إضطرت أسرة شباب الذرعان، إلى تشكيل خلية انقاذ مهمتها الأساسية ضمان مشاركة الفريق في بطولة ما بين الجهات للموسم القادم، وذلك عقب إعلان بدرالدين جدايدية عن استقالته بصفة رسمية من رئاسة النادي، على خلفية عدم القدرة على وضع القطار على السكة في الساعات الأخيرة، من الأجال المحددة سواء لإيداع ملفات الإنخراط أو تسجيل طلبات تأهيل اللاعبين، الأمر الذي وضع مستقبل الفريق على كف عفريت. وجاءت استقالة جدايدية، لتزيد في تعميق الأزمة التي يتخبط فيها شباب الذرعان، منذ نهاية الموسم الفارط، لأن شح مصادر التمويل دفع برئيس النادي إلى التلويح بالاستقالة، في العديد من المناسبات، لكن المساعي الحثيثة التي قامت بها البلدية وكذا مجموعة من الأنصار، دفعت به إلى التراجع منتصف الأسبوع المنقضي، لكن المتطلبات المالية لتسديد حقوق الانخراط، وكذا الشطر الأول من علاوات امضاء اللاعبين، عادت بالشباب إلى نقطة الصفر، ليعلن جدايدية عن انسحابه، سيما بعد تعرضه لوعكة صحية، استدعت تحويله على جناح السرعة إلى المستشفى ليلة الثلاثاء الماضي. من الجهة المقابلة، فقد تحركت أسرة شباب الذرعان بالتنسيق مع البلدية، ليتم تشكيل خلية أزمة، وذلك بنية انقاذ الفريق من الشطب النهائي، على اعتبار أن الرئيس المستقيل، حدد يوم الإثنين القادم كموعد لعقد جمعية عامة استثنائية، تخصص لترسيم انسحابه، مع تنصيب «ديريكتوار» يتولى تسيير شؤون النادي إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، ولجنة الانقاذ ضمت بعض الأعضاء، الذين سيتم إدراجهم بصورة آلية في تركيبة «الديريكتوار»، مما سهل المأمورية بخصوص الخطوات الميدانية المقترنة، باستقدام اللاعبين والطاقم الفني. وفي هذا الصدد، فقد تم الاتفاق مع اللاعب السابق لاتحاد عنابة وحيد عليم، للإشراف على العارضة الفنية، وتولي مهمة تدريب الفريق، مع إقناع مجموعة من اللاعبين من أبناء مدينة الذرعان للتواجد ضمن التعداد، ومواصلة الدفاع عن ألوان الشباب لموسم آخر، على أن تشرع التشكيلة في التدريبات عشية اليوم، في إنتظار الحسم في الإشكال الإداري، المتعلق بتأهيل اللاعبين وإيداع ملف الانخراط في رابطة ما بين الجهات.