* الناخب الوطني جمال بلماضي في أول ندوة صحفية: سأطلب من اللاعبين الفوز بكأس افريقيا فاجأ الناخب الوطني الجديد جمال بلماضي الجميع بالحديث عن رغبته في الفوز بكأس إفريقيا المقبلة، مشيرا بأنه سيطلب من اللاعبين بذل قصارى الجهود، في سبيل رؤية الخضر فوق منصة التتويج. مروان. ب/ بورصاص. ر وقال بلماضي خلال الندوة الصحفية التي نشطها زوال أمس بمركز سيدي موسى بخصوص الأهداف التي اتفق عليها مع «الفاف»:» أتشرف بقيادة منتخبنا الوطني، وبالتالي علي أن أكون عند مستوى التطلعات، لإسعاد الجماهير، التي تأمل في رؤية منتخب بلادها يتألق من جديد، أنا لن أتحدث عن أهداف بعيدة المدى، على غرار «كان» 2021 ومونديال قطر 2022، كوني مركز على الكيفية التي تمكنني من التأهل إلى «الكان» المقبلة بالكاميرون، وبعدها سأتحدث عن هدف المربع الذهبي أو غيره، رغم أنني سأتحدث بنبرة أخرى مع اللاعبين، وسأفاجئكم بأنني سأطلب منهم الفوز ب «الكان»، رغم إدراكي بصعوبة المأمورية، أنا مدرب طموح، ورغبتي كبيرة في النجاح، ويكفي أن تنظروا إلى ما فعله المنتخب الايسلندي مؤخرا، رغم أن لا أحد رشحه لذلك، وبالتالي علينا أن نؤمن بكافة حظوظنا». وبخصوص لجوء «الفاف» إلى خياره، بعد فشل التعاقد مع مدرب مونديالي، فقد حاول بلماضي التقليل من الأمر، مؤكدا بأنه لا يهتم لذلك، وفي هذا الشأن أردف قائلا:» لا يهمني أن أكون الخطة «أ» أو الخطة «ب» أو حتى الخطة «ي»، المهم أنني على رأس المنتخب الوطني الآن، وأملي كبير في قيادة منتخب بلادي إلى النتائج المرجوة». وعرج بلماضي على الجدل القائم بخصوص العناصر المحلية والمغتربة، مضيفا بأن الجميع يدخل في حساباته، مهما كان اسم الفريق والدوري الذي ينشط فيه:» كفانا من الخوض في هذه الأمور التي لا تنفعنا، ولن نتقدم إلى الأمام لو نواصل الحديث من الأحق بتمثيل الخضر المحليين أو المحترفين، أنا أؤكد لكم بأن الجميع يدخل ضمن حساباتي، ويكفي اللاعب أنه يمتلك شهادة ميلاد( 12 S ) لكي أستدعيه للمنتخب، حتى ولو كان من تيندوف، كلنا جزائريون، ومن يمتلك المؤهلات المطلوبة فأبواب المنتخب مفتوحة أمامه». فكرت كثيرا قبل منح موافقتي وأكد بلماضي بأن اتخاذه قرار تدريب الخضر كان صعبا للغاية:» فكرت كثيرا قبل منح موافقتي لمسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لتدريب المنتخب، أعتقد بأن اتخاذ مثل هذا القرار يلزمه جمع أكبر قدر من المعلومات، كما يجب عليك الحديث مع مقربيك، سيما وأن الأمر يتعلق بتدريب المنتخب الذي تحبه وبلدك الرئيسي». وأضاف:»منذ أن تلقيت اتصالا من طرف رئيس الفاف، كنت مترددا في البداية لمنح موافقتي، بالنظر إلى عدة أمور، أهمها التراجع الكبير للمنتخب الوطني، و هو ما يلزمك البحث عن الأسباب، من دون التقليل من قيمة الخضر، ولكن شروط النجاح يجب أن تتوفر أولا، قبل منح الموافقة النهائية، وبعد تفكير طويل وجدت نفسي أوافق». ليس بالضرورة كل لاعب سابق ينجح كمدرب وردا على السؤال المتعلق بإمكانية نجاحه على رأس الخضر كونه، سبق له تقمص ألوان المنتخب ولعب لعدة أندية، فقد كان رده:» ليس بالضرورة كل لاعب سابق يمكنه النجاح كمدرب، وأعتقد بأن الأمثلة كثيرة، صحيح كوني لاعبا سابقا يساعدني كثيرا، لأنني أملك عدة معلومات عن المنتخب وخاصة عن شغف الشعب الجزائري بكرة القدم» وتابع مدرب الخضر تصريحاته:» أود شكر نادي الدحيل القطري، على منحي الفرصة لدخول عالم التدريب، وهو ما جعلني أكسب خبرة كبيرة، سواء من خلال تدريب هذا النادي أو حتى المنتخب