بركاني يرسم مخططا للتطهير المالي ويفتح تحقيقا حول الديون باشرت إدارة اتحاد عين البيضاء، تحقيقا موسعا يندرج في إطار مخطط التطهير المالي الذي تعتزم القيام به، على خلفية بقاء الحساب البنكي للنادي تحت رحمة التجميد، فضلا عن عدم القدرة على أخذ صورة واضحة وشاملة عن الوضعية الراهنة، سيما القيمة الفعلية للديون المتراكمة، وكذا قائمة الدائنين. هذا ما كشف عنه للنصر رئيس النادي حليم بركاني، والذي أوضح في معرض حديثه بأن مخطط التطهير، ينطلق من فتح باب الحوار مع الدائنين الفعليين، الذين يحوزون على الصيغة التنفيذية للأحكام الصادرة لصالحهم، وذلك بالتفاوض بشأن قيمة الديون وكيفية تسويتها، مع مناقشة امكانية ضبط رزنامة لتسديد القيمة المالية لكل دائن على دفعات، في مخطط يرمي بالأساس، إلى رفع التجميد عن الحساب البنكي للنادي. إلى ذلك، أكد بركاني بأن الشق الثاني من هذه العملية، يمس الفئة التي تفتقد للصفة المشروعة، من أجل التواجد ضمن قائمة الدائنين، لأن الوضعية المالية الحالية كما استطرد " تبقى غامضة، ولم نتمكن إلى حد الأن من ضبط القيمة الحقيقية للديون، ولا حتى المبلغ المعني بالحجوزات البنكية، بعد حصول بعض الدائنين على أحكام قضائية، الأمر الذي يجبرنا على القيام بعملية تطهير شاملة في قائمة الدائنين، وتشريح كيفية تقييد الديون، ومدى مطابقة الخطوات المتبعة مع القوانين المعمول بها، لأن هناك من الدائنين من لم يتم تسجيله إطلاقا في مختلف التقارير المالية للنادي، لكنه تحصل على صك للنادي، وذلك باستعمال طرق تبقي الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، ليلجأ إلى الصيغة التنفيذية مباشرة". من هذا المنطلق، أوضح بركاني بأن إدارة الاتحاد تحتفظ بحق المتابعة القضائية، في حق كل من تم إدراجه ضمن قائمة الدائنين بطرق غير نظامية، مع مطالبة الجهات الأمنية والعدالة بفتح تحقيق معمق، في قضية الديون المتراكمة على النادي، خاصة منها الحصة التي تحوم حولها الشكوك. وخلص محدثنا إلى القول، بأن هذه العملية تعد من الخطوات الأساسية، التي أصر على ضرورة قطعها بمجرد انتخابه على رأس النادي، وهذا في إطار المخطط الرامي إلى إعادة الهيكلة الإدارية للفريق، والتطهير المالي بالتحقيق في الديون، والسعي لرفع التجميد عن الحساب البنكي، لأن هذه التراكمات كانت حسبه "السبب الرئيسي الذي زاد في تدهور أوضاع الاتحاد، إلى درجة أنه أصبح عاجزا عن ضمان البقاء بكل أريحية في وطني الهواة". من الجهة المقابلة، مازالت إدارة النادي لم تحسم بعد في قضية المدرب المساعد وكذا مدرب الحراس، حيث اتصلت بالحارس السابق عزالدين عثماني، الذي كان في الثلث الأخير من الموسم الماضي قد قاد الفريق، وقد عرضت عليه فكرة التواجد مع بلعريبي، إلا أن المعني بالأمر لم يرد على العرض المقترح عليه.