظه للقرآن الكريم، كما أكد أنه لا يمنع ابنه من اللعب أو مصاحبة أقرانه، بل يفسح له المجال لكي لا يشعر بالنقص أو النفور من دينه، لافتا إلى أن إسلام أصبح يحظى بمحبة الناس و احترامهم، وحفظه للقرآن جعله متميزا في دراسته و فصيحا في لسانه. قال إسلام بثقة كبيرة "في الواقع ليست هذه السنة الأولى التي أصلي فيها التراويح، بل سبق لي إمامة المصلين في السنوات الماضية، متمنيا أن أصبح في يوم ما إماما ملما بكل المسائل الشرعية، إلى جانب قراءة وحفظ القرآن الكريم بالموازاة مع دراستي" و أثنى على معلمه ووالديه، الذين يعود لهم الفضل في تميزه كحافظ لكتاب الله تعالى و حفزوه وشجعوه على حفظ القرآن الكريم بالموازاة مع تحصيله العلمي في الثانوية ليحظى اليوم باحترام الجميع. إسلام قال بأنه يفضل الالتحاق بتخصص الطب بعد نجاحه في شهادة البكالوريا، كما يأمل دراسة علوم الحديث والفقه. ع.نصيب