القطري، كما أنني واصلت التعلم والدراسة للحصول على أكبر شهادات التدريب، لأن العلم يتطور وأساليب التدريب أيضا تتطور، ويجب على أي مدرب مواصلة البحث عن التعلم، من خلال حضور التربصات». وظهر بلماضي غاضبا من أحد الصحفيين، الذي وصفه بالمدرب «كاميكاز»، حيث قال:» لست ديكتاتورا أو «كاميكاز»، و لا أحبذ هذه التسمية، فأنا مدرب يحب عمله، وأدرك جيدا بأن أساس نجاح أي مدرب هو العمل والمثابرة، وخاصة البحث عن تشكيل مجموعة متجانسة، لأن المدرب من دون اللاعبين لا يساوي شيئا، وهذه قناعة شخصية، صحيح أنا من النوع، الذي يحبذ الانضباط، ولكن ليس إلى درجة وصفي ب»الكاميكاز». وأضاف بلماضي:» لا أخفي عليكم، أبحث دائما عن الاقتراب من اللاعبين، من أجل الحديث معهم، ومعرفة مدى تجاوبهم مع طريقة العمل، كما أنني من النوع، الذي يحب العمل يوميا، اليوم أنا هنا في أول ندوة صحفية وغدا سأواصل العمل، وحتى خارج فترات التربصات، لن أكون حرا». عملت كناخب ولكن مع منتخب أقل شأنا من الخضر وأكد بلماضي بأن عدم تدريبه عدة منتخبات وطنية لن يكون له تأثير على تدريبه الخضر:» عملت كناخب وطني، حيث سبق لي تدريب المنتخب القطري، ولو أن الأخير أقل شأنا من المنتخب الجزائري، وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى الإمكانات الفردية واللاعبين الممتازين، ولكن حتى المنتخب القطري لديه اسم في الساحة الكروية الأسيوية». الفاف آمنت بإمكاناتي وهذا هو طاقمي المساعد وتابع مدرب الخضر:» الاتحادية الجزائرية لكرة القدم آمنت بإمكانياتي، وأعتقد بأن لديها مبرراتها في ذلك، وأشكر مسؤولي «الفاف» على تفكيرهم في، على الرغم من كوني لم أطلب تدرب المنتخب الوطني من قبل، حيث حرصت على ضمان أحسن تكوين وأكبر الشهادات التي تسمح لي بتدريب الخضر». وكشف بلماضي عن طاقمه المساعد، أين فضل الحديث باللغة العربية:» لقد فصلت في طاقمي الفني المساعد، وهناك أسماء تطرقت إليها الصحافة الجزائرية وحتى قبل أن أتحدث عنها، في صورة المدرب المساعد رومانو، الذي سبق له العمل معي في طاقمي، ومدرب الحراس عزيز بوراس، كما سيكون معنا المحضر البدني أيكس دلال، وهو الطاقم الذي سيكون حاضرا منذ أول حصة في التربص المقبل، الذي سينطلق يوم 3 سبتمبر المقبل». أريد مشاهدة المنتخب الذي أحرج ألمانيا كما أعرب مدرب الخضر الجديد عن أمله في رؤية المنتخب الوطني بنفس الروح، التي أظهرها في مونديال البرازيل 2014، مضيفا بأنه سيستفسر اللاعبين عن أسباب تراجع مردودهم:» المنتخب الوطني تراجع بشكل كبير، والأداء لم يعد مقنعا، والدليل النتائج المحققة أمام كل من جزر الرأس الأخضر وإيران، أنا سأجتمع باللاعبين، في محاولة لمعرفة أسباب هذه النتائج المخيبة، كما سأحاول أن أحدثهم عن رغبتي في مشاهدة المنتخب الذي أحرج ألمانيا في البرازيل». ورفض بلماضي التشكيك في وطنية المغتربين، مؤكدا بأنهم يحبون بلدهم الجزائر بشكل كبير:» بحكم معرفتي بجل العناصر الناشطة في أوروبا، فأنا أؤكد لكم بأنهم متعلقون ببلدهم الجزائر كثيرا، ويحبون الدفاع عن الألوان الوطنية، ولكن هناك أمور جعلت مستواهم يتراجع مؤخرا، وسنحاول أن نتحدث فيها، على أمل إيجاد الحلول المناسبة». وإن كان قد تحدث مع اللاعبين بخصوص برنامج عمله ونظرته المستقبلية للمنتخب، فقد أشار بلماضي، بأنه أرجأ ذلك إلى غاية ترسيم تعيينه على رأس الخضر:» صحيح أن اتفاقي مع «الفاف» يعود إلى الفاتح من شهر أوت الجاري، ولكنني أجلت الحديث مع اللاعبين، إلى غاية إمضاء العقد بشكل