اعتبر رئيس ترجي قالمة رياض شرقي قلق الأنصار سابقا لأوانه، خاصة بعد موجة الغليان الجماهيري، التي عرفتها المباراة الودية التي جمعت مساء أول أمس "السرب الأسود" بالضيف نجم بوجلبانة، والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله. شرقي، أكد في هذا الصدد في دردشة مع النصر، بأن الفريق مازال في فترة التحضير، وأن تقييم المستوى الفني لا يمكن أن يكون في هذه المرحلة، على اعتبار أن الطاقم الفني، يبقى بصدد تجسيد برنامج العمل الذي كان قد سطره، على أمل النجاح في الخروج بنظرة واضحة وشاملة حول أداء المجموعة، وكذا المستوى الفردي لكل عنصر. وأشار محدثنا في سياق متصل، بأن الحديث عن الصعود إلى وطني الهواة كهدف ليس معناه ضمان جاهزية الفريق بمجرد الشروع في التحضيرات، بل أننا كما صرح « سعينا إلى توفير الظروف الكفيلة، بدفعنا إلى التفكير في هذا المشروع بكثير من الارتياح والتفاؤل، مع ترك العمل الميداني لأهل الاختصاص، وشخصيا فقد كانت الخطوة الأولى في حديثي مع المدرب جابري عند تفاوضنا التركيز على هذه القضية، وكان قد طلب مني الأجواء التي تساعده على العمل، على أن تكون المحاسبة على النتائج في نهاية الموسم، أو على الأقل في ختام مرحلة الذهاب». من هذا المنطلق، أوضح شرقي بأن سخط الأنصار على اللاعبين وعدم اقتناعهم بالمردود الذي قدمه الفريق في اللقاء الودي الأخير ضد نجم بوجلبانة أمر غير منطقي، لأن التشكيلة على حد قوله « مازالت بصدد التحضير، في ثالث مرحلة من البرنامج المسطر، وهذا قبل 10 أيام من دخول أجواء المنافسة الرسمية، ورد فعل بعض المناصرين كان سلبيا إلى درجة من شأنها أن تنعكس بالسلب على معنويات اللاعبين، لأن هذه الأمور لا يمكن ان نسجلها قبل انطلاق الموسم، وهي عبارة عن ضغط مسبق يفرضه الأنصار على التشكيلة، للمطالبة بالنتائج الفورية، لكن ان تصل الأوضاع حتى إلى المباريات الودية فهذا يجبرنا على التحرك التفكير في اتخاذ الإجراءات التي تسمح لنا بإعادة المياه إلى مجراها الطبيعي». على صعيد آخر أكد شرقي بأن الأجواء التي عايشها ترجي قالمة في فترة التحضير سمحت له بالتوصل إلى قناعة تقضي بضرورة تطهير المحيط قبل فوات الأوان، وذلك بقطع الطريق أمام كل شخص غريب على المكتب المسير يحاول الاقتراب أكثر من الطاقمين الفني والإداري، لأن التدخل في المهام والصلاحيات أصبحت الميزة الأبرز في «السرب الأسود»، وهناك حسبه « حتى من أصبح لا يتردد في مطالبة المدرب بتجريب خيارات تكتيكية، وهذه التصرفات لا تتماشى والإستراتيجية التي سطرناها، كما أن الهيكلة الإدارية تبقى من الأولويات الاستعجالية لضمان ترتيب البيت في أقرب وقت ممكن». وخلص رئيس الترجي القالمي إلى التأكيد على أن الفريق شهد تغييرا جذريا في تركيبته البشرية، وذلك باستقدام 18 لاعبا جديدا، الأمر الذي يحول دون حدوث التنسيق والانسجام داخل التشكيلة بسرعة، كما أن العمل المنجز من طرف الطاقم الفني منذ انطلاق التحضيرات يأخذ في الحسبان هذا الجانب، مما جعله يطالب الأنصار بتفادي فرض أي ضغط على اللاعبين في الوقت الراهن، مع تأكيده على أن الصعود إلى وطني الهواة يبقى الهدف الرئيسي للموسم المقبل مهما كانت الظروف.