مني فريق سريع غليزان بخسارة جديدة مساء أول أمس خارج الديار، أمام شبيبة سكيكدة ب 1 ل 0، خارجًا من دون أيّ نقطة من الجولة الثالثة للرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم، و هو ما أثار حيرة وغضب الأنصار الذين تحسّروا كثيرًا على فشل الخضراء في استغلال الوضعية الحرجة التي عاشها الفريق السكيكدي في الجولتين السابقتين، ليعود السريع إلى الديار بثاني خسارة له هذا الموسم بعد تلك التي تكبّدها في جولة الافتتاح ببجاية. وكان المحلّيون دخلوا المباراة بعزيمة كبيرة لتحقيق الفوز، واستغلّوا أوّل كرة ثابتة لبلوغ الشباك الغليزانية، فمن مخالفة مباشرة نفّذها يدروج، سجّل سفيان خليلي هدفًا رائعًا برأسية سكنت مرمى الرابيد، حينها راح السريع الغليزاني ينقل الخطر إلى منطقة المنافس، ساعيًا إلى تعديل الكفّة. و كان لاعب وسط الميدان حكيم قوميدي وراء أكثر من فرصة خطيرة للتهديف، ففي الدقيقة ال 14 صوبّ كرة قوية باتجاه المرمى أبعدها الحارس قاسم بصعوبة، ذات اللاعب عاد في الدقيقة ال 30 ليسدّد من بعيد كرة تابعها حارس الشبيبة جيّدًا، هذا إلى جانب مدّه زملائه المهاجمين بكرات ممتازة. وفي الدقيقة ال 38 أهدر الرابيد فرصة لا تضيع، حين راح المهاجم درّاق يقدّم كرة على طبق لزميله نور الدين هاشم الذي حوّل الكرة إلى خارج الملعب بدلاً من وضعها في الشباك. و لم يكن سريع غليزان في أحسن أحواله دفاعيًا، حيث ترك شوارعا طويلة وعريضة في خطّه الخلفي، فتحت شهية المنافس في محاولة زيارة الشباك من جديد، و لعلّ أخطر المحاولات تلك التي كان مترف وراءها في الدقيقة ال 44، عندما وجد نفسه وحيدا أمام غياب تام للمراقبة الدفاعية، ليضيع فرصة إضافة الهدف الثاني وجهًا لوجه مع الحارس زايدي. و تواصل عجز السريع في التهديف خلال المرحلة الثانية، التي غلق فيها المنافس كلّ الزوايا وسدّ كلّ الثغرات من خلال التكتّل الدفاعي لكلّ لاعبيه، مع اكتفائه بالاعتماد على المرتدّات، و لعلّ أخطر الفرص؛ تلك التي كان وراءها منور عبد المالك في الوقت بدل الضائع، عندما قام بعمل رائع على إثر توزيعة ذكية من زميله بوزيد بلال. وبعد الدقائق الأربعة المضافة بعد التسعين، راح الحكم براهيم يعلن عن نهاية اللقاء بخسارة و حسرة كبيرة للوفد الغليزاني الذي عاد أدراجه إلى غليزان مباشرة. وفي آخر اللقاء صرّح بوغرارة مدرّب الشبيبة قائلاً: «لعبنا المباراة تحت ضغط كبير، بعد هزيمتين متتاليتين أثّرتا علينا معنويًا، واليوم آمن اللاعبون بقدراتهم، كنتُ أعلم أنّ لقاءنا أمام غليزان سيُلعب على جزئيات صغيرة، و هو ما جعلنا نعمل طيلة الأسبوع على الكرات الثابتة، التي جاء على إثرها الهدف المبكّر ضدّ فريق بدأ التحضيرات مبكّرًا عكس الشبيبة، وفي الشوط الثاني دخلنا في الخطة التكتيكية الثانية ولعبنا المرتدّات، عرفنا كيف نسيّر اللقاء وأشكر اللاعبين على انجازهم هذا». أمّا مدرّب السريع شريف حجّار فقال: «تجرّعنا هزيمة مرّة أمام فريق سكيكدة الذي لم يقم سوى بتسجيل الهدف من كرة ثابتة، حرّر لاعبي المنافس كثيرًا، حاولنا العودة في النتيجة، غير أنّنا لم نجد الثغرة التي توصلنا إلى مرمى الشبيبة، كنّا نستحقّ التعادل على الأقلّ، لكن لعبة الحظّ أدارت ظهرها لنا، و علينا أن نتقبّل النتيجة بكلّ روح رياضية، لا زالت هناك جولات، نحن مطالبون بالفوز بميداننا واستغلال أنصاف الفرص في مبارياتنا المقبلة خارج القواعد».