رئيس الجمهورية يدعو لتلبية حاجة المواطنين من الكهرباء والغاز أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على ضرورة تكثيف الجهود للاستجابة لاحتياجات المواطنين من الكهرباء والغاز، كما أمر الحكومة باستكمال الترتيبات القانونية والمؤسساتية الخاصة بالسياسة المنجمية بغية إعطاء دفع للبحث وتطوير الصناعة المنجمية للبلاد على حد سواء. وعقب ترأسه الأربعاء الماضي اجتماعا تقييميا مصغّرا خصص لقطاع الطاقة والمناجم، في إطار جلسات الاستماع السنوية التي يعقدها للإطلاع على مختلف النشاطات الوزارية، وبعد العرض الذي قدّمه وزير الطاقة والمناجم والذي تضمن حصيلة انجازات القطاع وتطوره في الفترة الممتدة بين 2009 و 2011 وكذا آفاق التنمية على المدى المتوسط من خلال برامج 2011-2015، ذكر رئيس الجمهورية مرة أخرى بآثار التبعية للمحروقات وحذر من تذبذب الأسعار الدولية، مشيرا إلى ضرورة تنويع الاقتصاد، كما أشار بوتفليقة إلى أنه إذا أرادت الجزائر مواصلة توسيع وتجديد احتياطاتها من المحروقات، فيتوجب تنويع مصادر التزويد الطاقوي للبلاد من خلال تنفيذ البرنامج الوطني للطاقات المتجددة، وذلك بتعبئة كافة الموارد والإمكانيات المطلوبة لإنجازه في الآجال المحددة، لاسيما من خلال إدماج الطاقات الصناعية الوطنية في السلسلة الطاقوية. كما ذكر رئيس الجمهورية بضرورة ترشيد تطوير المشاريع البتروكيماوية الذي يقوم على المردودية الإجمالية للاقتصاد الوطني.الحصيلة التي قدمها وزير الطاقة والمناجم، تؤكد استمرار جهود الدولة من أجل زيادة احتياطات المحروقات، حيث حقق القطاع عددا هاما من اكتشافات المحروقات لا سيما من طرف الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك بمجهوداتها الخاصة، ويتمم جهد التنمية وترشيد استغلال الموارد بتوسيع منشآت النقل عبر القنوات والوحدات الصناعية لتحويل وتثمين المحروقات. ومن بين الإنجازات أيضا، استلام عدة قنوات نقل كبيرة وتقدم أشغال إنجاز وحدات تحويل وتأهيل المنشآت القاعدية والهياكل المتوفرة الكفيلة بتعزيز القدرات الوطنية من حيث التصدير والاستجابة للطلب الوطني من حيث المنتوجات النفطية والغازية، و في هذا السياق من المقرر أن يرتفع الإنتاج الوطني من المنتوجات النفطية المكررة بحوالي 40 بالمائة على المدى المتوسط، ويحتفظ فرع الطاقة على وتيرة نموه لاسيما باستلام عدة محطات كهربائية تزود الشبكة الوطنية، وكذا المحطة الأولى الهجينة (طاقة شمسية-غاز) وحوالي ثلاثين مجمعا كهربائيا للمواقع المعزولة من جنوب البلاد. كما شهد هذا الفرع توسعا للشبكة الوطنية للكهرباء والغاز وارتفاعا قويا لمستعملي الكهرباء والغاز الطبيعي، بفضل جهود الدولة في مجال التزويد بالكهرباء والتوزيع العمومي للغاز الطبيعي.وسيعرف الفرع توسعا مستمرا لمنشآت التوزيع عبر شبكات الكهرباء والغاز، وربط المستهلكين لترتفع نسبة الربط بالكهرباء على المستوى الوطني إلى 99 بالمائة ونسبة الربط بالغاز الطبيعي إلى أكثر من 52 بالمائة، مما يعكس جهود الدولة في مجال ربط المناطق الريفية بالكهرباء والتوزيع العمومي للغاز مع آفاق 2014. وقد شهدت الصناعة المنجمية الوطنية تطورا ملحوظا على المستوى المؤسساتي، وستواصل الصناعة الوطنية للمحروقات نموها لرفع مستوى الاحتياطات الوطنية، بالإضافة إلى موارد النفط والغاز التقليدية، باشر القطاع عملية تقييم دقيق للطاقات الوطنية الكبيرة من موارد المحروقات غير التقليدية.وستكون الجهود الرامية إلى رفع الاحتياطات والإنتاج، مرفوقة بتطوير منشآت النقل ونشاطات تحويل وتسويق المحروقات، وسيتم أيضا مواصلة تطوير الفرع البتروكيميائي من خلال ترشيده مع إيلاء أهمية خاصة للمشاريع الأكثر تثمينا. كما سيواصل فرع الطاقة وتيرة نموّه القوية على المدى المتوسط بفضل إنجاز العديد من المحطات بطاقة إنتاجية إجمالية تفوق 4000 ميغاواط، و وستشهد القدرات الوطنية لإنتاج الكهرباء عموما، ارتفاعا يفوق 50 بالمائة في أفق 2015، بحيث من المرتقب أن يسجل هذا الفرع تطورا نوعيا هاما من خلال اعتماد البرنامج الوطني للطاقات المتجددة، لا سيما الطاقة الشمسية والذي سينعكس تجسيده على المدى المتوسط بتحقيق طاقة إضافية تفوق 600 ميغاواط من الكهرباء الشمسية علما أنه تم مؤخرا تشغيل أول محطة هجينة شمسية غازية.وسيساهم برنامج الطاقات المتجددة تدريجيا في تلبية الاحتياجات الوطنية من الكهرباء، إضافة إلى اعتباره أحد روافد التنمية الصناعية بعد استكمال إنجازه بإمكانيات وطنية من خلال اندماج وطني في مجموع سلسلة الطاقات المتجددة و إنشاء المعهد الجزائري للطاقات المتجددة. ق و