فشلت الجمعية العامة لفريق شباب ميلة، في انتخاب رئيس جديد بعد انسحاب اثنين من المرشحين الثلاث لرئاسة الفريق، ويتعلق الأمر بعمار لزعر وبدر الدين بلعريبي، مع انطلاق أشغال الجمعية العامة، التي احتضنتها عشية الخميس الماضي قاعة دار الشباب محمد لدرع، فيما غاب المرشح الثالث أكنوش، لأسباب تجهلها حتى اللجنة المشرفة على تنظيم الانتخاب، ما جعل رئيسها بعد تأسفه للوضعية الحالية للفريق في ظل غياب رد فعل ايجابي من قبل أبنائه طيلة الأيام المفتوحة للترشح يعلن عن رفع الأشغال ومطالبة أعضاء الجمعية الفعليين، وغيرهم من باقي الحضور بمغادرة القاعة، دون أن يوضح إذا كانت الأشغال لازالت مفتوحة وتم تعليقها، ام أن الجلسة رفعت؟، وفي هذه الحالة فإن الخطوة الأخيرة المتبقية أمام «السبيام» هي الحل النهائي، والاختفاء من الساحة الكروية، بعد تاريخ حافل بالانتصارات والتتويجات منذ تاريخ إنشائه عام 1936. المرشح عمار لزعر الذي كان في وقت سابق لاعب، ثم مؤطر في الفريق، صرح للنصر بأنه فضل الانسحاب، كون المرشحين الآخرين لم يسبق لهما حسبه ممارسة الرياضة ولكن حضر أنصارهما بقوة للقاعة لكونهما يملكان إمكانيات مالية لا يتمتع هو بها، وفضل فتح الباب أمام مسؤولين جدد لتسيير الفريق مبديا استعداده لتحمل المسؤولية بمساعدة كل من له الرغبة في ذلك من محبي الفريق شريطة اطلاعه على القيمة الحقيقية للديون المترتبة على الفريق وتلقيه الضمانات بان لا توجه المساعدات المالية المستقبلية للفريق لتسديد هذه الديون التي علم أنها تصل لحدود ستة ملايير سنتم وعدد الدائنين بلغ الثمانية فيهم من حجز على حساب الفريق في ظل عدم تقديم المسيرين السابقين سواء ضمن اللجنة الأولى أو الديريكتوار للحصيلة المالية والمعنوية مؤكدا تحلله من أي التزام أمام الجمعية ما دام لم يتم انتخابه في هذا اللقاء الأخير.على العكس من ذلك شدد المرشح المنسحب الأخر السيد بدر الدين بلعريبي على رغبته في تولي رئاسة الفريق في ظل غياب البديل في الوقت الحاضر رفقة مكتب مسير من اختياره ليكون بجانبه وهو الطاقم المشكل من إطارات مسيرة لمؤسسات خاصة منهم أصحاب مكاتب دراسات ومحافظي حسابات أطباء وغيرهم كلهم ملتزمون بتقديم الدعم المالي والمعنوي للفريق أما عن انسحابه من الجمعية فيقول أن مرد ذلك هو لما لاحظ المرشح الثالث الذي غاب عن الجمعية مرشح فضل ترك له المجال خاصة وهذا المرشح الغائب توجد أطراف تريده في الرئاسة متسائلا في السياق عن الطريقة التي تم اعتمادها في تحديد القائمة الاسمية لأعضاء الجمعية العامة ومدى قانونية ذلك متمنيا تطهير هذه القائمة إلا من أولئك الذين يريدون الخير للفريق أما بخصوص الديون فهو مستعد لمعالجتها شريطة أن يثبت الدائنون حقهم الفعلي في هذه الديون. بعض الأنصار أصروا على السلطات الوصية التي لم نر ممثلا لها بالقاعة بضرورة فتح تحقيق في الموضوع لمحاسبة المسيرين السابقين والدائنين ومطالبة كل واحد منهما بتقديم الحساب لتحديد المسؤوليات والتدقيق في الحسابات مؤكدين على أن الفريق تحول في الفترة الأخيرة لسجل تجاري يستفيد منه البعض على حساب المصلحة العليا للفريق