رسمي، من اليوم سأشرع في ربط الاتصالات بالعناصر الوطنية، من أجل الحديث عن برنامج عملي، والأمور التي تنتظرنا سوية». مطالبون باحترام الجزائر ومن يخرج عن الإطار سيعاقب وقال الناخب الوطني، بأنه لن توجد مشاكل انضباطية من هنا فصاعدا، مشيرا بأن الجزائر أكبر من الجميع:» جميعنا مطالبون باحترام البلد الذي ندافع عن ألوانه، وثقتي كبيرة في أن الأمور ستسير بالشكل المطلوب في المنتخب، خاصة في ظل العلاقة الجيدة التي تجمعني بكافة اللاعبين، كونوا على يقين بأن من يخرج عن الإطار سيعاقب، ولن أتساهل مع الأمور الانضباطية التي تعتبر مقدسة بالنسبة لي، إذا ما أردت النجاح في مهمتي مع الخضر». انسحابي من الدحيل لا علاقة له بتدريب الخضر وتطرق بلماضي إلى الأسباب التي دفعته للانسحاب من تدريب نادي الدحيل القطري، مؤكدا بأنها لا تتعلق برغبته في تدريب الخضر:» حققت مشوارا رائعا مع نادي الدحيل الذي قدته للفوز بعديد الألقاب، وبالتالي لم يعد لدي ما أقدمه لهذا الفريق، ولهذا قررت وضع حد لمسيرتي هناك، ولا علاقة لذلك بعرض المنتخب الوطني، كوني تلقيته بعد ذلك، أنا أتشرف بمشواري التدريبي مع الدحيل، الذي يشبه إلى حد بعيد ما قام به زيدان مع ريال مدريد»، ليكشف الناخب الجديد في آخر الندوة الصحفية عن نواياه الهجومية، انطلاقا من مواجهة غامبيا:»أرغب أن أرى براهيمي محرز ووناس في الهجوم وليس كمدافعين، لا يمكنني الكشف عن الخطة التي سنلعب بها مستقبلا، ولكن المهم هو إعادة الروح لهذا المنتخب». ليس لدينا متسع من الوقت لتحضير لقاء غامبيا وعرج الناخب الوطني الجديد إلى المباراة الأولى، التي سيشرف عليها أمام منتخب غامبيا:» ليس لدينا متسع من الوقت، للتحضير للقاء غامبيا، ولكنني عازم على رفع التحدي، كما تعلمون التربص ينطلق يوم 3 سبتمبر المقبل والسفر إلى غامبيا سيكون يوم 6 من ذات الشهر، ما يعني بأنه ستكون أمامنا حصتان تدريبيتان فقط، وسنحاول استغلالها لاختبار مدى جاهزية اللاعبين وتجريب الخطة، التي سنعتمد عليها، لا يجب علينا أن نبحث عن الأسباب والحجج، بل يجب البحث عن الحلول للعودة بنتيجة إيجابية من هذه الخرجة، رغم أنها لن تكون سهلة». سأعلن عن القائمة الموسعة اليوم كما أكد بلماضي بأنه سيعلن عن قائمته الموسعة اليوم:» سأعلن عن القائمة الموسعة غدا (اليوم)، لا أخفي عليكم لقد كنت محتارا بين المحافظة على الاستقرار أو توجيه الدعوة إلى عناصر جديدة، لأنني لا أملك متسعا من الوقت»، وأضاف:» المنتخب الوطني يضم لاعبين في المستوى، صحيح تراجع مستوى جل العناصر في الفترة الأخيرة، ولكن علينا البحث عن مكمن الخلل، ومحاولة إعادة هذه العناصر إلى أفضل مستوياتها، مثلما هو الحال مع أنديتهم». لم آبه يوما للضغط ولا أملك عصا سحرية ولم يخف الناخب الوطني الجديد بأنه ليس من النوع، الذي يرضخ إلى الضغط:» لم آبه يوما للضغط، ولست من النوع، الذي يتخذ القرارات تحت تأثير الضغط أو شيء آخر، كما يجب أن يفهم الجميع بأنني لا أملك عصا سحرية، ولا يمكنني تغيير كل شيء في وقت قصير، وهناك أمور يلزمها بعض الوقت، كما أن تواريخ «الفيفا»تجعلنا أمام حتمية التعامل مع جميع الفترات بذكاء». لن أنتقد من سبقوني ولكل ظروفه وفي خرجة تؤكد احترافية بماضي، فقد رفض انتقاد المدربين، الذين مروا على الخضر في الفترة الأخيرة، حيث قال:» لن أنتقد من سبقوني، و لن أوجه أسهمي إلى سيارات الإسعاف، كما لا يمكنني التقليل من قيمة أي مدرب مر على المنتخب الوطني، لأن لكل منهم الظروف التي منعته من النجاح».