الجيش قوي و قادر على مواجهة كافة التحديات أكد الفريق قايد صالح، أن الدرب الذي سلكه الجيش الوطني الشعبي أوصله في زمن وجيز بل وقياسي، إلى بناء جيش قوي بكل ما تعنيه عبارة القوة من معنى. وقال بأن النتائج المحققة ميدانيا وفي جميع المجالات تبرز حرص قواتنا المسلحة على مواجهة كافة التحديات مهما كانت طبيعتها، والاستعداد الدائم واللامحدود للذود عن حياض الوطن وحفظ أمنه واستقراره. أشرف الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، على مراسم تسليم السلطة وتنصيب اللواء مفتاح صواب قائدا جديدا للناحية العسكرية الثانية بوهران، خلفا للواء سعيد باي الذي أحيل على التقاعد. وذلك باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 16 أوت 2018، وبعد التصديق على محضر تسليم السلطة، التقى الفريق، بقيادة وإطارات الناحية حيث ألقى بالمناسبة كلمة، بثت إلى جميع وحدات الناحيتين العسكريتين الثانية والثالثة عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكّر فيها بالجهود الكبرى التي بذلت ولا تزال تبذل في سبيل تطوير وعصرنة كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي. وأكد الفريق أن النتائج المحققة ميدانيا وفي جميع المجالات تبرز حرص القوات المسلحة على مواجهة كافة التحديات مهما كانت طبيعتها، والاستعداد الدائم واللامحدود للذود عن حياض الوطن وحفظ أمنه واستقراره، وهي الخصائص السلوكية والمسلكية التي تواظب القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على ترسيخها بين صفوف قواتنا المسلحة. وأكد الفريق قايد صالح، أن نتائج تلك الجهود أصبحت بارزة المعالم والمؤشرات، بفضل ما يلقاه الجيش من عناية دائمة ورعاية متواصلة من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، مشددا على المواصلة في نفس الدرب الذي قال عنه انه «سليم النية مخلص المقاصد وعظيم الوفاء ووافر النتائج الميدانية والفعلية»، وأضاف الفريق أن هذا الدرب أوصل الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في زمن وجيز بل وقياسي، إلى بناء جيش قوي بكل ما تعنيه عبارة القوة من معنى. وأوضح الفريق، بان الهدف الذي يحرص على تحقيقه وتجسيده ميدانيا على مستوى هذه الناحية العسكرية، بل على مستوى كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي، بمختلف هياكله وتشكيلاته العملياتية وجهازه التكويني، يتطلب أمر تحقيقه، جهدا عظيما وعملا متفانيا وعقلانيا يُبذلان من طرف الجميع و دون استثناء، كل في نطاق مسؤوليته القيادية والتسييرية، وحدود صلاحياته العملية والمهنية، ومجال تخصصه التقني والعلمي والمعرفي وحتى التحسيسي. وأضاف في السياق ذاته، أنه بهذا الحس وبهذا السلوك وبهذه الكفاءة، تستطيع القوات المسلحة أن تؤدي مهامها كما ينبغي وأن تستمر في متابعة مشوار التحديث والتطوير لمختلف مكوناتها، وأن تسهر على الدوام على بقائها في حالة الجاهزية التامة لمواجهة أي طارئ، بشكل يتوافق تماما مع حسن توظيف وتسخير واستغلال نوعية الوسائل المادية والتسليحية والبشرية المتوفرة، ومع طبيعة التحديات والتهديدات المتوقعة، وهي غايات لا خيار لنا سوى تحقيقها على الوجه الأكمل. بعدها استمع السيد الفريق إلى اهتمامات الأفراد الذين جددوا العهد للقيام بالمهام المنوطة في كافة الظروف والأحوال. وقبل ذلك، وبعد مراسم الإستقبال، وبمدخل مقر قيادة الناحية، وقف السيد الفريق وقفة ترحم على روح المجاهد المتوفي «بوجنان أحمد المدعو سي عباس» الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار. إثر ذلك وأمام مربعات أفراد الناحية المصطفة بساحة العلم، أعلن السيد الفريق عن التنصيب الرسمي لقائد الناحية الجديد اللواء مفتاح صواب وتسليمه العلم الوطني.