تراجع عدد السياح الجزائريين المتجهين إلى تونس عبر المراكز الحدودية بتبسة تراجعت حركة السياح الجزائريين المتجهين إلى تونس بشكل ملحوظ خلال هذه الصائفة، بحيث أظهرت الإحصائيات الرسمية للجمارك حجم الإقبال عبر المراكز الحدودية الأربع بولاية تبسة، وربط البعض من المواطنين هذا التراجع بارتفاع تكاليف الإقامة والإيواء وغلاء المعيشة بالجارة تونس، كما ربطها آخرون بتأخر الإعلان عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا بالجزائر، وعدم الانتهاء من مرحلة التسجيلات الجامعية. وذكر عائدون من تونس أن السياح الجزائريين كثر بهذا البلد بالرغم من ارتفاع غلاء الأسعار وتكاليف الإقامة والتوافد الكبير للأجانب، في الوقت الذي لجأ فيه البعض إلى كراء المساكن الفردية التي يصل معدل البعض منها إلى 50 دينار تونسي، فيما فاقت هذا المبلغ بأبسط الفنادق والنزل وخاصة بالمدن الساحلية. المديرية الجهوية للجمارك بتبسة سجلت في إحصائيات الرسمية عدم بلوغ نصف ما عبر خلال صائفة 2017، بحيث باتت الحركة بطيئة والتوافد على المراكز الحدودية البرية قليل مقارنة بالعام الماضي، بالرغم من إقرارها بزيادة الحركة مع بداية شهر أوت وكذا التوافد، غير أن الرهان على هذا الشهر الذي يفضله أغلب الجزائريين للسياحة لا يمكنه أن يستدرك النقص المسجل في العدد الوافد على تونس، إذا علمنا أن عدد المسافرين الذين عبروا إلى البلد الجار انطلاقا من تبسة أو دخلوا منها قد بلغ 449345 مسافرا خلال الصائفة الماضية ، فيما لم يتجاوز عددهم 211936 في شهري جوان وجويلية 2018 حسب إدارة الجمارك، وبفارق سلبي يصل إلى 337409 مسافرين وهو فارق كبير قد لا يمكن تحقيقه بالرغم من تضاعف عدد المسافرين خلال الشهر الجاري. تجدر الإشارة إلى أّن صائفة 2017 عرفت دخول وخروج 267 ألف مسافر عبر مركز بوشبكة الحدودي الذي يعد من بين أهم المراكز الأربع بولاية تبسة، لتوفرها على كافة التجهيزات وقرب المركز الحدودي التونسي المقابل له، يليه مركز المريج وروس العيون وأخيرا بتيتة بالجنوب، كما حافظ مركز بوشبكة الحدودي على هذا التقدم في هذه الصائفة، بحيث دخل وخرج منه 70602 مسافر خلال الشهرين الفارطين، متبوعا بمركز المريج بأكثر من 69 ألف مسافر، وتجاوز عدد المركبات 69 ألف مركبة عبر المراكز الحدودية الأربع، كما شهدت حركة المسافرين انتعاشا بداية من شهر جوان غير أنها كانت أكثر خلال شهر جويلية الذي سجل عبور أكثر من 174 ألف مسافر وحوالي 60 ألف مركبة.