عمّال شركة البناء للشرق يطالبون بالمساواة في الأجور نظم صباح أمس الاثنين، عمال فرع شركة البناء والعمران للشرق بقسنطينة، المعروفة سابقا باسم "سوريست" وقفةً احتجاجية، رفعوا فيها مجموعة من المطالب من بينها المساواة في الأجور بين العمال في نفس المناصب. وتجمّع العُمّال المحتجّون أمام مدخل الشركة بالمنطقة الصناعية "بالما" بقسنطينة، حيث وقع أكثر من مائتين منهم على لائحة المطالب المطروحة على إدارة المؤسسة، وتتمثل في توحيد وتسوية الأجور للشركة وتحيين وتجسيد الاتفاقية الجماعية، بالإضافة إلى تنصيب لجنة المشاركة، وتحقيق المساواة في الأجور بين العمال في نفس المناصب. وقال أمين الفرع النقابي التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين وممثل العمال، "إنه من غير المعقول أن يجد العمال أنفسهم في نفس الورشات مع عمال آخرين من نفس المناصب من فروع الشركة الأخرى، لكن رواتبهم أقل منهم". وطالب المعنيون أيضا بالتثبيت في المناصب، حيث نبه بعض العمال بأنهم ما زالوا يعملون بعقود محدودة المدة منذ سنوات طويلة. وضمّت لائحة العمال المحتجين أيضا، مطالب بتوفير وسائل العمل والملابس الوقائية بالإضافة إلى توفير سيارة إسعاف على مستوى مختلف الورشات، في حين ذكر لنا بعض العمال بأن "أجرهم القاعدي أقل من الأجر الأدنى المهني المضمون"، ويبدأ من 13 ألف دينار بالنسبة للبعض منهم، كما انتقدوا أجورهم الضعيفة وطالبوا بزيادتها، مشددين على أنّ المؤسسة عليها أن تحسن وضعيتهم. وقال المدير الجهوي لشركة البناء والعمران للشرق، نور الدّين خلّاص، في ردِّ على لائحة المشاكل المطروحة من طرف العمّال، بأن لجنة المشاركة موجودة على مستوى المديرية العامة للشركة بولاية عنابة، مضيفًا بأنه تم الشروع في دراسة مجموعة من المطالب، من بينها تحيين منحة الوجبة الموجهة لفائدة العمال، كما تم شهر ماي الماضي تحيين منحة النقل، وسارعت المديرية الجِهوية بقسنطينة إلى صرفها لصالحهم بحسبه. وأضاف المسؤول بأن الأجر الأدنى المهني المضمون، الذي يتضمن منحا، لا يُقصد به، بحسبه، الأجر القاعدي، في حين أكد بأن عمال الفروع الأخرى يتقاضون الأجور التي كانوا يتقاضونها قبل دمج المؤسسات مع بعضها ولا يمكن سلبهم مكاسبهم السابقة، معتبرا بأنه من الطّبيعي أن يُسجّل اختلاف بين أجور العمال في نفس المناصب، على حد قوله، لكنه نبّه أيضا بأن مراجعة أجورِ فرعِ "سوريست" تتطلب إجراءات كثيرة تتم على مستوى المديريّة العامة. ودافع المدير الجِهوي عن حصيلة فرع قسنطينة من شركة "كونسترِب إيست" بالقول إن رقم الأعمال قد ارتفع من 18 مليون دينار في الشهر الواحد إلى أكثر من مائة مليون سجلت شهر ماي، كما تجري المؤسسة حاليا عملية إنجاز 1254 سكنا اجتماعيا بعدة مناطق من قسنطينة، بالإضافة إلى 700 سكن في جيجل و600 في ولاية ميلة، في حين اعتبر بأن إدارته شجعت العمل حتى وصل الفريق الواحد من العمال إلى إنجاز 12 شقة في الشهر.