حسمت إدارة ترجي قالمة في الاشكال القانوني، الذي كان قد وضع شرعية النادي على المحك، وذلك بالتنصيب الرسمي لأعضاء المكتب المسير، الذين كانت الجمعية العامة قد انتخبتهم بصفة رسمية، ليكون بذلك «السرب الأسود» قد خرج نهائيا من دوامة الأزمة الإدارية، التي كان قد تخبط فيها على مدار 3 مواسم، مع حصول الرئيس رياض شرقي، على التزكية الرسمية دون أي تحفظ. هذا المنعرج، كان خلال الاجتماع الذي جمع الأعضاء المنتخبين، والذي عرف توزيع المهام الرسمية على كافة الأعضاء، مع قطع الطريق أمام كل من لم يحظ بتزكية الجمعية العامة، على اعتبار أن الرئيس شرقي كان يريد ضم بعض الأعضاء ضمن الطاقم الإداري، دون انتخابهم، فكان القرار بشأن هذه الاشكالية تنصيب عادل بن عبدة كأمين عام رسمي للنادي، مقابل الابقاء على عبد الوهاب بودودة في منصبه كأمين للمال، بينما سيتكفل اللاعب السابق حليم بليرون بمنصب منسق عام للفريق، لأن أي تعيين على مستوى رئاسة أي فرع، تمر عبر انتخابات تخصص لتشكيل لجنة تسيير مستقلة. إلى ذلك، فقد تم تعيين عضو المجلس الولائي فريد بن زايش في منصب نائب لرئيس النادي، بينما سيكون ممثل المجلس البلدي محمد مكي مساعدا لأمين المال، مع احتفاظ كل من لزهر مكاوي ومنير حمداوي بصفة العضوية في المكتب المسير. بالموازاة مع ذلك فقد تدعم تعداد الترجي، بخدمات اللاعب عبد الغاني كانون، الذي سبق له حمل ألوان اتحاد وحمراء عنابة، جمعية الخروب وهلال شلغوم العيد، وكان الموسم الفارط قد لعب لشباب بني ثور، حيث أمضى بصفة رسمية، ليكون من بين أهم الركائز التي ستتم المراهنة عليها، في الوقت الذي رسّم فيه المهاجم الشاب ياسين براهم بقاءه مع «السرب الأسود»، وهو الذي كان على وشك الانضمام إلى نصر الفجوج، لأن براهم كان قد تألق الموسم المنصرم، بتسجيله لأهداف حاسمة، ساهمت بصورة مباشرة، في ضمان الفريق البقاء في بطولة ما بين الجهات، رغم أن هذا المهاجم من صنف الأواسط. إلى ذلك، مازال المدافع المحوري مزهودي لم يحسم في مستقبله مع الترجي، لأن الرئيس شرقي، كان قد تفاوض معه في العديد من المناسبات، وتوقيع اللاعب على طلب الاجازة لم يتم بعد، الأمر الذي يبقي وضعيته الإدارية عالقة، في ظل اصرار المسيرين على الاحتفاظ بخدماته، سيما وأن محور الدفاع يبقى من بين الاشكاليات المطروحة، رغم تجديد حملاوي واستقدام بليل من اتحاد عين البيضاء.