الحرارة تقتل مختلا عقليا بالوادي و امرأة في تبسة تسبب ارتفاع درجات الحرارة، هذه الأيام، في وفاة رجل و امرأة، تتعلق الحالة الأولى بمختل عقليا وجد جثة هامدة في أحد شوارع بلدية البياضة بولاية الوادي، و الحالة الثانية تخص امرأة فارقت الحياة، ليلة أول أمس، بعد معاناتها من الحر بنقرين في تبسة. و شيعت، صباح أمس، جنازة رجل مختل ذهنيا في الخمسينيات من العمر، وجد متوفيا، مساء الأحد، بأحد شوارع بلدية البياضة بولاية الوادي، جراء موجة الحر الشديدة التي تعرفها المنطقة، وسط دعوة للعناية الخاصة بهذه الفئة في مثل هكذا ظروف. تفاصيل الحادثة و حسب مصدر "للنصر"، تفيد بأن الضحية وجد ميتا على مقربة من أحد الشوارع القريبة من مقر البلدية، جراء الحرارة الشديدة و العطش، بعد قضائه وقت الذروة و اشتداد الحرارة في الشارع أين يقضي المتوفي أغلب أوقاته، علما أنه كان يتردد على الجلوس أمام مقر البلدية، أو مركز البريد بذات البلدية، خاصة و أنه رغم فقدانه للعقل، إلا أنه يشهد له بعدم إبدائه أي سلوك عدواني، أو تصرف غير لائق تجاه أي شخص بما فيهم بعض الأطفال الذين يثيرونه بتصرفاتهم في الشارع، ليتم نقله إلى مصلحة حفظ الجثث و فتح مصالح الأمن تحقيقا في أسباب وفاته. من جهتها قدمت عدد من الجمعيات المحلية، دعوة للتكفل و العناية بهذه الفئة من طرف ذويهم و أقاربهم، خاصة في الظروف المناخية القاسية في فصل الصيف و الشتاء أين تكون هذه الفئة في أمس الحاجة لمن يكفلها. و في حادثة مماثلة تقريبا، اهتزت بلدية نقرين الواقعة في أقصى جنوب ولاية تبسة، ليلة أول أمس، على خبر وفاة امرأة تبلغ من العمر 43 سنة متأثرة بالحرارة الشديدة التي تعرفها منطقة نقرين خلال هذه الأيام، أين تجاوزت عتبة 52 درجة مئوية. الفقيدة عزباء تعيش مع والدها و هو شيخ طاعن في السن بدون دخل، رفقة شقيقتها في حي المحلة بمدينة نقرين في مسكن لا يتوفر على ضروريات الحياة، حيث لا يوجد مكيف و لا مراوح لكون العائلة فقيرة جدا، و أضاف مصدر من العائلة ل « النصر «، بأن المتوفية كانت مريضة من قبل و لم تتحمل درجات الحرارة المرتفعة و هذا هو سبب موتها حسب أقاربها و جيرانها، حيث يضطرون في فترات الذروة و اشتداد الحرارة، إلى الانتقال إلى أقاربهم بأحياء أخرى يملكون مكيفات هوائية هروبا من الحر لديهم، ذلك أن مشكل سكان نقرين يكمن في ارتفاع درجات الحرارة و ضعف التيار الكهربائي الذي لا يشغل حتى ثلاجة لشرب الماء البارد، و قد تدخل رجال الحماية المدنية لنقل جثة الضحية إلى العيادة المتعددة الخدمات بنقرين و منها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى التيجاني هدام بئر العاتر، في انتظار عرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة، حتى و إن كانت الفحوصات الأولية ترجع أسباب الوفاة لارتفاع درجة الحرارة التي لم تتحملها الضحية و فارقت الحياة على حين غرّة.