توفي في نهاية الأسبوع المجاهد و عميد الفن التشكيلي الجزائري المعاصر عبد القادر هوامل بإيطاليا، حيث كان يقيم مع عائلته، و من المنتظر أن ينقل جثمانه ليوارى الثرى بمقبرة العاليا بالعاصمة يوم الاثنين المقبل. ابن مدينة نقاوس ، أو رسام الثورة التحريرية، كما يطلق عليه البعض، بدأ الكفاح مبكرا في صفوف جبهة التحرير الوطني ضد المستعمر الفرنسي، إيمانا منه بقضية بلاده و شرعيتها. و يعتبر الفقيد من الرعيل الأول للفنانين التشكيليين المعاصرين، على غرار بشير يلس و محمد راسم و غيرهما و قد ترك بصمته الإبداعية في المدرسة العليا للفنون الجميلة بالعاصمة . و قد أقام أول معرض له في تونس، ثم هاجر إلى إيطاليا ، و تزوج هناك سيدة إيطالية و أنجب إبنا منها ، و واصل إبداعاته التشكيلية التي أخذت بعدا عالميا إلى غاية وفاته. و يعتبر الفقيد أحد مؤسسي الفن التشكيلي المعاصر ، و لعب دورا هاما في تطويره و الارتقاء به في بلادنا و البلدان العربية و الأوروبية، و قدم لوحاته الخالدة التي تجسد أغلبها تراث مسقط رأسه، خاصة الحلي الشاوية الأصيلة في عديد المعارض بمختلف أنحاء العالم، و حصد مجموعة كبيرة من الجوائز، على غرار الجائزة الأولى في الفن التشكيلي في سان فيتو رومانو. و قد تم تكريمه في الجزائر من قبل رئيس الجمهورية سنة 1972 . جدير بالذكر أن إبداعات الفقيد توجد بعدة متاحف عبر العالم و هي موجهة للباحثين بالدرجة الأولى.