الدراسة في السعودية والتلاوة بالقراءات العشر معايير مهمة للتفاوض قارئ يقاطع التراويح في منتصف رمضان لتأخّر دفع الشطر الثاني من مستحقاته الدراسة في السعودية معيار يرفع السعر ويستغل في التفاوض.. 150 مليون سنتيم لإمامة الناس في التراويح.. قارئ يتوقف عن الصلاة منتصف الشهر بسبب تأخّر دفع الشطر الثاني.. مفاوضات عسيرة أخذ ورد.. يخيل لك أنك في فترة الميركاتو لانتقال اللاعبين النجوم من فريق لآخر أو أنك في مفاوضات مع أحد نجوم التمثيل أو الفن للمشاركة في عمل فني، لكن حقيقة الأمر هو انتداب قرّاء لإمامة المصلين في صلاة التراويح.وكشفت مصادر مؤكدة ل«النهار» عن تخصيص بعض المساجد مبالغ مالية خيالية لانتداب قرّاء في رمضان لصلاة التراويح، وخاصة المساجد التي ذاع صيتها والواقعة بالأحياء الراقية، والتي تسعى لجانها المسجدية إلى جلب قرّاء مميزين خلال شهر رمضان، مما جعل هؤلاء القرّاء يشترطون مبالغ ضخمة ومزايا مقابل الصلاة. مفاوضات عسيرة قبل أيام رمضان «النهار» وخلال حديثها إلى أحد أعضاء لجان المساجد الواقعة ببلدية بولوغين بالجزائر العاصمة، كشف لنا هذا الأخير عن مفاوضاتهم مع القارئ «ح.ط»، والتي تم الشروع فيها قبل أيام من دخول شهر رمضان من أجل أن يؤمّ المصلين في مسجدهم، مؤكدا بأن هذه المفاوضات كانت جد عسيرة، نظرا للعروض التي كانت تتهاطل على هذا الأخير، مؤكدا بأن أي لجنة تريد الحصول على قارئ جيّد ما عليها إلا تدبّر أمرها قبل شهر رمضان. «60 مليونا» في الشهر و«الشوفور» لإمامة المصلين أحد القرّاء المدعو «أ.ك»، والذي ذاع صيته في أحد مساجد الرايس حميدو غربي الجزائر العاصمة، اشترط هو الآخر حسب أحد أعضاء لجنة المسجد 60 مليونا في الشهر من أجل إمامة المصلين في صلاة التراويح، وذلك إلى جانب تسخير سيارة خاصة لنقله بين منزله والمسجد الذي يؤم المصلين فيه، والذي لا يبعد عنه سوى ب 5 كيلومترات، كشروط لإمامة المصلين خلال صلاة التراويح. القراءات ال10 والدراسة في السعودية معايير أخرى للتفاوض وحسب ما ذكره بعض أعضاء لجان المساجد، فإن أغلب القرّاء الذين يتمّ جلبهم للمساجد يدّعون دراستهم بالسعودية على يد مشايخ وعلماء كبار وحفظهم القرآن بالقراءات العشر، وفي سياق ذي صلة تروّج روايات في أوساط لجان المساجد بالعاصمة أن أحد القرّاء بأحد المساجد الواقعة بحي راق بالحراش قد طلب من لجنة المسجد مبلغ 150 مليون سنتيم يقتسمها هو وزميله مقابل إمامتهما للمصلين في ذات المسجد خلال شهر رمضان المعظم. قارئ يتوقّف عن صلاة التراويح بالناس منتصف رمضان بسبب تأخّر الشطر الثاني وفي حادثة طريفة، قام أحد القرّاء بالتوقّف عن إمامة المصلين في أحد المساجد بالعاصمة بعدما رفضت لجنة المسجد الذي كان يؤمّ فيه المصلين دفع الشطر الثاني من مستحقاته التي بلغت 50 مليونا في منتصف شهر رمضان، أين اشترطت عليه إتمام 30 يوما لأخد الشطر الثاني من مستحقاته، وهو ما رفضه هذا الأخير، مفضلا أخذ الشطر الأول والتوقّف عن الصلاة. قال إن بعضهم اتخذ من حفظه وصوته سجلا تجاريا .. الشيخ علي عية ل النهار: إكرام حفظة القرآن لا بأس به لكن من دون مزايدة أو شروط مسبقة قال الشيخ علي عية، إمام المسجد الكبير بالجزائر العاصمة، إنه لا يجوز شرعا المزايدة بآيات الله والقرآن الكريم واستغلال فرصة حفظ الكتاب الكريم والصوت الجميل لطلب مزايا واموال ضخمة شريطة إمامة المصلين في صلاة التراويح وغيرها. وقال الشيخ عية في اتصال أمس ب«النهار»، إنه يجب إكرام حفظة كتاب الله الكريم من قبل وزارة الشؤون الدينية والدولة والمحسنين لكن بدون شروط مسبقة ومحددة، مؤكدا بأن الإكرام يكون حسب ما نوى ذلك المحسن منحه للمقرئ، مشيرا إلى أن بعض المقرئين حولوا حفظهم لكتاب الله والصوت الجميل الذي يتمتعون به إلى سجل تجاري لتحقيق الأرباح. ع.سالمي قال إن المغنيين والممثلين يحصلون على الملايير في سهرة واحدة .. جلول حجيمي: إكرام المقرئين في صلاة التراويح واجب لكن من دون قيد أو شرط قال جلول حجيمي رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، إنه لا يجوز استغلال المقرئين حفظهم لكتاب الله والصوت الذي يمتلكونه في فرض شروط وقيود واشتراط مبالغ ضخمة ومزايا على مسيري المساجد من لجان وأئمة نظير إمامتهم المصلين خلال صلاة التراويح أو غيرها. وقال جلول حجيمي في اتصال أمس مع «النهار»، إنه يجب إكرام حافظ القرآن كل مسجد حسب استطاعته ومن ما يتقدم به المحسنون والمصلون في ذلك المسجد، لكن هذا الإكرام يتحول إلى استغلال غير جائز إذا كان مشروطا وله قيود يضعها ذلك المقرئ للجنة المسجد مقابل قراءته. وأضاف ذات المتحدث، أن إكرام حفظة القرآن هو من بين ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن المغنيين والرقاصين صاروا يأخدون ملايير في سهرة واحدة دون الحديث عن المزايا الأخرى ودون حسيب ولا رقيب فلماذا لا نكرم حافظ كتاب الله؟.