خليلي يعيد الهدوء إلى بيت «روسيكادا» نجحت شبيبة سكيكدة، في تذوق طعم الانتصار لأول مرة هذا الموسم بمناسبة استقبالها سريع غليزان، في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب، وحقق فيها أبناء «روسيكادا» الأهم بالظفر بالنقاط الثلاث، فكان الهدف المبكر الذي وقعه خليلي كافيا لاحتواء أزمة النتائج، التي طفت مبكرا في البيت السكيكدي، وانقاذ رأس المدرب بوغرارة، الذي غاب عن دكة البدلاء بسبب العقوبة. اللقاء، عرف انطلاقة سريعة من جانب المحليين، الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، بحثا عن هدف مبكر من شأنه أن يخفف من درجة الضغط النفسي الكبير المفروض عليهم، وقد أهدر دريفل فرصة افتتاح مجال التهديف عند الدقيقة الثالثة، لما وجه نفسه وجها لوجه مع الحارس زايدي، لكنه تهاون في إيداع الكرة داخل الشباك، وسددها خارج الإطار، بينما كانت الفعالية حاضرة في ثاني فرصة جادة للشبيبة في هذه المباراة، إثر مخالفة نفذها سعدي، واستغلها المدافع خليلي ليودع الكرة برأسية محكمة في عمق الشباك، بعد سوء تموقع دفاع السريع، وهو الهدف الذي فجر فرحة عارمة في المدرجات، لأنه الأول للفريق في بطولة هذا الموسم. رد فعل الزوار على هذا الهدف كان سريعا، إذ كاد هاشم ان يعيد الأمور إلى نصابها بعد دقيقتين فقط، بعد مجهود فردي من قوميدي، لكن رأسية هاشم اصطدمت بالعارضة الأفقية، من دون أن تدخل الشباك، في الوقت الذي كان فيه سعدي بمثابة «الدينامو» في وسط ميدان أبناء «روسيكادا»، وقد أهدى كرة على طبق لزميله عمران، إلا أن مقصية هذا الأخير جانبت إطار المرمى، وكان ذلك في الدقيقة العاشرة. مستوى المباراة، انخفض نسبيا بانحصار الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، ولو أن هاشم كاد أن يعدل النتيجة للضيوف عند الدقيقة 40، لما وجه نفسه وجها لوجه مع الحارس قاسم، غير أن تسديد مهاجم السريع اعتلت العارضة الأفقية، وهو نفس «السيناريو» الذي عاشه مهاجم الشبيبة دريفل في الأنفاس الأخيرة من المرحلة الأولى، حيث انفرد بالحارس زايدي، لكنه فوت على المحليين فرصة مضاعفة النتيجة. ريتم اللعب تراجع بشكل ملحوظ في الشوط الثاني، بتراجع العطاء البدني للاعبي الفريقين، رغم التغييرات التي بادر مدرب غليزان حجار إلى القيام بها في محاولة لتفعيل القاطرة الأمامية، لأن التنافس احتدم أكثر في منطقة وسط الميدان، مع غياب فرص جادة من الجانبين، مع نجاح أهل الدار في المحافظة على تفوقهم، إلى غاية إطلاق الحكم براهيم صافرة النهاية، لتضخ تشكيلة المدرب بوغرارة أولى النقاط في الرصيد، مع بقاء «الرابيد» هشا خارج القواعد، بإخفاقه بعيدا عن غليزان لثاني مرة في ظرف جولتين.