دعا الناخب الوطني جمال بلماضي، إلى الكف عن النقاش العقيم الذي يخص جدلية "محلي، مغترب"، مبديا استغرابه من تواصل الحديث عن اللاعب المحلي والعناصر الناشطة بالبطولة المحلية. وصف مدرب الخضر الجديد، البطولة المحلية بالضعيفة التي لا يمكنها منح لاعبين قدرين على التواجد في المنتخب وتمثيل الألوان الوطنية:" لا بد أن نوقف هذا الجدل، الذي تحول لنفاق، الجميع يتحدث عن ضعف البطولة المحلية، وينتقد فشل النوادي الجزائرية في تكوين لاعبين قادرين على تمثيل الخضر، وعندما يتم الإفراج عن قائمة المنتخب يسارع الجميع للحديث عن اللاعب المحلي، وحتى عندما تم تشكيل منتخب تعداده كان في غالبيته من لاعبي البطولة، تم انتقاد هذا الخيار والقول أن إقصاء العناصر الناشطة بنوادي أوروبا خسارة كبيرة" وأضاف بلماضي: "حرصت على استدعاء من أراه مخولا له حمل القميص، والحديث عن إقصائي للاعب المحلي أو تهميشي له غير صحيح، لأنني منحت الثقة لأيوب عبد اللاوي الذي كان قبل 3 أشهر فقط يحمل ألوان اتحاد الجزائر، إضافة لبعض العناصر الأخرى، تألقت مع نواديها المحلية قبل خوض تجربة احترافية خارج الوطن". بلماضي، الذي وصف اللاعب الجزائري بالموهوب بطبعه، مستشهدا بما كان يفعله كل من زيدان الدين زيدان وزميله السابق في المنتخب علي بن عربية، تابع حديثه في الندوة الصحفية بالقول:" البطولة المحلية اليوم ضعيفة وليست الأحسن، لذا لا يمكن انتقادي بعد عزوفي عن استدعاء لاعبين منها وحتى حراس المرمى رغم مستواهم يبقون بعيدين كل البعد عن المستوى المطلوب، كما أن ما نعيشه في هذه المرحلة، آني ويتطلب وفق توجهاتي واعتقادي، لاعبين آخرين اخترتهم كونهم جزائريون دون النظر للمكان أو النادي الذي ينشطون به". وبخصوص تنقله لمشاهدة مباراتين بالعاصمة، والحديث الذي راج قبل ذلك عن عزمه منح الثقة لبعض العناصر، فقد رد:" كفانا من الشعبوية وليس منطقيا أن استدعي الأسماء التي تروج لها الصحافة ببساطة لأنني المدرب وأنا من يقرر، لقد شاهدت مباراة وفاق سطيف ومولودية الجزائر وصدقوني لم أحس ولو للحظة أن الأمر يتعلق بمباراة فاصلة محددة لتأشيرة التأهل للدور ربع النهائي من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، صحيح أن المتعة والفرجة كانت في المدرجات، لكن ما وقفت عليه في أرضية الميدان لم يجبرني على تدوين أي شيء". واستطرد مسوؤل العارضة الفنية للمنتخب الوطني بالقول:»ليس خطئي إن كانت البطولة المحلية ضعيفة، ومع هذا أطمئنكم أني سأعاين اللاعبين المحليين مستقبلا، وسأتنقل لملاعب أخرى للوقوف على مستوى بعض اللاعبين». كريم - ك بلماضي يهدف للفوز بغامبيا ويؤكد رهاني على الخبرة والجاهزية لم يمنعني من ضخ دماء جديدة قال الناخب الوطني جمال بلماضي، أن ظروف تعيينه قبيل شهر فقط عن مواجهة غامبيا الرسمية، دفعته للتفكير بعناية في كيفية الإعداد لها، خاصة وأن المنتخب مطالب بالعودة بانتصار من ملعب مدينتها باكو السبت المقبل، حين يواجه المنتخب الوطني، منتخب "العقارب" لحساب الجولة الثانية من تصفيات كان 2019 المزمع إجراؤها بالكاميرون. واعترف بلماضي الذي نشط منتصف نهار أمس، ثاني ندوة صحفية منذ تعيينه الرسمي خليفة لرابح ماجر المقال، أن ضيق الوقت واقتراب هذا الموعد الهام، كان عاملا محددا في اختيار قائمة ال25 لاعبا التي أفرج عنها الجمعة الماضي، وأنه ارتأى في خياراته منح الثقة للأسماء التي وجدها قادرة على تحقيق الهدف المرجو، هو العودة بالنقاط الثلاث والحفاظ على صدارة المجموعة الرابعة. وأضاف الناخب الوطني، أنه راعى عدة عوامل في تحديد قائمته، لم ينظر خلالها