مسبح الوحدة الجوارية 8 يتحوّل إلى مرفق مهجور يشهد المسبح البلدي الواقع بالوحدة الجوارية 8 بمدينة علي منجلي في ولاية قسنطينة، حالة من الإهمال، حيث طاله التخريب و تحول إلى وكر للمنحرفين، رغم أنه يقع بين العمارات ووسط تجمعات سكانية، فيما يتعهد منتخبو مندوبيات علي منجلي، على لسان ممثلهم، بإيجاد حلول مناسبة، تسمح باستغلال المرفق و لو في مجالات أخرى. المسبح يضم مسبحا كبيرا وملعبا لكرة القدم وسط مساحة شاسعة، لكن هذه المنشأة التي كان بالإمكان الاستثمار فيها لصالح شباب علي منجلي، الذين يعانون من نقص هياكل الترفيه، أصبح بمثابة البيت الثاني لعدد من المنحرفين الذين يستغلونه في الممارسات غير الأخلاقية، في شرب الخمور وتعاطي المخدرات داخل غرف تبديل الملابس، فيما يتحدث السكان عن استعماله في بيع المخدرات. و في زيارتنا للمكان الذي دخلناه في غياب أي حارس، لاحظنا أن أرضية المرفق تعرضت للتخريب، مع تواجد زجاج قارورات الخمر و القاذورات المرمية في كل مكان، أما الجدران فمال لونها إلى السواد نتيجة إشعال النيران ليلا، و قد كان المسبح مسرحا لعدة اعتداءات وشجارات بالأسلحة البيضاء، ما جعل سكان العمارات المحاذية يدقون ناقوس الخطر، و يطالبون السلطات المعنية بالتدخل للحد من هذه الممارسات، و إعادة ترميم هذا المرفق الذي تم تدشينه قبل سنوات دون أن يتم استغلاله، خاصة وأن مدينة بحجم علي منجلي لا تتوفر على مسبح عمومي. ممثل المندوبيات البلدية بعلي منجلي، بشول نور الدين، أوضح في اتصال بالنصر أن المرفق استُلِم قبل العهدة الانتخابية الحالية، و ذلك منذ حوالي 10 سنوات، حيث وجده المنتخبون على هذه الحال، ما جعلهم ينظمون حملة تنظيف لرفع النفايات المتراكمة به، و يرى السيد بشول أن اختيار موقع المسبح كان في الأساس غير صائب، حيث يتوسط عمارات سكنية يرفض اليوم عدد من قاطنيها، مثلما أكد، استغلال المرفق، خاصة أنه مكشوف على البنايات المحيطة به. و ذكر محدثنا أن هذا الوضع لم يمنع منتخبي علي منجلي، من السعي لإيجاد حلول بالتنسيق مع مصالح بلدية الخروب و مديرية الشباب الرياضة و غيرها، وذلك بالعمل على تهيئة المكان، رغم ما يتطلبه ذلك من إمكانيات مالية كبيرة، يضيف السيد بشول، الذي أوضح أن فتح المسبح في الوقت الراهن أمر غير ممكن، فهو لا يتوفر حتى على سقف كما أن ذلك يتطلب شروطا تقنية للحفاظ على سلامة و أمن مرتاديه، لكنه لم يستبعد إمكانية استغلاله في مجالات أخرى بعد استشارة أهل الاخصاص، كما قال.