لسنا في حفل زفاف لنستدعي لاعبين للحضور فقط! لم يتردد الناخب الوطني جمال بلماضي، في توجيه أسهم الانتقادات إلى سابقيه على رأس العارضة الفنية بطريقة غير مباشرة، عندما أكد بأنه وجه الدعوة للعناصر، التي يراها قادرة على تقديم الإضافة:"لا أريد تضييع المزيد من الوقت، لقد قمت باستدعاء لاعبين جاهزين من أجل تحقيق نتائج فورية، والعودة بالفوز من غامبيا، والأمر يتعلق بمنتخب وطني وليس بحفل زفاف أقوم فيه بتوجيه الدعوة للاعبين للحضور وفقط! وكما قلتها من قبل النتائج هي سلاح أي مدرب، وأنا هو من أجل تحقيق نتائج إيجابية وليس من أجل مجاملة أي أحد». وأضاف في هذا السياق:» أود أن أفتح قوسا وأن أشكر كثيرا كارل مجاني، الذي قدم الكثير للمنتخب الوطني، لقد تحدثت معه، وأكد لي بأنه سيظل متابعا لأخبار المنتخب، ويفضل ترك مكانه للعناصر الشابة، لأن هذه هي حياة اللاعب، هناك وقت من أجل اعتزال اللعب دوليا». وأكد مدرب الخضر عدم إقصائه مدافع نيس الفرنسي عطال وحتى متوسط ميدان نادي نابولي الإيطالي أدم وناس، والذي فاجأ الجميع بمتابعته الجيدة لأخباره، عندما قال:» أدم وناس لاعب ممتاز، لقد شاهدت مباراته الأخيرة مع نابولي أمام سامبدوريا، أين قدم مستوى جيد، وهو يدخل ضمن حساباتي، وإذا واصل على هذا المنوال سيكون حاضرا معنا في التربص المقبل، والحال كذلك بالنسبة للمدافع عطال، الذي يعاني من إصابة وهو سبب عدم تواجده في هذا المعسكر». وتابع بلماضي تصريحاته بالقول:»مخطئ من يقول بأنني اعتمدت على لاعبي الخبرة فقط، بل العكس تماما، حرصت على تشكيل مجموعة متجانسة مشكلة من مزيج بين لاعبي الخبرة والشبان، مثلما هو الحال بالنسبة لبولاية، الذي سيكتشف أدغال إفريقيا لأول مرة، وهو ما سيكسبه خبرة أكبر، و هكذا يمكن تشكيل منتخب مستقبلي، وأنا من النوع، الذي يحبذ الاعتماد على اللاعبين الجاهزين في الوقت الحالي». بورصاص.ر رفض الحديث عن ضعف الدفاع المنظومة الدفاعية للخضر ككل بحاجة لتطوير اعتبر الناخب الوطني الجديد خط الدفاع ورشته الأولى، مؤكدا بأنه على دراية تامة بأنها من بين نقاط الضعف، التي عانى منها الخضر في السنوات الماضية، حيث قال:" تتحدثون كثيرا على الدفاع، ويجب معرفة بأنه يجب أن تكون هناك منظومة دفاعية كاملة، والمهاجم يصبح هو المدافع الأول، لقد تابعت عدة مباريات للمنتخب في وقت سابق، وأعرف جيدا أين يكمن الخلل، وسأحرص على تغيير بعض الأمور، سيما فيما يتعلق في طريقة تعامل اللاعبين وتموقعهم على فوق الميدان، مثلما عملت من قبل مع يوسف المساكني في نادي الدحيل، الذي يعتبر من بين أفضل المواهب التي عملت معها، ويتمتع بفنيات عالية، لكنه لم يكن جيدا من الناحية الدفاعية، وركزنا على ذلك في التدريبات، وحتى نكون صرحاء من أجل القيام بالدورين الدفاعي والهجومي في نفس الوقت، وجب تواجد اللاعبين في أفضل أحوالهم من الناحية البدنية، اليوم أنا سعيد جدا لكون المحضر البدني ألكسندر دلال معي في طاقمي، لأنني أعرف جيدا قيمته وإمكاناته، وهو إنسان محترف وسيساعدني كثيرا، خاصة أن تربصات المنتخب قصيرة المدى وتتطلب التعامل مع الوقت بكل ذكاء". وتابع مدرب الخضر تصريحاته:" لا يمكن لأي كان أن يشكك في قيمة الفرديات التي بحوزتنا، والمنتخب الذي قدم مستويات رائعة في مونديال 2014، قادر على تكرار ذلك، لكن أنا أؤمن فقط بالعمل، وعلينا الاستفادة من جميع الحصص التدريبية لمعالجة الأخطاء التي وقفنا عليها، على الرغم أن المأمورية صعبة نوعا، بالنظر إلى الحالة التي يتواجد عليها المنتخب في الفترة الحالية، بعد تراجع النتائج و حتى المستوى، لكنني كنت على دراية بذلك، وقبلت رفع التحدي، وجئت إلى المنتخب من أجل تحقيق نتائج إيجابية وإعادة هيبة الخضر". مثلما ألفه الجمهور بقطر طريقة بلماضي الخاصة في إدارة الندوات تتكرر ! كانت الندوة الصحفية، التي نشطها أمس الناخب الوطني جمال بلماضي، نسخة طبق الأصل من ندواته السابقة بقطر، أين ظهرت علامات القلق بادية على وجهه، خاصة عند ملاحظاته تصرفات غير احترافية من طرف الحضور، مثلما حدث إقدام بلماضي على الرد على أول سؤال من طرف الصحفيين، أين تفاجأ برنين هاتف داخل القاعة، الأمر الذي جعله يتوقف، ويطلب من صاحب الهاتف توقيفه والتحلي بالاحترافية. بلماضي المعروف عندما كان لاعبا، بقوة شخصيته، حاول إظهار ذلك أمس في ندوته الصحفية، التي دامت أربعين دقيقة مثلما أعلنه من قبل موقع «الفاف»، أين حرص مدرب الخضر على الإجابة على جميع الأسئلة، كما أظهر بأنه حضر جيدا، وكانت لديه الأجوبة لجميع الأسئلة، باستثناء، ذلك الذي كان يتمحور حول كيف ستكون ردة فعله في حال أقدم أحد لاعبيه على رمي قميص المنتخب، أين قال بالحرف الواحد:» أنت ذكي ونصف، وأنا فهمت سؤالك جيدا، لا يمكن لأي كان أن يرمي قميص المنتخب الوطني، لأن المنتخب شيء مقدس».