لنادي اللاعب أو البطولة التي ينشط بها، في إشارة ضمنية لعدم منحه الفرصة للاعبي النوادي الجزائرية، أولها الجاهزية لمثل هذه المواعيد ناهيك عن الخبرة والتجربة في إفريقيا، إضافة إلى عوامل أخرى لخصها في طريقة تعامل اللاعب في المجموعة مستشهدا بدور كل من حليش ومبولحي وحتى قديورة خارج أرضية الميدان وبعيدا، عن التدريبات، واصفا سلوكهم وخطابهم بالجامع، الذي يفيد في تأطير العناصر الشابة، في ظل طول مدة وجودهم بالمنتخب والتي تعود إلى سنوات خلت، كما أشاد كثيرا بالعائد فغولي الذي حتى وإن اعترف بغيابه عن المنافسة مع ناديه التركي، إلا أن التحضيرات الصيفية التي خضع لها قبيل بداية الموسم، تجعله ورقة رابحة. كما أبرز مدرب الدحيل السابق أنه رغم تلك الظروف التي وصفها بالصعبة، تجرأ ومنح الفرصة لعناصر شابة على غرار الثنائي الجديد المستقدم من فريق ميتز الفرنسي الحارس أوكيجة وزميله فريد بولاية، الذي قال بشأنه مدرب الخضر :"أتوقع مستقبلا كبيرا لهذا اللاعب خاصة في ظل الإمكانات التي يحوزها وسمحت له بالتألق في البطولة الفرنسية". وعن ما يتوقع أن يعتمد عليه خلال مواجهة السبت، خاصة في ظل حتمية تفادي التعثر، فقد اكتفى بلماضي بالقول ، أنه سيحاول استغلال كل الحصص التدريبية على قلتها من أجل تطبيق ما تم برمجته خلال هذا التربص، رافضا التطرق لتفاصيل أخرى، حيث قال:"لا يمكن تقديم كل التفاصيل، أملك طريقة وأسلوب لعب، أفضل أن تبقى بمركز سدي موسى مكان تحضيرنا، لأنه من غير الممكن أن أتحدث عن تفاصيل خطة مواجهة رسمية في ندوة صحفية". وعلل بلماضي تفاؤله بالقدرة على تحقيق نتيجة ايجابية هذا السبت، بما وقف عليه منذ انطلاق التربص وفي أول يوم، حين التقى لاعبيه، إذ قال:" عقدت اجتماعا مطولا مع اللاعبين، وقفت من خلاله على عدة مؤشرات ايجابية، على غرار الروح والعزيمة الكبيرة التي تحذو اللاعبين لإحداث قطيعة مع الفترة الماضية التي ميزتها سوء النتائج والعودة بالخضر إلى المسار الصحيح بداية من لقاء غامبيا. وأضاف خليفة ماجر:"حضور جميع العناصر في أول يوم من التربص، لم يكن يحدث من قبل، على الأقل في الفترة السابقة، رغم ارتباطات الكثير منهم بمواجهات نهاية الأسبوع، إلا أنهم حرصوا على التواجد ساعات قليلة قبيل موعد أول حصة لأخذ قسط من الراحة ويكونوا في الموعد". كريم - ك انتقد بطريقة غير مباشرة المدربين السابقين لسنا في حفل زفاف لنستدعي لاعبين للحضور فقط! لم يتردد الناخب الوطني جمال بلماضي، في توجيه أسهم الانتقادات إلى سابقيه على رأس العارضة الفنية بطريقة غير مباشرة، عندما أكد بأنه وجه الدعوة للعناصر، التي يراها قادرة على تقديم الإضافة:"لا أريد تضييع المزيد من الوقت، لقد قمت باستدعاء لاعبين جاهزين من أجل تحقيق نتائج فورية، والعودة بالفوز من غامبيا، والأمر يتعلق بمنتخب وطني وليس بحفل زفاف أقوم فيه بتوجيه الدعوة للاعبين للحضور وفقط! وكما قلتها من قبل النتائج هي سلاح أي مدرب، وأنا هو من أجل تحقيق نتائج إيجابية وليس من أجل مجاملة أي أحد». وأضاف في هذا السياق:» أود أن أفتح قوسا وأن أشكر كثيرا كارل مجاني، الذي قدم الكثير للمنتخب الوطني، لقد تحدثت معه، وأكد لي بأنه سيظل متابعا لأخبار المنتخب، ويفضل ترك مكانه للعناصر الشابة، لأن هذه هي حياة اللاعب، هناك وقت من أجل اعتزال اللعب دوليا». وأكد مدرب الخضر عدم إقصائه مدافع نيس الفرنسي عطال وحتى متوسط ميدان نادي نابولي الإيطالي أدم وناس، والذي فاجأ الجميع بمتابعته الجيدة لأخباره، عندما قال:» أدم وناس لاعب ممتاز، لقد شاهدت مباراته الأخيرة مع نابولي أمام