المحيط العائلي شجعني على حفظ القرآن يعد أحمد شاوش فارس القرآن من بين الوجوه التي باتت تشرف الجزائر في عديد المناسبات الدينية نظرا لقوة صوته وقدرته على ترتيل و تجويد القرآن وفق الأحكام و القواعد العامة ،وقد ظهر فارس القران المهندس المعماري مجددا في «البرايم الأول» لمسابقة «تاج القرآن»التي ينظمه التلفزيون الجزائري بصوت نادر تستأنس إليه الأنفس في رحلة لتدبر آيات من الذكر الحكيم . يروي احمد شاوش ابن مدينة واد الفضة بالشلف «للنصر» مسيرة حفظه لكتاب الله التي دامت 12 سنة كما قال «تزامنا وتحصيله الدراسي «ويعود الفضل في ذلك كما قال إلى أحد أبناء المنطقة الشيخ أمحمد بن يمينة الذي كان يشتغل رئيس محطة القطار قبل تقاعده النشيط لأنه يمتلك من الحيوية و النشاط ما يؤثر في شباب المنطقة بسرعة ويرغب فيهم الحماس على متابعة القراءة و حفظ القران الكريم بدون إهدار الوقت بعيدا عن الانحراف ،وقد أتم حفظ القران في الجامعة بالمدرسة العليا المتعددة التقنيات بالحراش ورغم متاعب العمل وانشغاله في مجال تخصصه المتمثل في الهندسة المعمارية «لم يهمل جانب تكرار القران في كل مكان «كنت مواظبا على المسجد بغية الالتقاء بالمشايخ «ومن ثم التقت عزيمته و إصراره في تلقي أحكام الترتيل و التجويد من الشيخ حسين وعليلي من ولاية الشلف والذي يشغل حاليا إمام المسجد المركزي بالابيار بالعاصمة متحصل على شهادة الماجستير في القراءات القرآنية يقول عنه «أن الشيخ وعليلي ساعدني كثير في التحكم في القواعد و الأحكام العامة لترتيل القران الكريم ويعود له الفضل في حفظه أثناء فترة الجامعة لما كنت أتردد عليه في المسجد «لدرجة أني استخلفته لمدة 15 يوما لما كان في مهمة لإحدى البلدان العربية «دون أن ينسى فضل أخته الكبرى التي تحفظ القران عن ظهر قلب «فالمحيط العائلي كان مشجعا على قراءة القران في أجواء روحانية يعلق فارس القران . وهو يحن كثيرا إلى طفولته التي يعتبرها منطلقه الأساسي لما وصل إليه الآن حيث كان يردد الأناشيد عبر قارعة الطرقات لدرجة يجلب فيها انتباه المارة بصوته العذب و الأداء المتميز كما كان يقلد كما قال الشيخان أمحمد عمران ومصطفى إسماعيل من جمهورية مصر العربية في ترتيل وتجويد القران بدون معرفة مسبقة لأحكام التلاوة و القراءة إلى غاية حفظه للقران واحتكاكه بالشيوخ الكبار المتمرسين في هذا المجال. وعن مشاركته في المسابقات يقول المهندس المعماري أن أول مسابقة رسمية كانت سنة 2006 بالبليدة أين افتك المرتبة الأولى ودخوله إلى مسابقة فارس القران سنة 2009 ليحتل المرتبة الثالثة ثم في الطبعة الثانية لسنة2010 تحصل على المرتبة الأولى بكل جدارة واستحقاق بعد تصفيات ماراطونية ضمت 12 ولايات بغرب البلاد. وقد مثل فارس القران ا الجزائر في عديد المناسبات بتكليف من طرف وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف ليحقق بذلك أماني الصبي و الطفولة المتشبعة بالأخلاق الحميدة التي لاتزال كما قال» تنهل من معين والفيض المتدفق للقران «وهو سر رباني يطمح إليه كل إنسان،داعيا الشباب وعلى وجه الخصوص الطلبة على أهمية استثمار الوقت في الدراسة العادية وعملية الحفظ لكتاب الله في الأيام والعطل لبلوغ هدفين في المسار الطويل للحياة ،شاكرا لكل من أسدى إليه بالنصح وتقديم يد المساعدة لبلوغ مرتبة فارس القران ودعوته للوقوف مجددا في سهرة افتتاح «البرايم الأول لتاج القران «أين اكتشف المشاهد صوت تستأنس إليه الأنفس في رحلة لتدبر آيات بينات من الذكر الحكيم .