تعاني العديد من أحياء مدينة العلمة في الآونة الأخيرة تذبذبا كبيرا في توزيع المياه الصالحة للشرب كثيرا ما يصل إلى درجة الندرة، حيث يضطر السكان إلى قضاء الساعات الأولى من كل يوم للبحث عن هذه المادة خصوصا في هذه الأيام المتميزة بارتفاع كبير في درجات الحرارة، كما يضطر البعض الآخر الى اقتناء مياه الصهاريج من عند الباعة الخواص بالرغم من ارتفاع أسعارها والتي تصل أحيانا إلى مبلغ 800 دينار للصهريج الواحد. العديد من السكان لجأوا في الآونة الأخيرة إلى توسيع آبارهم والزيادة في عمقها من أجل الحصول على كميات كافية من المياه، مع العلم أن هذه العملية مكلفة جدا من الناحية المالية، ذلك أن حفر متر مكعب واحد يتطلب مبلغ عشرة آلاف دينار، وحسب المعطيات المتوفرة فإن عدد الآبار غير المرخصة على مستوى البلدية تجاوز 20 ألف بئر. مصالح الجزائرية للمياه أرجعت سبب هذا النقص إلى ضعف الكمية الممنوحة للمدينة، حيث لا تستفيد سوى من 5000 متر مكعب في اليوم من سد عين زادة الذي يمون عدة بلديات أخرى عبر الولاية وكذا ولاية برج بوعريريج، كما تستفيد أيضا من 2000 متر مكعب من المنبع الواقع ببلدية الدهامشة الواقعة شمال الولاية، وبالتالي فإن مجموع الكمية الممنوحة لها تقدر ب 7000 متر مكعب، وهي غير كافية لتلبية احتياجات كل السكان والتي تقدر بأزيد من عشرة آلاف متر مكعب. سكان معظم الأحياء وزيادة على الشكاوى التي قدموها لمختلف المصالح، يترددون يوميا على مكاتب مؤسسة الجزائرية للمياه بغرض إيجاد حل لهذه الإشكالية التي تؤرق يومياتهم، خاصة بالنسبة لسكان حي "دنفير" الذين لم تصل المياه إلى حنفياتهم منذ أربعة أشهر كاملة. - صالح بولعراوي