سامبدوريا، أين قدم مستوى جيد، وهو يدخل ضمن حساباتي، وإذا واصل على هذا المنوال سيكون حاضرا معنا في التربص المقبل، والحال كذلك بالنسبة للمدافع عطال، الذي يعاني من إصابة وهو سبب عدم تواجده في هذا المعسكر». وتابع بلماضي تصريحاته بالقول:»مخطئ من يقول بأنني اعتمدت على لاعبي الخبرة فقط، بل العكس تماما، حرصت على تشكيل مجموعة متجانسة مشكلة من مزيج بين لاعبي الخبرة والشبان، مثلما هو الحال بالنسبة لبولاية، الذي سيكتشف أدغال إفريقيا لأول مرة، وهو ما سيكسبه خبرة أكبر، و هكذا يمكن تشكيل منتخب مستقبلي، وأنا من النوع، الذي يحبذ الاعتماد على اللاعبين الجاهزين في الوقت الحالي». بورصاص.ر رفض الحديث عن ضعف الدفاع المنظومة الدفاعية للخضر ككل بحاجة لتطوير اعتبر الناخب الوطني الجديد خط الدفاع ورشته الأولى، مؤكدا بأنه على دراية تامة بأنها من بين نقاط الضعف، التي عانى منها الخضر في السنوات الماضية، حيث قال:" تتحدثون كثيرا على الدفاع، ويجب معرفة بأنه يجب أن تكون هناك منظومة دفاعية كاملة، والمهاجم يصبح هو المدافع الأول، لقد تابعت عدة مباريات للمنتخب في وقت سابق، وأعرف جيدا أين يكمن الخلل، وسأحرص على تغيير بعض الأمور، سيما فيما يتعلق في طريقة تعامل اللاعبين وتموقعهم على فوق الميدان، مثلما عملت من قبل مع يوسف المساكني في نادي الدحيل، الذي يعتبر من بين أفضل المواهب التي عملت معها، ويتمتع بفنيات عالية، لكنه لم يكن جيدا من الناحية الدفاعية، وركزنا على ذلك في التدريبات، وحتى نكون صرحاء من أجل القيام بالدورين الدفاعي والهجومي في نفس الوقت، وجب تواجد اللاعبين في أفضل أحوالهم من الناحية البدنية، اليوم أنا سعيد جدا لكون المحضر البدني ألكسندر دلال معي في طاقمي، لأنني أعرف جيدا قيمته وإمكاناته، وهو إنسان محترف وسيساعدني كثيرا، خاصة أن تربصات المنتخب قصيرة المدى وتتطلب التعامل مع الوقت بكل ذكاء". وتابع مدرب الخضر تصريحاته:" لا يمكن لأي كان أن يشكك في قيمة الفرديات التي بحوزتنا، والمنتخب الذي قدم مستويات رائعة في مونديال 2014، قادر على تكرار ذلك، لكن أنا أؤمن فقط بالعمل، وعلينا الاستفادة من جميع الحصص التدريبية لمعالجة الأخطاء التي وقفنا عليها، على الرغم أن المأمورية صعبة نوعا، بالنظر إلى الحالة التي يتواجد عليها المنتخب في الفترة الحالية، بعد تراجع النتائج و حتى المستوى، لكنني كنت على دراية بذلك، وقبلت رفع التحدي، وجئت إلى المنتخب من أجل تحقيق نتائج إيجابية وإعادة هيبة الخضر". مثلما ألفه الجمهور بقطر طريقة بلماضي الخاصة في إدارة الندوات تتكرر ! كانت الندوة الصحفية، التي نشطها أمس الناخب الوطني جمال بلماضي، نسخة طبق الأصل من ندواته السابقة بقطر، أين ظهرت علامات القلق بادية على وجهه، خاصة عند ملاحظاته تصرفات غير احترافية من طرف الحضور، مثلما حدث إقدام بلماضي على الرد على أول سؤال من طرف الصحفيين، أين تفاجأ برنين هاتف داخل القاعة، الأمر الذي جعله يتوقف، ويطلب من صاحب الهاتف توقيفه والتحلي بالاحترافية. بلماضي المعروف عندما كان لاعبا، بقوة شخصيته، حاول إظهار ذلك أمس في ندوته الصحفية، التي دامت أربعين دقيقة مثلما أعلنه من قبل موقع «الفاف»، أين حرص مدرب الخضر على الإجابة على جميع الأسئلة، كما أظهر بأنه حضر جيدا، وكانت لديه الأجوبة لجميع الأسئلة، باستثناء، ذلك الذي كان يتمحور حول كيف ستكون ردة فعله في حال أقدم أحد لاعبيه على رمي قميص المنتخب، أين قال بالحرف الواحد:» أنت ذكي ونصف، وأنا فهمت سؤالك جيدا، لا يمكن لأي كان أن يرمي قميص المنتخب الوطني، لأن المنتخب شيء مقدس».